تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، قبل ظهر اليوم، أعمال المنتدى الاجتماعي - الاقتصادي في دورته الثالثة، الذي تنظمه المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للانماء الشامل (WPF)، في الصرح البطريركي ببكركي، بعنوان "معا من أجل لبنان، المئوية الثالثة".
استهلت أعمال المنتدى بالصلاة، رافقتها جوقة فيلوكاليا بالترانيم، ثم ألقى الراعي كلمة قال فيها: "سمعنا كلمات جميلة ورائعة، سواء أكان في نشيد مجد لبنان أم في الكلمة الافتتاحية. ولذا، سأجيب ما كان يجيب سلفي المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عندما كانوا يأتون إلى بكركي ويصرخون مجد لبنان أعطي له، فكان يجيب، بفضلكم، نعم بفضل هؤلاء الموارنة وهؤلاء اللبنانيين جميعا مسيحيين ومسلمين الذين أعطوا الثقة للبطريركية المارونية وللبطريرك. استحقوا كلهم من خلاله مجد لبنان. أنا أحيي مجد لبنان فيكم اليوم، ولو كانت السياسة عندنا ممعنة بالتخريب والهدم كأن العمل السياسي هو من أجل خراب وطن وهدم دولة وتهجير مواطنين".
أضاف: "هذا المجتمع بقدراته وبما يمثل، وبما أعطاه الله من كفاءات سيستطيع أبناؤه أن يبنوا لبنان من جديد، فكل أزمة هي دائما مناسبة للعودة الى الذات من أجل إنطلاقة جديدة، وهذا المنتدى الاجتماعي - الاقتصادي في دورته الثالثة يهدف الى شد الهمم وانتزاع الخوف من قلوبنا وتجديد الايمان بلبنان ورسالته وبمقدرات لبنان وشعبه، وبما ينتظر من لبنان كوطن رسالة في هذه الأسرة الاقليمية والدولية، كما ذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني، فنحن هنا من أجل تجديد الثقة بوطننا وببعضنا البعض وبما عندنا من مقدرات وإمكانات، فهذه لا يستطيع أحد أن يبددها".
وختم: "عندما اعتقل بولس الرسول وقيد في السلاسل، قال: "يداي مقيدتان في السلاسل لكن لساني حر". نعم، عقلنا حر، ونستطيع اذا تضامنا وتكاتفن، كما هي الغاية من هذا المنتدى الاقتصادي - الاجتماعي، أن ننهض رغم كل شيء، فلسنا الوطن الوحيد الذي يختبر مثل هذه المحنة. لقد سبقتنا أيضا شعوب وبلدان هدمت واستطاعوا بقوتهم وقدراتهم إعادة بناء بلدانهم، هكذا فعل أجدادنا وهذا دورنا اليوم، نحن أبناء هذا الزمن، هكذا نفتتح هذا المنتدى الاقتصادي، بهذه الروح وهذه الهمة وهذا الايمان والرجاء. عشتم وعاش لبنان".
ثم تم تكريم شركاء المؤسسة الذين ساهموا معها في برنامج "سوا لتبقى بيروت"، بعد انفجار المرفأ، تلاه سلسلة ندوات ومداخلات تناولت الحياد في سبيل ديمومة لبنان، والتحديات التي يعيشها لبنان، واستقلالية القضاء. كما تناولت دور الانتشار في خلاص لبنان.
وأخيرا، تم عرض تقرير عن نشاطات المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للانماء الشامل.