تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تقولُ جميعُ المصادرِ المحليةِ والغربيةِ أن الاسوأَ لم يأتِ بعدُ على البلدِ وبالتالي علينا!
وان لبنانَ بسببِ سياسييهِ الفاسدينَ، منسيٌّ كلياً ولا ثقةَ للأسفِ الشديدِ بأحدٍ من "جمعيةِ الدولةِ" على الاطلاقِ!
اصبحَ فشُّ خلقِ المواطنِ بشيئينِ:
الشَّتمُ وافلامٌ مضحكةٌ عن حالهِ عبرَ الواتس اب .
بدءَ ذي بدءٍ مع كلِّ ارتفاعٍ للدولارِ الذي حتى كتابةِ هذا المقالِ، اصبحَ سعرُ صرفِ الدولارِ الواحدِ 18000 الفَ ليرةٍ مقابلَ الدولارِ ، هذا يعني كلَّ ما ارتفعَ كلَّ ما نزلنا في جهنمٍ،
الا يستدعي هذا شتائمَ على الطريقةِ الزحلاويةِ.
ثم ماذا عن الشتائمِ التي تنالُ الجميعَ بدءاً من تعبئةِ البنزين، الى الافرانِ،
الى السوبر ماركت التي أقفلت في بعضِ المناطقِ الرئيسيةِ السبتَ الفائتَ على سعرِ الدولارِ لرفعِ الاسعارِ وعلى طلوعٍ،
الى الصيدلياتِ، الى المستشفياتِ،واللائحةُ تطولُ ولا تنتهي، والشتائمُ تنهالُ على "الجمعيةِ السياسيةِ" مثلَ الشتاءِ،
ولا تستثني احداً.
هذا كلهُ في الحياةِ اليوميةِ... نصلُ الى الليلِ الدامسِ، ويبدأُ من جديدٍ رشقُ الشتائمِ،
إذ لا كهرباءَ وطبعاً لا تبريدَ!
والشريحةُ الــ 10 بالمئةِ على الشواطىءِ وفي المطاعمِ،على أقلهِ يصرفونَ ما هو مخبأٌ، مع المغتربينَ اللبنانيينَ الاعزاءِ، لكن الى متى؟ اقصاها نصفُ شهرِ آب؟
***
ماذا عن ادارةِ البلادِ؟
إذا قررَ المواطنونَ في القطاعِ العامِ نصفَ دوامٍ لأنفسهم أي نصفَ دوامٍ للمعاملاتِ، واللائحةُ تطولُ في "اداراتِ الدولةِ العظيمةِ".
ماذا ايضاً عن القطاعِ الخاصِ، اكثرُ من نصفهِ مقفلٌ، والباقي، "حركةٌ بلا بركةٍ".
***
مَنْ يديرُ اقوى ثلاثِ وزاراتٍ في البلدِ المهترىءِ، طبعاً قبلَ ما اتت، معالي السيدة،من قبل التيارِ الوطنيِّ الحرِ، واصبحت في مكانٍ آخر، عين التينة، وتحملُ ثلاثةَ مناصبَ اساسيةٍ بيدٍّ واحدةٍ :
الخارجيةُ والدفاعُ الوطنيُّ ونائبُ رئيسِ الحكومةِ ، ماذا عن انجازاتِ وزارةِ الخارجيةِ، وكم تقدَّمنا بعلاقاتِ البلدِ الدبلوماسيةِ الخارجيةِ؟
العلمُ عندَ اللهِ .
ماذا عن الخططِ الدفاعيةِ، عندَ المُلمَّاتِ جاهزون!
اما نائبُ رئيسِ الحكومةِ المستقيلةِ، فأهمُ اعمالها افضلُ مكتبٍ في السرايا الحكوميِّ،
مع امنها الخاصِ لثلاثِ وزاراتٍ.
***
ماذا يبقى في السياسةِ؟ عملياً لا شيءَ، لكنْ ومنذُ عامٍ تمطرُ الشتائمُ اسرعَ من انفجارِ 4 آب،
إذ "راحت على اللي راح" وأختربتْ بيوتُ نصفِ العاصمةِ، وحوالي 200 قتيلٍ و 7000 جريحٍ ،
ولا حياةَ او حسَّ او حسيسَ او بصيصاً من "جمعيةِ الدولةِ".
***
اما الشتائمُ اللاذعةُ المركَّزةُ، فتصبُّ على مَنْ سرقَ ونهبَ وحوَّلَ اموالَ الناسِ،
ويزيدونَ عندَ كلِّ ارتفاعٍ للدولارِ الذي تسري الاشاعاتُ وربما هي حقيقيةٌ انه سيصلُ الى اكثرَ بكثيرٍ بعدَ رفعِ الدعمِ، والتمويلِ من اموالِ المودعينَ،
وجشعِ "جمعيةِ ادارةِ مستورديِّ المحروقاتِ"،
والاكثرُ جشعاً استيرادُ الطحينِ للافرانِ الملزمةِ بها "جمعيةُ الدولةِ"،
اما الادويةُ والمستلزماتُ الطبيةُ،هنا ينهالُ وابلٌ من الشتائمِ بسببِ إخفائها ترقباً لارتفاعِ سعرها بعدَ رفعِ الدعمِ.
***
ما الحلولُ بالجمعِ؟
اولُ حلٍّ وقفُ السجالاتِ والاستفزازاتِ والتراشقِ الكلاميِّ الجارحِ بينَ اهلِ السياسةِ والاحزابِ، وهولاءِ جميعاً، وبين بعضهم البعض،
لا شتائمَ ولا من يشتمونْ ، يكونُ الحقُّ عليهم مجتمعينَ،
ويصبحُ علينا منفردين،
وقعُ كلامهم، يزيدُ نيةَ الهجرةِ، عندَ كلِّ عائلةٍ تستطيعُ!
الحلُّ الثاني: الصحوةُ الكبرى للشعبِ الحضاريِّ الذي لا يزالُ خائفاً من الضربِ المبّرَّحِ والتصويبِ على الاعينِ حتى قلعها!
والآتي القريبُ البعيدُ، سنعيشهُ بمعاناةٍ وبمأساةٍ وبقهرٍ عميقٍ.. حتى "يفرجها الله".