تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
سجّل سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء ارتفاعاً قياسيا أمام الليرة اللبنانية، اليوم الجمعة، حيث سجّل ما بين 16300 و 16350 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
ويُرجح الخبير بالشأن الاقتصادي خالد أبو شقرا، ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية لسببين اثنين، سبب معنوي ونفسي وسبب تقني.
وأوضح أبو شقرا لوكالة "سبوتنيك"، إن "السبب المعنوي هو فقدان ثقة المواطنين بالدولة اللبنانية وسياساتها، تحديداً مما يحدث مؤخراً من تخبط بما خص تمويل البطاقة التمويلية وتسديد جزء من الودائع ومنصة لم تقوم بدورها وقرار جديد من مصرف لبنان بإمكانية إقراض الدولة مبالغ جديدة من حساباتهم، وعدم وجود أي إصلاحات وأي أفق سياسي لتشكيل حكومة وكل هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان الثقة وزيادة الطلب على الدولار وبالتالي يرتفع سعر الصرف".
وأضاف أبو شقرا قائلا: "أما العوامل التقنية فهي كثيرة وطبعاً تبدأ بشكل أساسي بزيادة الطلب على الدولار لأسباب تجارية وأسباب شخصية، التجار اليوم، وتحديداً بما خص السلع والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وغيرها سيزيد طلبهم على الدولار من السوق الثانوية، لأن كثر منهم لن يلجأ إلى المصارف للاستفادة من منصة صيرفة لسبب بسيط بأنهم لا يريدون كشف أرقام أعمالهم أمام المصارف من جهة، ومن جهة ثانية المواطنون يلجأون إلى الصيارفة من أجل تصريف الليرة اللبنانية إلى الدولار، وأعتقد أنها ستزيد هذه العملية بعد تطبيق مصرف لبنان تعميم 158".
وأشار أبو شقرا إلى أن تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة سيكون كارثي على المواطنين، لأنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع كلها، لافتاً إلى أن هناك تجار يسعّرون على 18 ألف ليرة للدولار الواحد، وهذا أمر خطير في ظل الفلتان وانعدام الرقابة.