تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بعدما طويت صفحة اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة تحولت كل الانظار الى ما بعد صفحة الاعتذار والسؤال الوحيد الذي يدور ببال الجميع : من سيخلف الحريري رئيسا مكلفا؟ من سيقبل تلقف كرة النار في مرحلة هي الاصعب من تاريخ البلاد؟ ماذا لو امتنع نادي رؤساء الحكومات السابقين عن تسمية احد بعدما خرج الحريري في مقابلته التلفزيونية الاخيرة ليعلن ان المستقبل لن يسمي.
صحيح ان الحريري اعلن عدم تسمية احد لكن الايجابية في كلامه كما رأتها مصادر بعبدا انه لم يعلن انه سيقاطع الاستشارات ولا سيما ان هكذا سيناريو نصح به احدهم الحريري باللجوء اليه.
وبانتظار تحديد موعد استشارات التكليف والتي كما ذكرت الديار لن تحصل قبل عيد الاضحى، كثرت المعلومات حول بديل الحريري بين مصادر تتحدث عن اسم وحيد لكن صعب هو نجيب ميقاتي وثان هو اليوم محط أنظار، فيصل كرامي.
مصادر مطلعة على جو الرئيس ميقاتي اكدت للديار ان الرجل ليس انتحاريا ليقبل هكذا مهمة من دون توفير شروط واضحة وضرورية لانجاحها وبالتالي تشير المصادر الى ان ميقاتي رفض المهمة عندما فوتح بها، علما ان مصادر مطلعة على جو ٨ اذار تعلق بالقول: عندما تأتي وتؤمن المظلة الاقليمية كلو بيمشي.
ولكن ماذا عن فيصل كرامي، الرجل الذي برزت حركته اللافتة في الفترة الاخيرة هو الذي نجح في نسج علاقات واسعة مع مختلف الدول وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.
ففي تطور بارز سجل اتصال قبل ايام وتحديدا قبل يومين من اعتذار الحريري اجراه الحريري بالنائب فيصل كرامي وصفته مصادر مطلعة على جوه بالايجابي والودي.
لماذا اتصل الحريري بكرامي؟
هنا السؤال الاساس حتى ان مصادر مقربة من كرامي اكدت للديار ان الاتصال تخلله اعراب عن مودة واحترام ابداها الحريري لعائلة كرامي وتاريخها السياسي العريق من دون ان تكشف عن الهدف الاساس للاتصال.
الا ان معلومات الديار تؤكد ان الرجلين اتفقا خلال الاتصال على لقاء قريب بينهما ولم يتشاورا خلال الاتصال بالملف الحكومي.
هذا التطور تشدد على اهمية توقيته مصادر مطلعة على جو كرامي وتشير الى ان العلاقة بين الرجلين كان يسودها جفاء منذ ايام اللقاء التشاوري وما واكب تلك المرحلة السابقة لكن المصادر تحرص على التاكيد ان لا قطيعة شخصية بين الطرفين.
وتتابع المصادر بان ميقاتي الذي يرغب ضمنا، وخلافا لكل ما يقال في الاعلام، بترؤس الحكومة اذا ما تأمنت العباءة السنية المطلوبة داخليا وسعوديا، لا يناسب الحريري سياسيا وليست من مصلحة الاخير ان يزكيه وتعود بك المصادر هنا الى ما حدث قبل ايام من ترشيح الحريري نفسه في المقابلة التلفزيونية لتقول : عندما تحدث ميقاتي عن حكومة تكنوسياسية ولاقى طرحه ايجابية عند المعنيين بادر الحريري فورا لقطع الطريق على ميقاتي عبر اعلان ترشيح نفسه، من هنا تستبعد المصادر ان يسير الحريري بميقاتي لكنها لا تستبعد في المقابل الا يمانع ترشيح فيصل كرامي في ظل الضغوطات الخارجية التي تطلب الاسراع باستشارات واتفاق على رئيس.
وبالتالي تضيف المصادر : بين ميقاتي وكرامي اهون الشرين على الحريري هو فيصل كرامي باعتبار ان كرامي لا ينافسه جديا وهو بعيد عن بيروت.
ولكن هل يستطيع كرامي ان ينال الضوء الاخضر السعودي الاساسي لاي حكومة في لبنان؟
على هذا السؤال تؤكد اوساط بارزة ان علاقة كرامي بالمملكة جيدة جدا وتذكر هنا بان كرامي زار السفير السعودي وليد البخاري في الخيمة التي استقبل فيها المعترضون على كلام وزير الخارجية السابق شربل وهبة والذين اتوا السفير متضامنين.
والاهم في ما تكشفه المصادر للديار عن ان السفير السعودي طلب من كرامي ان يكون الى جانبه وان يحضر احتفال توقيع الكتاب في بكركي علما ان كرامي كان تلقى دعوة خطية للمشاركة بالمناسبة الا ان السفير السعودي اتصل شخصيا بكرامي وطلب حضوره فكان رد كرامي : بيشرفني وعلى راسي» وهكذا حصل.
وتضيف المصادر ان ما سمعه المعنيون على خط المملكة لبنان، من اجواء السفير السعودي ان لا حريري بعد اليوم وهذا ما يؤشر بوضوح الى ان الحريري بات خارج الغطاء السعودي وهذا ما سرع قرار الاعتذار.
علاقة كرامي اللافتة بالمملكة تقابلها علاقة جيدة مع فرنسا ولا سيما ان اوساطا بارزة تكشف انو «في حكي مع الفرنساويي لمسألة ترشيح كرامي» والاجواء ليست سلبية بحسب المصادر.
صحيح ان اسم فيصل كرامي بارز لترؤس اي حكومة مقبلة واتصال الحريري به لافت الا ان هذا الامر لا يعني بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة على جو المستقبل ان الحريري سيرشح كرامي.
وتكشف المصادر هنا ان الحريري اتصل ايضا بجهاد الصمد وهو يجري سلسلة اتصالات بنواب فاعلين ولهم حيثيتهم في محور ٨ اذار.
هذا الامر تفسره مصادر مطلعة على جو ٨ اذار بان هدف الحريري الاساس من وراء هذه الاتصالات هو سعيه لابقاء خطوط سنية حتى معارضة مفتوحة مع الجميع ليقول انه يستطيع التحالف وخوض الانتخابات الى جانبهم.
وهنا تكشف ايضا معلومات خاصة للديار ان التواصل يشمل ايضا السفير مصطفى اديب.
وهنا تشير اوساط بارزة للديار الى انه ورغم كل ما يحكى فميقاتي يناور الان بتسريب معلومات عن رفضه ترؤس الحكومة، فهو «بدو وما بدو» ولا سيما ان الفرنسيين يدعمونه في الخارج وهو يلقى دعم وتأييد الرئيس بري في الداخل كما ان حزب الله لا يمانعه وتكمل المصادر بانه اذا تعهدت فرنسا بتأمين الغطاء السعودي لميقاتي وحاز تزكية شرعية ورسمية من الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقين فميقاتي يسير باتجاه ترؤس الحكومة، وتكشف الاوساط ان اميركا وفرنسا ومعها بريطانيا تميل لبروفايل ميقاتي ويفضلونه على غيره نظرا لقدرته على ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، مع الاشارة الى ان كل ما يحكى عن احتمال ترشيح نواف سلام، غير دقيق لان حزب الله لن يسير به.
وبالتالي تشير الاوساط الى ان ميقاتي حتى لو استبعد نفسه الان فهو يقبل المهمة اذا رأى ضغطا خارجيا داعما له واذا افضى هذا الضغط الى دعم واضح وصريح من الحريري.
اماعن امكان دعم الحريري لكرامي، فتعلق الاوساط البارزة بالقول:»لا اعتقد ان الحريري يستسيغ احياء زعامات شابة سنية في وقت يتراجع فيه حضوره على الساحة السنية «!
على اي حال وبالانتظار، تختم مصادر بارزة في الثنائي الشيعي بالقول : الجدّ لم يبدأ بعد وهو يبدأ عند الاعلان عن موعد الاستشارات وبالانتظار فهناك مشكلة اساسية قد تطرأ تتلخص بالآتي: حتى اذا كلف احدهم بتشكيل الحكومة فهل سيستطيع ان يشكل او ان تجربة الحريري الاخيرة ستتكرر؟!