تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما أبشعَ أن يُستخفَّ بلبنانَ إذ الرئيسُ المكلَّفُ، "النجيبُ العجيبُ"، وعلى شاشةِ "الحدث" ينعي لبنان…
وما أذلَّ أن "يشحذَ" من الدولِ العربيةِ الشقيقةِ والغربيةِ علناً!
فَمنْ سَمَحَ لكمْ أن تشحذوا من العالمِ على اسمِ كراماتنا؟
وهل الذينَ تطلبونَ منهم، هُم الذينَ نهبوهُ بالفسادِ والهدرِ،كي يتحمّلوا المسؤوليةَ؟
ألم يكنْ الأحرى بكم، لو تكلِّفون أنفسكم في مجلسِ النوابِ بإصدارِ قانونِ أعادةِ مالنا المنهوبِ… وهذا كافٍ وافٍ؟
***
دعونا نذكِّركمْ مجدداً، لعلَّ في الإعادةِ إفادةً.
أنتمْ اليومَ كما يُكتبُ في المجلاتِ العالميةِ، مِن أثرى أثرياءِ لبنانَ.
زادكم اللهُ وليسَ من شأننا أن نسألَ:متى صرتمْ هكذا، وكيف؟
فلو كانَ عندكمْ ذَرةُ حسٍّ بالوطنيةِ أو بالمسؤوليةِ اولاً تجاهَ شعبِ طرابلسِ الفيحاءِ الحبيبةِ، لكنتمْ أستبقتمْ حديثكم التلفزيونيَّ "المعلوكَ"، وفتحتمْ الطريقَ...
ولا بأسَ، ولو على "الخفيفِ"، 50 مليون دولارٍ مثلاً إلى طلابِ المدارسِ والجامعاتِ من مدينتكم لتغمروا كلَّ الطلبةِ الذينَ اهلهم يتذوَّقونَ مرارةَ المعاناةِ...
ألم يوصِ اللهُ عزَّ وجلَّ بالزكاةِ؟
افضلُ وارقى واشرفُ من التسوُّلِ على اسمِ لبنانَ.
***
نقولها كما هي: أنتمْ كلكمْ، يا أهلَ السلطةِ التنفيذيةِ، منذُ أكثرِ من 25 عاماً، وبالتكافلِ والتضامنِ، وبقلَّةِ العلمِ والفهمِ والتفهُّمِ في إدارةِ البلدِ، أوصلتمْ لبنانَ ويا للعجبِ الى الشحاذة.
هذا الشعبُ اللبنانيُّ الحضاريُّ النابضُ بالعنفوانِ والكرامةِ، الرافعُ جبينهُ على شعوبِ العالمِ،
أنتمْ مرَّغتمْ جبينهُ،
أنتمْ جعلتموهُ من أدنى شعوبِ العالمِ،
فيما أتخَمَكمْ كلكمْ الثراءُ الفاسدُ الفاسقُ،
***
وفوقَ كلِّ ذلكَ، تتكلمونْ!
يا اهلَ السلطةِ الفاسدةِ، الصمتُ يسترُكمْ.
يا دولةَ "النجيبِ العجيبِ"، منذُ أن كلفتمْ نفسكم "مهمةَ المشاويرِ"، صعوداً ونزولاً الى قصرِ بعبدا، كتبنا مراراً:
لن تولِّفوا، وكرَّرناها،
وقلنا أنكم ستعتذرونْ.
***
مَن اليومِ الأولِ لتكليفكمْ، ماذا فعلتمْ سوى إلهاءِ الشعبِ بالصغائرِ:
هذهِ لي وهذهِ لهُ...
ربما أستفدتم بمشاويرِ "الطلعةِ والنزلةِ" بشيءٍ واحدٍ فقط:
يجب أن تكونوا قد خسرتمْ بعضَ الكيلوغراماتِ الزائدةِ…
فعسى ألاَّ تخسروا الثلثَ المعطِّلَ… مِن وزنكم!
***
يا دولةَ الرئيسِ المكلَّفِ ،
لا أنتمْ ولا غيركمْ من نادي الرؤساءِ القيِّمينَ، بإمكانكم ان تنجحوا في الإنقاذِ، ولن تؤلفوا حكومةَ الإنقاذِ، وستعتذرونَ.
فكلكمْ "موضةٌ قديمةٌ" بعلمِ الدولِ والحداثةِ والتحديثِ والرؤيةِ، هذا إذا كانَ "البلدُ ماشي"...
أما في بلدنا الذي دمَّرتموهُ بالفسادِ،
فلا أملَ او بصيصَ نورٍ يُرتجى منكم،
ولا برامجَ حضاريةً واضحةً شفافةً، وبالتالي لا إصلاحاتٍ.
تأكدوا، يا فريقَ نادي الرؤساءِ:
فقط، أنتمْ تستميتونَ للمنصبِ. وأيُّ منصبٍ هو الذي بقيَ في الدولةِ المنهوبةِ المنهارةِ المدمَّرةِ؟
ولا فلسَّ سيأتي، لا من دولٍ شقيقةٍ او بعيدةٍ،
الاَّ عندما يأتي فعلاً نجيبٌ عظيمٌ متطوِّرٌ، وليتأكدوا بأمِّ العينِ من البرنامجِ الاصلاحيِّ،
الذي يبدو أصعبَ من البرنامجِ النوويِّ...
***
هل تتذكرونَ مثلاً أنكم أعطيتمْ سلسلةَ للرتبِ والرواتبِ التي أخطأتم فيها، فقط، بفارقِ مليارِ دولارٍ؟
واليومَ، ويا للجهلِ، وقعتمْ في الخطأِ المميتِ إياهُ،
وفيما أسعارُ الأساسياتِ تحلِّقُ بلا حدودٍ… يطالبُ الاساتذةُ والموظفونَ بتعديلٍ للرواتبِ يبعدُ عن عائلاتهم الذلَّ والجوعَ والموتَ،
فيما الراتبُ كلهُ يساوي عندكمْ سيجاراً واحداً تنفثونَ سمومَ دخانهِ على جثثِ الأحياءِ مِنا.
***
أنتمْ الطبقةُ التي مرِّ عليها زمنُ التطورِ في علمِ اداراتِ الدولِ الحديثةِ،
وصرتمْ فاقدينَ للصلاحيةِ، كما رميتمْ الادويةَ من امامِ الناسِ، وسبَّبتمْ بقتلِ كثيرينَ بادويةٍ تشبهكم... منتهيةِ الصلاحيةِ .
مع كلِّ هذا ...فالِج لا تعالج!
"إفهَموها وتفهَّموها"، و"فِكّوا عن سمانا"!
----