تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كالمدِّ والجزْرِ موجاتُ التفاؤلِ وموجاتُ التشاؤمِ في شأنِ تشكيلِ الحكومةِ،
ومعها كالمدِّ والجزرِ يتقدَّمُ ويتراجعُ سعرُ صرفِ الدولارِ في السوقِ السوداءِ،
ومعهُ تتسارعُ اسئلةُ المواطنينَ حولَ الذلِّ الذي يعيشونهُ...
كتبنا عن الاعدامِ الجماعيِّ... لكنْ هل نتركُ للجلاَّدينَ و"نوابغَ عصاباتِ الفسادِ" ان يتعاملوا،
مع ارواحنا الملائكيةِ كما يشاؤونَ، ونتركَ لهم نشوةَ إكرامِنا بدفننا؟
ماذا يبقى، وماذا بقي ولمنْ نحنُ متروكونْ؟
أهو القدرُ ان يكونَ الاشخاصُ هم أنفسهم الذين ذلَّونا قبلَ عشراتِ السنينَ للوراءِ، هم أنفسهم المسؤولونَ اليومَ عن ارواحنا يتصرفونَ بها كما يشاؤونَ..
هل يعلمُ احدٌ علاَّمَ رستْ مسألةُ رفعِ الدعمِ او عدمهِ في نهايةِ المطافِ؟
وهل فهمَ احدٌ على لجنةٍ تترئسها وزيرةُ الوزيراتِ فيما الرئيسُ المستقيلُ،
يحاضرُ ON LINE ببياناتِ الغضبِ والاستنكارِ، فهل فهمَ احدٌ اذا كانَ الدعمُ ساريَّ المفعولِ ام لا ؟
***
وبينَ سُخطِ الرئيسِ ميشال عون وردَّاتِ فعلِ حاكمِ المركزيِّ ضاعَ الناسُ، فتوافدوا الى محطاتِ البنزينِ والافرانِ لينتظروا في صفوفِ الذلِّ بنزيناً لن يأتي وخبزاُ لن يُسَلَّمْ...
النتيجةُ عملياً ستكونُ كالتالي:
حاكمُ المركزيِّ سيصرُ على قانونٍ يحميهِ ليبقيَ على الدعمِ، ومجلسُ النوابِ لن يجتمعَ...
يَصرُّ الحاكمُ على رأيهِ..
لا اعتماداتٌ تفتحُ للمشتقاتِ النفطيةِ ولا لاحقاً للادويةِ، عندها تكونُ الاسواقُ فارغةً من البنزينِ والمازوتِ باستثناءِ المخزَّنِ منها طبعاً.. ويُتركُ الامرُ للسوقِ السوداءِ التي لا نعرفُ كيفَ يكونُ فيها العرضُ والطلبُ.. فيما الحدودُ تبقى مسرحاً للتهريبِ ولا مَن يسألُ ولا من يُحاسبُ...
هؤلاءُ ليسوا حُكَّاماً... هؤلاء ليسوا مسؤولينَ، هذهِ ليستْ دولةً، وهذهِ ليستْ جمهوريةً...
***
نحنُ نعيشُ مع "الشبيحةِ" و"العَصابةِ المتحكِّمةِ" بنفسنا ودوائنا ورغيفنا وضوئنا وحريتنا.. ونعيشُ في غابةٍ يمارسُ فيها "البَهيمُ" كلَّ موبقاتهِ في حقِّ الفهيمِ الذي لا يملكُ الاَّ عقلهُ..
"لصوصٌ"... ومافيا تحتكِّرُ الاحقادَ والسمسراتَ وتصفيةَ الحساباتِ على حسابِ الناسِ الذين تحوَّلوا رهائنَ معصوبي الاعينِ وصودرَ منهم حتى حقِّ الغضبِ...
الأنكى في هذا كلهِ ان "النجيبَ العجيبَ" اعطى لنفسهِ مهلةً حتى الاسبوعِ المقبلِ للبدءِ في تسميةِ الوزراءِ على الحقائبِ التي تمَ الاتفاقُ عليها...
لِمَ العجلةُ ايها "العجيبُ"... من عجائبِ الدنيا، الاعجوبةُ الثامنةُ هي حضوركَ الموسميُّ قبلَ كلَّ استحقاقٍ انتخابيٍّ كمنقذٍ دوليٍّ...
تأتي للجمهوريةِ حاملاً لواءَ الحكمةِ والبصيرةِ والتروِّي... فيما البلادُ لا تريدُ الاَّ الحزمَ والسرعةَ قبلَ ان تصبحَ انتَ في خبرِ كانَ...
وهل انتَ تريدُ ان تطيلَ فترةَ التشكيلِ حتى لا تسقطَ عنكَ حصانةٌ انتَ بحاجةٍ اليها؟ وفهمكنْ كفاية!!