تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بدأ الشهر المريمي في الفاتيكان بماراثون صلاة أمام أيقونة سيدة المعونة، بمشاركة 30 مزارا مريميا حول العالم، بما في ذلك مزار سيدة لبنان في حريصا. وطلب الحبر الأعظم من الجميع تكريس هذا الشهر للصلاة من أجل خلاص العالم من جائحة كورونا.
حول هذا الموضوع تحدث رئيس جمعية "الناس للناس" الاب عبدو رعد الى "الوكالة الوطنية للاعلام" وقال: "الشهر المريمي: هو شهر خصصته كنيسة روما في القرن السابع لتكريم السيدة العذراء. سنة 1683 عمم البابا اينوشنسيوس الحادي عشر هذا الشهر، وما لبث أن انتشر تكريم مريم العذراء في العالم، وصولا إلى الشرق. يعود اختيار هذا الشهر لكونه شهرا ربيعيا جميلا بزهوره وطبيعته، وبروحانيته هو زمن القيامة وزمن صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ".
وأضاف: "في الطقس البيزنطي تكرم الكنيسة العذراء مريم بالصلاة والصوم خلال شهر آب، قبل عيد سيدة الانتقال في 15 منه. وتتلا خلال هذه الأيام ال 15 صلاة البراكليسي، وهو نشيد يحاكي قصة مريم منذ ظهور الملاك لها وتبشيرها بالمخلص، وتصفها بأجمل العبارات المستقاة من العهدين القديم والجديد، ومن جمال الخلق".
وتابع: "في رعيتنا، رعية سيدة الانتقال في موناشيليونه، Montecelio احتفلنا بالقداس في ساحة البلدة، افتتاحا للشهر المريمي، احتفلنا أيضا بعيد العمال العالمي، وبعيد مار يوسف شفيع العمال. الخلاص من جائحة كورونا وتأمين العمل يتماشيان معا لخلاص البشر وحماية الناس وتأمين مستقبلهم وكرامتهم. رفعنا الصلوات أيضا من أجل لبنان الذي يمر بضيقة شديدة حيث يعاني شعبه، إضافة إلى معاناته من كورونا، من مشاكل اقتصادية وسياسية معقدة، ومن بطالة مخيفة تهدد الناس بالفقر وصولا إلى الجوع. الصلاة مع مريم وبشفاعة مريم تجدد الفرح في قلب المؤمن، وتعكس على العالم نور المسيح، وتبشر بفجر جديد رغم الصعوبات وتبعث في النفس البهجة والتعزية، بخاصة في وقت المحن والتجارب".
وقال: "في لبنان، إن اسم مريم يبعث في النفس الانفتاح على الآخر، لا سيما أن عيد بشارة مريم قد أصبح عيدا وطنيا جامعا، يلتقي فيه المسيحيون والمسلمون على محبة العذراء وتكريمها. اسم مريم أصبح شفاء لكلوم الموجوعين، ميناء للخلاص، وبابا نحو السماء، واتحادا في محبة الله وتمجيده".
وشرح رعد صلاة المسبحة التي تتلا كثيرا في هذا الشهر، فهي صلاة طلبتها العذراء عند ظهورها للراهبة كاترين لابوريه، في بتريس سنة 1830. كما طلبتها من برناديت سوبيرو في إحدى ظهوراتها في مغارة لورد. وطلبتها أيضا في الظهور الثاني في فاطمة في البرتغال، من الأولاد الثلاثة سنة 1917".
وشدد على ضرورة أن نربي أطفالنا على الصلاة، "التي هي إحدى الطرق التي تقود إلى السلام". وقال: "الصلاة الحقيقة هي انفتاح على سر الله وعلى سر الآخر المختلف، لنجتمع معا أمام الخالق الواحد الذي أرادنا جميعا أخوة لبعضنا البعض. نتمنى على الآباء والأمهات أن يعلموا أولادهم الصلاة، لتعود قيم الإيمان والمحبة إلى العالم، ويعود الصفاء إلى القلوب، والعدالة إلى الشعوب. ولا ننسى أيضا أننا في رمضان وهو شهر صوم وصلاة. بقدر ما نصلي نتحد بالله وبأخوتنا البشر، فيسود السلام والحب".
وأنهى الاب رعد معددا المزارات التي تقام فيها الصلاة المريمية، وقال: "كل مزار من أصل 30 مزارا يصلي على نية معينة، مشيرا الى أن "مزار سيدة لبنان ستكون الصلاة فيه على نية الأشخاص المكرسين، كنيسة الفاتيكان على نية البشرية المتألمة، مزار سيدة لوريتو من أجل كبار السن ومزار سيدة لورد من أجل الجسم التمريضي.....".