Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- ثوابتُ ومتغيِّراتٌ! - "إمرأة كانت تقود السيارة".. إليكم تفاصيل الاستهداف على طريق الجمهور الكحالة! - إيران: فوز ترامب فرصة لمراجعة التوجهات السابقة غير الصائبة للولايات المتحدة - أسترازينيكا: تحقيقات الصين تشمل عددا من كبار المسؤولين - بالفيديو وبالصور - استهداف سيارة على طريق الشام منطقة الكحالة! - أمن الدولة في النبطيّة توقف عصابة سرقة - بعد القصف بقربه... حميه: المطار يعمل بشكل طبيعي - المركزي الفرنسي: فوز ترامب يزيد المخاطر على الاقتصاد العالمي - بعد الغارة على برجا.. خوف وقلق في إقليم الخروب - منظمة الصحة العالمية: سنقوم بإجلاء 100 مريض من غزة للمرة الأولى منذ أكثر من شهر - العلاقات التجارية التركية الإسرائيلية – التجارة البحرية خلال معركة الطوفان! - "لعبت دوراً كبيراً في فوز ترامب"... تعرّفوا على "الطفلة الجليدية" - الدولار القوي يدفع الذهب لأدنى مستوى في 3 أسابيع - 23 بالمئة من سكان لبنان يعانون من إنعدام الأمن الغذائي - السفيرة الأميركية لبري وميقاتي: نريد التمديد لعون | تحقيق الجيش حول البترون: «انتهاك للسيادة»! - الأسباب الخفية وراء فوز ترامب! - فاتح 110 يهزّ تل ابيب وصفد وحيفا بأربعين الشهيد حسن نصرالله - أي وسيط أميركي ينتظره لبنان؟ - أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 تشرين الثاني 2024 - عناوين الصحف ليوم الخميس 7 تشرين الثاني 2024

أحدث الأخبار

- اكتشاف الثقب الأسود "الأكثر شراهة" على الإطلاق - "بقع خضراء" غامضة على سطح المريخ! - كيف يصوت رواد الفضاء في الانتخابات الأميركية؟ - السعودية.. اكتشاف قرية من العصر البرونزي في "واحة خيبر" - اللبنانيون يواجهون خطر الاختناق القاتل… عن القصف الإسرائيلي والهواء الملوث الذي نستنشقه - بالفيديو.. قتلى في ثوران بركان شرقي إندونيسيا - فيضانات إسبانيا المدمرة.. ارتفاع حصيلة القتلى إلى 155 - هل تحرّك تفجيرات العدوّ الفوالق الزلزالية؟ - الأرض تتعرض لعاصفة مغناطيسية - اكتشاف حفريات ديناصور على جزيرة نائية - دراسة تحذيرية.. مضاد حيوي يؤدي إلى ظهور بكتيريا غير قابلة للعلاج - تحمي القلب وتبطئ شيخوخة الدماغ.. فوائد مذهلة لفاكهة لذيذة - القطاع الزراعي في أزمة والترشيشي: الخسائر تتزايد نتيجة تدهور الوضع الأمني - كيف يمكن التخلص من حرقة المعدة؟ - بيروت تنتج 120 طناً إضافياً من النفايات - حريق الربوة مستمر لليوم الثالث، غانم: كل التحية لابطال الجيش والدفاع المدني! - 9 عناصر غذائية لا يجب الجمع بينها وبين بذور الشيا - نقابة الدواجن: خسائر كبيرة يتكبدها القطاع! - ظاهرة تتكرر مرتين سنويا.. الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل - لتجنب النوبات القلبية والتحكم بالضغط.. 8 عادات مذهلة

الصحافة الخضراء

مقالات وأراء

في الزمنِ المصيريِّ لا تسويات

2021 آذار 26 مقالات وأراء النهار
A- A+

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر



كتب الوزير السابق سجعان قزي في النهار يقول:



أيَّهما نختارُ لحلِّ أزْمتِنا اللبنانيّة: مبادرةَ الرئيسِ الفرنسيّ إيمانويل ماكرون سنةَ 2020، أم انتفاضةَ الشعبِ الفرنسيِّ سنةَ 1871؟ فرنسا تُقدِّمُ لنا نَموذجَين: تغييرٌ من خلالِ المؤسّساتِ الشرعيّةِ أو تغييرٌ من خلالِ انتفاضةٍ شعبيّة. لفرنسا أيضًا "مَنهجيّة". الثابتُ أنَّ سَماعَ نداءِ الرئيسِ الفرنسيّ إيمانويل ماكرون هو الأفضلُ لأنه يُبقي التغييرَ سلميًّا وقابلًا التنفيذَ السريع. لكنَّ إجهاضَ الطبقةِ السياسيةِ ـــ وفي طليعتِها الجماعةُ الحاكِمة - مبادرةَ ماكرون، قد يدفعُ الشعبَ اللبنانيَّ إلى التماهي مع انتفاضةِ أهالي باريس بين 18 آذار و28 أيار 1871 رغمَ خطرِ الانزلاقِ إلى العنفِ الذي يرافقُ أيَّ انتفاضةٍ تَفتقِدُ القيادةَ والمشروعَ والوِحدة.

سنةَ 1870 خَسِرَ الفرنسيّون معركةَ سيدان (Sedan) ضدَّ بروسيا (ألمانيا لاحقًا)، وتَقصَّدَت القوّاتُ البروسيّةُ إجراءَ عَراضاتٍ عسكريةٍ دوريّةٍ في شوارعِ باريس استفزَّت الفرنسيّين. توقّعَ الأهالي، وقد مَضت أشهرٌ على انتهاءِ المعركة، أن تدافِعَ الحكومةُ والجيشُ عن كرامتِهم ويَمنعَا استعراضاتِ القوّاتِ البروسيّةِ في العاصمة، لكنّهما تَقاعَسا، لا بل ارْتكبَت الحكومةُ ثلاثةَ أخطاء: فَرضت ضرائبَ على الباريسيّين، خَفَّضَت أُجورَ الحرسِ الوطنيِّ الـمُوَلَّـجَ حمايةِ باريس، وحاولت سَحْبَ المدافعِ التي خَبّأها الباريسيّون خَشيةَ أن تستوليَ عليها القوّاتُ البروسيّة. ثار الأهالي على رئيسِ الحكومةِ الموَقّتة، أدولف تيير (Adolphe Thiers) وقَرعوا أجراسَ الكنائسِ حزنًا، فهربَ مع أركانِ حكومتِه إلى ضاحيةِ باريس الجنوبيّةِ واستقرَّ في ڤرساي. ولـمّـا أرسلَ "تيير" الجيشَ لاستردادِ المدافع، رَفض الجيشُ مواجهةَ الشعب، فتَشتَّتَ قِسمٌ منه وانضَمَّ القِسمُ الآخَرُ إلى الشعبِ ضِدَّ الحكومة، وسيطرَ الشعبُ في آخِرِ أيّار 1871 على باريس. لم تَدُم سيطرةُ الثوّارِ طويلًا. غَضِبُ السكّانُ على الثوّار الّذين تَسلّلوا إلى مدينتِهم لأنّهم خَلقوا الفوضَى واخْتلفوا على النظامِ الجديدِ وعلى الشِعاراتِ السياسيّةِ، وارتكبوا مجازرَ رهيبةً بحقِّ الطبقةِ السياسيّةِ البورجوازيّةِ وأنصارِ الملَكيّة. وهكذا أُجهِضَت ما عُرِفَت في تاريخِ فرنسا بـــ"انتفاضةِ باريس" La Commune de Paris.

يَقعُ اللبنانيّون اليومَ على خطِّ التماسِ بين مبادرةِ ماكرون وانتفاضةِ باريس. يَحتالون على الأولى ويَخافون الثانية، فيما هم بحاجةٍ إلى المبادرةِ الفرنسيّة بصيغتِها الأساسيّةِ كخريطةِ طريقٍ سياسيّة، وإلى "انتفاضةِ باريس" أيضًا كأداةِ ضغطٍ سلميّةٍ على السلطةِ لتَحُلَّ الأزمةَ أو تَحِلَّ عنهم. لكنَّ التطوّراتِ الأخيرةَ من شأنِها أن تُخرجَ اللبنانيّين عن مزاجِهم السلميِّ وتَرميَهم في دوْراتِ عنفٍ مجهولةِ المعالمِ والنتائج. فلا يَغيبُ عن البالِ أنَّ اللبنانيّين هم أيضًا أمامَ مُفترقٍ بين الثورةِ والفتنةِ. جميعُ عناصرِ الثورةِ جاهزةٌ، وجميعُ قوى الفِتنةِ حاضرةٌ، والغائبُ الوحيد هي الدولة. رَحَلت تبحثُ عن صلاحيّاتِ تشكيلِ الحكومةِ وتركت شعبَها يَبحَثُ عن الرغيف.

يا فخامةَ الرئيس، حبّذا لو وَضعتَ مَنهجيّةً لإنقاذِ البلدِ عوضَ منهجيّةٍ لتشكيلِ الحكومة. كيف كانت تُؤلَّفُ الحكوماتُ السابقةُ منذ مئةِ سنةٍ؟ "عَ الْغُميْضَه"؟ وهل "المنهجيّةُ" صارت بديلًا عن الدستورِ والميثاق؟ من ذا الذي في بيئتِك ظنَّ نفسَه فيلسوفًا زميلًا للفلاسفةِ باسكال ومونتسكيو وديكارت وهيغل وكَانْط فوَضَعَ منهجيَّةً على نحو منهجيَّاتِهم؟ هذه بِدعةٌ لا منهجيّة.

ليس المطروحُ اليومَ حقوقَ المسيحيّين وصلاحيّاتِ رئيسِ الجمهورية، بل وجودُ لبنان وبقاءُ المسيحيّين وسائرِ اللبنانيّين في أرضِهم. فما نفعُ حقوقٍ لشعبٍ يَضْمحِلُّ وصلاحيّاتٍ لرئاسةٍ تَذكاريّة؟ أوّلُ حقوقِ المسيحيّين تأليفُ حكومة. وأوّلُ صلاحيّاتِ رئيسِ الجمهورية قُدْرتُه على الاتفاقِ مع الآخَرين. السلطةُ لا تحتاج إلى سلطةٍ أخرى، والحاكمُ لا يحتاج إلى أنْ يَتحَكّم. كلمةٌ واحدةٌ تكفي ويُشفى الوطن. كلمةٌ واحدةٌ تُغني عن دستورٍ وميثاقٍ وأعرافٍ ومنهجيّات وخُطَبٍ مُتلفزَة. يا فخامةَ الرئيس، يا دولةَ الرؤساءِ، يا رؤساءَ الأحزابِ، يا جميعَ المسؤولين، الحلُّ هو بقراءةِ رسالةِ مار بولس الأولى إلى أهلِ كورنثوس (Corinthiens) عن المحبة...

الجنرال ديغول، بعظمتِه وهالتِه وهيبتِه، استعان بالمحبّةِ، لا بالدستورِ والجيش، ليستعيدَ ثقةَ فرنسيّي الجزائر الثائرين ضد استقلالِ الجزائر. قال لهم في 04 حزيران 1958: "فَهِمْتُكم" (Je vous ai compris)، فتحوّلت الثورةُ تظاهرةَ تأييدٍ له. ولدى إعلانِ الحربِ على صربيا سنةَ 1914، قال إمبراطورُ النمسا فرنسوا ــ جوزيف لرئيسِ الأركانِ الجنرال فرانز كونراد (Franz Conrad): "إن ْكان لا بُدَّ للإمبراطوريّةِ من أنْ تَهلَكَ، فليكن ذلك بكرامةٍ، لأنيّ أحْرِصُ أن يَبقى شعبي يُحبّني مثلما أنا أحْببتُه".

لا قيمةَ للإيمانِ بالله ما لم تُرافِقْه محبّةُ الإنسان. واحتكامُ المسؤولين إلى المحبّةِ يغني لبنان عن ثورةٍ من نوعِ "انتفاضة باريس" 1871، وحتّى عن مبادرةِ الرئيسِ الفرنسيِّ ماكرون وعن أيِّ مبادرةٍ أخرى. المؤسِفُ أنَّ الواقعَ اللبنانيَّ افتَقدَ المحبّةَ وأتْخمَته الأحقادُ بين المسؤولين. ومتى سادت الأحقادُ تَتعطّلُ الحلولُ السلميّة، ولا يَعود يُنقذُ لبنانَ مبادراتٌ أو ثورات. المبادراتُ تُصبحُ تمنّياتٍ والثوراتُ تُمسي فِتنًا.

لا مكانَ للأحقادِ في نفوسِ غالبيّةِ اللبنانيّين. الشعبُ لا يُشبِه قادتَه والقادةُ لا يُشبهون وطنَهم. وأصلًا، المسؤولون ليسوا على قياسِ الشعبِ العظيمِ والدولةِ العظيمة. وبالمقابل، لا مكانَ في نفوسِنا للخوفِ والتردّدِ والانهزاميّة. هذه مشاعرُ قاتلةٌ في زمنِ تقريرِ المصير. في اللحظةِ التاريخيّةِ التي نَـمرُّ فيها، قَدَرُنا أن نَصمُدَ ونواجِهَ ونقاومَ من أجل وجودِنا الحرّ. الخوفُ هزيمةٌ مُسْبَقةٌ، والانهزاميّةُ هزيمةٌ لاحقة. الهزيمةُ اليومَ قد تكون غيرَ قابلةِ التصحيح غدًا. وبَدءُ الهزيمةِ هو القَبولُ بمبدأِ التسويةِ الآنيّةِ والسطحيّة. في الزمنِ المصيريِّ لا مجالَ للتسوياتِ إذ غالبًا ما يَستغِلُّها الآخَر ليَسْتَعدَّ أكثرَ ويَنقضَّ على خصمِه في أوّلِ مناسبةٍ سانحة. في الزمنِ المصيريِّ لا يوجدُ سوى الانتصارِ الوطنيِّ دفاعًا عن ثوابتِ لبنان وقيمِه.

الحقيقةُ أنَّ الصراعَ الداخليَّ في لبنان ليس بين لبنانيّين ولبنانيّين آخَرين، بل بين لبنانيّين ولبنان. هناك من يُحاربُ فكرةَ لبنان ورسالتَه، وِحدةَ لبنان وكيانَه، حضارةَ لبنان وهوّيتَه، تعدّديّةَ لبنان وصيغتَه، وديمقراطيّةَ لبنان ومَدنيّتَه. هذا هو جوهرُ الصراعِ مذ تأسَّست دولةُ لبنان في هذا الشرقِ المخالِف والخِلافيّ. وإذا كنا احْتكَمنا إلى مبدأِ التسوياتِ عوضَ حسمِ الصراعِ، ظنًّا أنّها الحل، فها تَبيّن بعدَ مئةِ سنةٍ أنَّ التسوياتِ كانت أزماتٍ بأسماءَ جديدة، لا بل كانت سببًا لتوسيعِ الصراعِ وسقوطِ التجربةِ اللبنانية.
اخترنا لكم
ثوابتُ ومتغيِّراتٌ!
المزيد
العدوان الإسرائيلي مرشح للتصعيد من دون أية ضوابط
المزيد
الأسباب الخفية وراء فوز ترامب!
المزيد
الدول تهنئ ترامب بفوزه.. ونتنياهو:عودتك تجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة
المزيد
اخر الاخبار
ثوابتُ ومتغيِّراتٌ!
المزيد
إيران: فوز ترامب فرصة لمراجعة التوجهات السابقة غير الصائبة للولايات المتحدة
المزيد
"إمرأة كانت تقود السيارة".. إليكم تفاصيل الاستهداف على طريق الجمهور الكحالة!
المزيد
أسترازينيكا: تحقيقات الصين تشمل عددا من كبار المسؤولين
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
كورونا لبنان... كم بلغ عدد الاصابات والوفيات اليوم؟
المزيد
عناوين الصحف ليوم الجمعة 5 أيار 2023
المزيد
"إمرأة كانت تقود السيارة".. إليكم تفاصيل الاستهداف على طريق الجمهور الكحالة!
المزيد
انخفاض طفيف في أسعار المحروقات
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
اكتشاف الثقب الأسود "الأكثر شراهة" على الإطلاق
كيف يصوت رواد الفضاء في الانتخابات الأميركية؟
اللبنانيون يواجهون خطر الاختناق القاتل… عن القصف الإسرائيلي والهواء الملوث الذي نستنشقه
"بقع خضراء" غامضة على سطح المريخ!
السعودية.. اكتشاف قرية من العصر البرونزي في "واحة خيبر"
بالفيديو.. قتلى في ثوران بركان شرقي إندونيسيا