تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- نحن أمام ألغام موقوتة ستنفجر في أي لحظة، وستدمّر ما تبقّي من كيان الدّولة،
- أوقفوا المتاجرة بالشّهادة الرسميّة، وبصحّة التّلامذة والمعلّمين، فالأهل والمجتمع،
- أوقفوا المزايدة والإصطفاف العشوائي والإستنسابي،
- كلّنا نعي حجم الخسارة التّربوية، وأهميّة الشّهادة الرسميّة، وضرورة العودة إلى المدارس بالمطلق،
- ولكن نحن نحذّر من خطر العودة، في ظل غياب التّخطيط وعدم الجهوزيّة المتفاوتة للعودة اللآمنة الى المدارس.
كتبت الدكتورة ندى عويجان تقول:
بعد الإنقصام في مواقف المدارس والمعلّمين والأهل والمعنيّي بالشّأن التّربوي، حول قرار وزير التّربية في العودة الى التّعليم الحضوري،
ومع تفاوت تطبيق هذا القرار من قبل المدارس والأهل،
نلاحظ في الفترة الأخيرة نوع من اللوبيين "Lobing" ، لدعم، كامل أو جزئي، للقرارات الوزاريّة المتشابهة والمتخبّطة، وللتّصريحات الرسميّة حول تحضير وزارة التّربية للعودة الآمنة، وذلك من خلال تبرير العودة الى التّعليم الحضوري بأمور تتعلّق بأهميّة حصول التّلميذ على شهادة رسميّة وبمصلحة التّلميذ وصحّته النّفسيّة والعلائقيّة، وطموحه ونظرته الى المستقبل، وأمور تتعلّق بالفقر التّعليمي والتأثير على التسرّب المدرسي وغيرها.
في هذا الإطار، نود الدّعوة إلى عدم المتاجرة بالشّهادة الرسميّة وبصحّة التّلامذة والمعلّمين، فالأهل والمجتمع.
ولنوقف المزايدة والإصطفاف العشوائي والإستنسابي !
كلّنا نعي حجم الخسارة التّربوية، وأهميّة الشّهادة الرسميّة، وضرورة العودة إلى المدارس بالمطلق، ولكن نحن نحذّر من خطر العودة، في ظل غياب التّخطيط وعدم الجهوزيّة المتفاوتة للعودة اللآمنة الى المدارس.
أين نحن من العدالة والمساواة والإتاحة بين التّلامذة والمعلّمين والمدارس ؟
وأين نحن من شروط العودة الآمنة ؟ وأين نحن من التّخطيط لذلك ؟
- هل وضعنا برنامج للدعم النفسي الإجتماعي قيد التنفيذ في المدارس، لإستيعاب المشاكل النفسيّة المستجّدة التي نتكلّم عنها، قبل الإهتمام بالتّعليم الشّكلي ؟
- هل يمكن تأمين المتابعة والمراقبة والمساندة المستمرّة، وتقييم الوضع بطريقة موضوعيّة والتدخل الفعّال وإعادة تصويب التخطيط، وذلك لجميع المدارس ؟
- هل يمكن لجميع المدارس تطبيق شروط التّّباعد الإجتماعي ؟
- هل يمكن لجميع المدارس تطبيق شروط التّعقيم الدائم والمستمر، للّصفوف والحمّامات والممرّات والملاعب والأوتوكارات وغيرها ؟
- هل تمّ تأمين الكمّامات وجيل التعقيم لجميع التّلامذة والمعلّمين والإداريّين والعمّال في المدارس؟
- هل تم تدريب الجّميع، التّلامذة والمعلّمين والإداريّين والعمّال في المدارس، على أسس السّلامة العامة ؟
- ألا ينتقل الفيروس في المدرسة، ومن بعدها ينتقل إلى المنازل ؟
وغيرها الكثير والكثير من الإسئلة التي تظهر عدم التخطيط والإفلاس التربوي الي وصلنا إليه مؤخّراً.
نحن أمام ألغام موقوتة ستنفجر في أي لحظة، وستدمّر ما تبقّي من كيان الدّولة.
التّلامذة والمعلّمون والأهل ومن ثم المجتمع، إلى المجهول !