تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
انهى سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عصر اليوم جلساته المستمرة منذ الاثنين الماضي في 21 الحالي في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي ومشاركة المطارنة أعضاء السينودس المقدس الوافدين من الشرق الاوسط وبلدان الانتشار والرؤساء العامين للرهبانيات وجمعية المرسلين البولسيين. وأصدر بيانا ختاميا تطرق فيه الى مجمل القضايا الكنسية والوطنبة، جاء فيه :
"يوم الاثنين الحادي والعشرين من حزيران 2021، افتتح غبطة البطريرك يوسف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر البطريركي في الربوة، وذلك بمشاركة أصحاب السيادة أعضاء السينودس المقدس الوافدين من الشرق الأوسط وبلدان الإنتشار والرؤساء العامين للرهبانيات وجمعية المرسلين البولسيين.
استهل صاحب الغبطة الجلسة باستدعاء الروح القدس، وبكلمة افتتاحية تطرق فيها لأهم الأحداث الكنسية على الصعيد المحلي وعلى صعيد الكنيسة الجامعة، والنشاطات التي قام بها. ثم استعرض غبطته المواضيع التي ستطرح في جلسات السينودس المقدس، ومن أهمها الوضع الاقتصادي المتعثر في لبنان وسورية وكيفية تفعيل المؤسسات الكنسية لتكون حاضرة وفاعلة، دراسة أمور إدارية وإجراء انتخابات للأبرشيات الشاغرة.
ثم وجه آباء السينودس رسالة إلى قداسة الحبر الروماني البابا فرنسيس طالبين بركته لأعمال السينودس. وأكدوا على الشركة الدائمة مع الكرسي الرسولي، وعبروا عن محبتهم الخاصة له وأثنوا على دعوته رؤساء الكنائس للبحث في وضع المسيحيين في لبنان للمشاركة في يوم صلاة وتأمل مخصص أعلنه يوم الخميس الأول من تموز.
استمع الآباء إلى عرض عن التطبيق الليترجي الالكتروني وفق ما يفرضه التيبيكون الكنسي على أن تنهي اللجنة المكلفة العمل في وقت قريب جدا.
اجتمع آباء السينودس بأعضاء مكتب الشبيبة البطريركية الوافدين من لبنان وسورية والأردن واستمعوا منهم عن خارطة الطريق التي رسموها من أجل اتباعها في الأبرشيات وإلى خطة العمل والنظام النابعين من فكر الشبيبة وآمالهم لكي يوافق عليها السينودس المقدس فتصبح بمثابة عمل موحد يجمع الأبرشيات كلها.
تناول الآباء الشأن اللبناني بدءا من الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. وجددوا وضع كافة المؤسسات الكنسية في خدمة المحتاجين. ودعوا المؤمنين إلى التعاون في ما بينهم بحيث يساعد الميسور المتعثر. وثمنوا المزيد من هذه المبادرات التي اتخذت خلال الأحداث المتعاقبة لا سيما في انفجار المرفأ وما تلاه. وبخصوص هذه الجريمة النكراء، حذر الآباء من اختلاط السياسة في عمل القضاء معولين على التحقيق في الإسراع بتحديد المسؤوليات.
كما عبر السادة المطارنة عن شكرهم لأبناء الاغتراب اللبناني الذين يمدون يد المساعدة لإخوتهم في لبنان، لا سيما مبادرات مطارنة الأبرشيات في الانتشار والمؤسسات الإنسانية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
ثم دعا الآباء المسؤولين اللبنانيين على كافة شرائحهم أن يتخلوا عن الفئوية على اختلاف أشكالها مؤثرين مصلحة الوطن لأنه يغرق. كما دعوا اللبنانيين إلى التخلي عن أفكار تقسيمية للبنان الكبير التي تضعف لبنان الرسالة وتفكك وحدته، متمسكين بقرارات مؤتمر الطائف الذي لم يطبق إلا جزئيا آملين أن يستكمل أركان الدولة تطبيقه بالكامل حرصا على المصلحة الوطنية العامة ووحدة لبنان وسلامة أراضيه.
كما شدد الآباء على ضرورة تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن والتطلع إلى الداخل لإنقاذ البلاد والاتكال على النفس وإجراء المقتضى دون انتظار الحلول الإقليمية والدولية بهدف انتشال البلد من المستنقع الذي نحن فيه وإجراء الإصلاحات الضرورية.
توقف المجتمعون عند الأحداث المؤلمة التي جرت في فلسطين والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. وشكروا التضامن العربي لإيقاف الحرب ودعم القضية الفلسطينية والسعي إلى حل عادل لها.
وجه الآباء نداء إلى المحافل الدولية لرفع العقوبات عن شعوب دول المنطقة التي يعاني منها بالأكثر لبنان وسورية والعراق.
انتخب الآباء رعاة جددا لكراسي بعض الأبرشيات الشاغرة. وسيعلن في وقت لاحق أسماء المطارنة المنتخبين بعد موافقة الكرسي الرسولي الروماني.
في نهاية السينودس، دعا الآباء جميع المؤمنين إلى المشاركة يوم الأحد المقبل في 27 حزيران في يوم الصلاة الذي دعا إليه بطاركة الشرق الكاثوليك تحت عنوان "يوم السلام للشرق".