تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
" التداعياتُ " هي الكلمةُ السحريةُ التي اصبحتْ ملازِمةً لكلِّ تطوُّرٍ في لبنانَ ، وبالتأكيدِ نتحدثُ عن تطوراتٍ سلبيةٍ لأنَ لا تطوراتَ إيجابيةً مع هذهِ السلطةِ ، والحمدُ لله .
***
يرتفعُ سعرُ صفيحةِ البنزين مضاعفاً ليصلَ إلى حوالي 73 الفَ ليرةٍ ، وبالتالي المازوتُ والغازُ المنزليُّ كمرحلةٍ اولى، فيأتي السؤالُ المباشرُ : وما هي التداعياتُ؟
" كل شي رح يلحق بعضو": من السرفيس الى جميعِ السلعِ المستهلكةِ..
***
والمفأجاةُ تمثَّلتْ صباحاً بإنخفاضِ سعرِ الدولارِ الاميركي، ليعودَ الى التحليقِ ظهراً،فعلاً ملَلْنا من "الاعيبكم السَّمجة".
حسابٌ بسيطٌ:
مخزونُ المحطاتِ وشركاتِ المحروقاتِ والذي هو مستورَدٌ على دولار 1500 ، كيفَ سيُباعُ ؟
مَن يملكُ حجمَ هذا المخزونِ ؟
اصحابُ الشركاتِ واصحابُ المحطاتِ ،
استفادوا من مخزونٍ على سعرِ 1500 وسيبيعونهُ على دولارِ 3900 ، والربحُ " على باب المستريح " ،
هنا مَن يجبُ ان يُحاسبَ ؟ وزارةُ الطاقةِ لأنها لم تحتسبْ المخزونَ ؟ وزارةُ الأقتصادِ لأنها لا تعرفُ كم صُرِفَ وكمْ بَقِيَ ؟
ما يجبُ ان تعرفهُ ايها المواطِنُ المودِعُ ان هذهِ الفروقاتِ في الأسعارِ ذهبت إلى جيوبِ اصحابِ الشركاتِ واصحابِ المحطاتِ بالتكافلِ والتضامنِ مع بعضِ اعضاءِ السلطةِ التنفيذيةِ الذين وافقوا معهم على هذهِ " النَّصْبة " :
اذلُّوا الناسَ على المحطاتِ مع " مسرحيةِ " إرغامِ المحطاتِ على بيعِ كلِّ مخزونها ، ولما كفرَ الناسُ من الطوابيرِ، صرخوا بأعلى صوتهم " دخيلكم خلصونا ولو بأي سعر"ٍ.
أليستْ هذهِ "عصابةٌ" ؟ وماذا يمكنُ ان تُسمَّى غيرَ ذلكَ ؟ لا بل إن العصاباتِ يجبُ ان تتعلمَ من السلطةِ عندنا :
تشتري البنزينَ بسعرِ الاسواقِ العالميةِ من اموالِ المودعينَ .
" فَشَر آل كابوني " ان يصلوا إلى هذا المستوى،
" فَشَر " العصاباتُ في الدولِ المارقةِ ان تصلَ إلى هذا المستوى من التشليحِ والفجورِ ؟
لنعدْ الى الأساسِ وبجرأةٍ وغضبٍ،
أيُّ ابنُ امرأةٍ لهُ الحقُّ في ان يمدَّ يدهُ الى ودائعِ المواطنينَ سواءَ كانَ آمراً او منفِّذاً .
أن بقيَّ حسٌّ وطنيٌّ عندَ احدٍ من "جمعيةِ الدولةِ" التي هريتموها.
هل يجرؤُ بصوتٍ عالٍ ويقولُ:
اوقفوا التهريبَ، بدلَ مدِّ اليدِ الى ما تبقَّى من ودائعِ المواطنينَ .
كفى مواربةً، والآتي اعظمُ في تموز وآب، مِما جنتْ عُقولكمْ بالفشلِ والعجزِ والهدرِ والفسادِ!