تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لم تعد كلمةُ " فسادٍ " و " فاسدين " تَفي بالغرضِ! لقد تفوَّقتم على ذواتكم، وباتَ لا بدَّ من التفتيشِ في المعاجِمِ عمَّا هو أقوى وأسوأُ من " الفسادِ" .
ربما تكونُ كلمةُ " اللعنة " هي التي تليقُ بكم :
" ملعونونَ " يلعنكمْ الشعبُ ... يلعنكمْ التاريخُ ... تلعنكم الأجيالُ ...
لا حاجةَ بنا إلى أن تنشرَ فرنسا أو غيرها من الدُّولِ أسماءَ الذين تسببوا بما وصلنا إليهِ . يعرفُ المواطنُ اللبنانيُّ هذهِ الاسماءَ إسماً إسماً :
مِن وجوههم تعرفونهم .
مِن ممارساتهم تعرفونهم
مِن صلاحياتهم تعرفونهم
مِن ادوارهم تعرفونهم .
فعلى سبيلِ المثالِ لا الحصرِ ، حينَ تنتشرُ فيديوهاتٌ من متاجرَ في لندن عن صنفِ أجبانٍ ممهورةٍ بعبارة " مدعومٍ " فهذا يعني انها مهرَّبةٌ من أمامِ المستهلِكِ اللبنانيِّ على يدِّ تاجرٍ أو وكيلٍ أو صاحبِ سوبرماركت بالتواطؤ مع الجهةِ المعنيةِ التي تَغضُّ الطرْفَ ولا تتابعُ ما إذا كانت هذهِ الموادُ في الأسواقِ .
فمن اصلِ أكثرَ من مئتي سلعةٍ مدعومةٍ، لماذا ليسَ هناكَ على رفوفِ السوبرماركت سوى عددٍ لا يتجاوزُ عددَ اصابعَ اليدِ من أسماءِ هذه السلعِ ؟
الحديثُ بالحديثِ يذكرُ، ما قصةُ "الترابة" معالي "راوول الاقتصاد"، ايضاً يا ترى تصدَّرُ للخارجِ، ولِمَ المواطنُ محرومٌ منها؟
هل عليهِ "واجبٌ" والمعنى بقلبِ الشاعرِ.
الوزارةُ تعرفُ والتجارُ يعرفونَ واصحابُ السوبرماركت يعرفون والذينَ يستقبلونَ البضائعَ في لندن او في غيرها من العواصمِ يعرفونَ كيفَ تتمُ هذهِ العمليةُ ومَن هم المسؤولونَ عنها بالأسماءِ.
تفضَّلوا اسحبوا الجميعَ إلى التحقيقِ ، هذهِ هي الطريقةُ الوحيدةُ لكي " يُقُرُّوا " عن بعضهم البعض:
من وكلاءِ الموادِ الغذائيةِ إلى التجارِ ، هؤلاءُ ملعونونَ لأن لديهم شركاءَ متواطئينَ ومَن يغضُّونَ النظرَ.
***
تُريدونَ اسماءَ أخرى؟ فتشوا في مغارةِ الكهرباءِ، في صفقةِ البواخر، . مَن وقَّعها ؟ مَن غطَّاها ؟ مَن مدَّد لها ؟
تُريدونَ اسماءً إضافيةً ؟ أدخلوا إلى مغارةِ مجلسِ الإنماءِ والإعمارِ فستجدونَ " العَجَبَ العُجَابَ" :
من " متعهدِ الجمهوريةِ " الذي صارَ لهُ شريكٌ لا بل شركاءُ، إلى وزراءِ الأشغالِ المتعاقبين .
***
تُريدونَ معادلةً غايةً في البساطةِ ؟
قوموا بجردةٍ على كلِّ الطبقةِ السياسيةِ من 1990 إلى اليوم .
مَن منهم تَراجعَ إلى خطِ الفقرِ ؟ لا تَجدونَ إسماً واحداً .
مَن منهم انتقلَ إلى الثراءِ الفاحشِ ؟ 99 .99 في المئةِ منهم .
حينَ تتجمعُ الثرواتُ لدى الطبقةِ السياسيةِ فقط فهل هي صدفةٌ؟
هل وحدهم ينجحونَ في " البزنس " وفي تحقيقِ الثرواتِ ؟
أبداً هُم لم ينجحوا في " بزنسِ الاعمالِ " بل في " بزنسِ الفسادِ "،
وهكذا حققوا الملايينَ ، ومنهم الملياراتِ ،
ولم يكتفوا بذلكَ بل تمكنوا من إخراجها من البلادِ تماماً كما يُخرجُ التجارَ اليومَ البضائعَ المدعومةَ .
***
... المواطنُ اللبنانيُّ يَعرفكمْ إسماً إسماً.
لعنةُ اللهِ عليكم .