تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يا "فاسدي الفساد"، أتدرونَ الى أينَ أوصلتمْ الوطنَ؟الى اسوأِ قعرٍ مظلمٍ بين اوطانِ العالمِ!
بحتميةِ إنقطاعِ الكهرباءِ ،
وبالتالي تنقطعُ الانترنتْ، وليسَ لديهم أيُّ احساسٍ بتلامذةِ المدارسِ والجامعيينَ .
ثم تتوقفُ العملياتُ الجراحيةُ في المستشفياتِ،إنما أنتم تستطيعونَ ان تسافروا الى الخارجِ دونَ تعبِ رأسٍ .
تتوقفُ اجهزةُ التبريدِ لكلِّ ما يحتاجُ إلى تبريدٍ ، من لقاحاتٍ ضدَ كوفيد 19 ، إلى ادويةٍ من أُبرٍ إلى أَمصالٍ ،ما همكمْ أخذتمْ اللقاحَ في الخارج يا "جمعيةَ الفاسدين".
تتوقفُ حركةُ المطارِ لأنهُ كيفَ سيتمُ سحبُ تذاكرِ السفرِ وتفتيشِ الحقائبِ عبرَ السكانر حتى إيصالها إلى الطائراتِ ،آخرَ همومكم،الفسادُ أمكنكم من إقتناءِ طائراتِكم الخاصةِ.
تتوقفُ العملياتُ المصرفيةُ ولاسيما السحوباتُ عبرَ ماكيناتِ الـــ ATM .
ان معظمَ السوبرماركت ستقفلُ ابوابها لأن بضاعتها في البراداتِ ستُتلَفُ .
واكثرُ من ذلكَ ستُتلَفُ البضائعُ المكدَّسةُ في المرفأِ ، ولاسيما الموادُ الغذائيةُ المجلَّدةُ منها ،كالاسماكِ واللحومِ ومشتقاتها ، لأنها تحتاجُ إلى كهرباءٍ لتبقى براداتها شغَّالةً .
يا لهُ من إجرامٍ بالفسادِ المتعمَّدِ!
***
يا "فاسدي الفساد"، أنتظروا ثورةَ العتمةِ .
بكلِّ بساطةٍ ، وبألمٍ ، إذا انقطعتِ الكهرباءُ ، ينهارُ فعلاً البلدُ بكلّ مكوِّناتهِ الفوقيةِ والتحتيةِ .
هل تُدرِكونَ ان هذهِ الكارثةَ شبيهةٌ بموجاتِ تسونامي ؟
والسؤالُ البديهيُ : هل بالإمكانِ تفادي هذا التسونامي ؟
أليسَ لديكمْ عقولٌ الاّ على برامجِ الفسادِ.
لنكنْ منطقيينَ ، قبلَ المعالجةِ لا بدَّ من عقولٍ نيِّرةٍ لتشخيصِ الواقعِ :
ثلاثةُ مصادرَ تزوِّدُ اللبنانيينَ بالكهرباءِ :
مؤسسةُ كهرباءِ لبنانَ .
البواخرُ التركيةُ.
مولِّداتُ الإشتراكاتِ .
المولِّداتُ الخاصةُ للمنازلِ والمكاتبِ.
معاملُ مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ في حالةِ خسارةٍ دائمةٍ لأنها لا تستوفي مقدارَ ما تدفعُ ، فهي في حالِ عجزٍ دائمٍ ، وقد تتوقفُ تدريجياً عن توليدِ الكهرباءِ بسببِ عدمِ القدرةِ على تأمينِ الفيول لها.
البواخرُ التركيةُ في نزاعٍ قضائيٍّ مع الدولةِ اللبنانيةِ ، وفي الاساسِ ينتهي عقدها في ايلولِ المقبلِ ، اي لا يمكنُ التعويلُ عليها .
مولِّداتُ الإشتراكاتِ بدأ اصحابها يرفعونَ الصوتَ لأنهم ، حسبَ اقوالِهم ، لم يعد بمقدورهم تأمينُ المازوتِ لمولداتهم .
مولِّداتُ الأبنيةِ من منازلَ ومكاتبَ لا يُعوَّلُ عليها كثيراً ، لأن استخدامها محصورٌ فيما لو تعطلت كهرباءُ الدولةِ وعجزَ مولِّدُ الاشتراكِ عن تلبيةِ الحاجةِ.
آخرُ همومكم، مولداتكم شغالةٌ 24/24، و"ليفطسْ الناسُ"!
***
إذًا البلدُ لا بل الوطنُ الحبيبُ الذي دمرتموهُ وانزلتموه الى جهنمٍ،
امامَ ثورةٍ حقيقيةٍ هذهِ المرةِ إسمها الإنقطاعُ المرتقبُ للكهرباءِ وليسَ هناكَ ما يشيرُ إلى أن هذا الإنقطاعَ المرتقبَ ستكونُ لهُ علاجاتٌ في المدى المنظورِ .
هل مَن خروجٍ من هذا المأزقِ ؟
بالتاكيدِ، إذا وجدت عقولٌ جريئةٌ لأتخاذِ القرارِ:
فالمعالجةُ تبدأُ من خلالِ الإتصالِ بدولٍ مقتدرةٍ كالمانيا وغيرها ،
ومناشدتها تزويدنا بمولِّداتٍ عملاقةٍ تستطيعُ إعطاءَ التيارِ الكهربائيِّ لقرى وبلداتٍ بسعرِ الكلفةِ ، اي عدمُ التوليدِ بخسارةٍ كما تفعلُ مؤسسةُ كهرباءِ لبنانَ ،
أو التوليدُ باسعارٍ باهظةٍ كما يفعلُ اصحابُ مولداتِ الاشتراكاتِ .
ولا بصيصَ من النورِ في عقولكم، اذاً انتظروا ثورةَ العتمةِ ،
والاّ الحلُ الوحيدُ لديكم والأسهلُ والاكثرُ اجراماً،
صرفُ كلِّ فلسٍ من مالِ المودعينَ جنى اعمارهم، كما فعلتمْ منذُ 25 عاماً، مزيدٌ من القروضِ لدولةٍ مفلسةٍ!!.