تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
-" الهام سعيد فريحة "
صارَ معروفاً ان لا حكومةَ في المدى المنظورِ وصارَ معروفاً أن ثمةَ من ينتظرُ اشاراتٍ خارجيةً لتشكيلِ حكومةٍ والاّ فمئةُ حجةٍ وحجة حتى لا تُشكلَ حكومةٌ ...
صحيحٌ ان الحديثَ عن حكومةٍ تكنوسياسيةٍ عادَ الى الطاولةِ وصحيحٌ ان كثراً من الاطرافِ السياسيةِ تريدُ حكومةً تكنوسياسيةً لكنَ إصرارَ سعد الحريري كرئيسٍ مكلفٍ على حكومةِ اختصاصيينَ يفرضُ شروطهُ فيها صارَ امراً محيِّراً ويدفعُ للتساؤلِ: هل فعلاً يريدُ سعد الحريري حكومةً؟ أوليست المطالبُ شبهَ تعجيزيةٍ لتشكيلِ هذهِ الحكومةِ؟
***
من الاصرارِ على حصرِ التسمياتِ باختصاصيين، الى الاصرارِ على بعضِ الحقائبِ، الى التحجُّجِ بالثلثِ المعطلِ، وبالمبادرةِ الفرنسيةِ تبدو الامورُ وكأنه هو من يضعُ العصيَّ في دواليبهِ من تلقاءِ نفسهِ...
واستطراداً كيفَ لحكومةِ اختصاصيين أن تُولدَ ولن يصوِّتَ معها ولها في مجلسِ النوابِ كتلتانِ مسيحيتانِ وازنتانِ هما كتلة التيار الوطني الحر وكتلة القوات اللبنانية، فضلاً عن غيابِ التمثيلِ الكتائبي في مجلسِ النواب اضافةً الى غيابِ التمثيلِ لكثرٍ من النوابِ المسيحيينَ الذين قدموا استقالاتهم عقبَ انفجار 4 آب ...؟
فأينَ الميثاقيةُ لأيِّ حكومةٍ لن يصوِّتَ لها الافرقاءُ المسيحيونَ؟ وهل تُولدُ حكومةٌ في عهدِ الرئيس ميشال عون الذي يُطالبُ بحقوقِ المسيحيين من دون ثقةِ الأفرقاءِ المسيحيين؟
لن يعتذرَ سعد الحريري، وستبقى المراوحةُ في موضوعِ تشكيلِ الحكومةِ مكانها مع طلعاتٍ ونزلاتٍ... وصارَ واضحاً ان لا احدَ يهتمُ بما يعانيهِ الناسُ...
***
هذا الاسبوع عادت ارقامُ كورونا لترتفعَ وقد تكونُ البلادُ ذاهبةً من جديدٍ الى إقفالٍ، وهذا الاسبوعُ ايضاً يبدأُ البحثُ جدياً في اجراءاتِ رفعِ الدعمِ عن الموادِ الاساسيةِ في حياةِ اللبنانيين لتصبحَ شيئاً فشيئاً السلعُ المدعومةُ لا تتخطى الثلاثينَ سلعةً...
وسيرتفعُ سعرُ صفيحةِ البنزين تدريجياً شيئاً فشيئاً فيما الكهرباءُ سيتزايدُ التقنينُ بها شيئاً فشيئاً مع تقنينِ السلفِ الماليةِ لها،ومع احتمالِ توقُّفِ البواخرِ عن اعطاءِ الكهرباءِ لاسبابٍ ماليةٍ...
ولا يَغيبُ عن البالِ طبعاً الانتظارُ الذي سيحكمُ العملَ بالمنصةِ الخاصةِ بمصرفِ لبنان مع المصارف لسعرِ صرفِ الدولار الاميركي، فهل ستجدي الاجراءاتُ نفعاً؟
وكيفَ سيتعاملُ السوقُ مع هذهِ الاجراءاتِ ؟
الناسُ ملَّتْ الانتظارَ وصارَ خبرُ لقاءِ عون جنبلاط يسهمُ في ارتفاعِ الدولارِ او نزولهِ، فكيفَ بخبرِ نجاحِ او عدمِ نجاحِ لقاءِ عون الحريري؟
للامانةِ.. ليسَ هناكَ مكانٌ للتفاؤلِ، وتبدو الامورُ مقفلةً بانتظارِ امرٍ ما...
***
لا احدَ من الاطرافِ سيتراجعُ... ومَن يعرفُ الرئيس عون يتأكدُ انه لن يتراجعَ عن المشاركةِ بتأليفِ الحكومةِ.. في وقتٍ صارَ معروفاً موقفُ سعد الحريري من عدمِ اعطاءِ الثلثِ المعطلِ وحكومةِ الاختصاصيين والعددُ، فأينَ القطبةُ المخفيَّةُ؟
مَنْ لا يريدُ تشكيلَ الحكومةِ ولماذا؟ وقرارُ الربطِ والحلِ هل هو فعلاً خارجيٌّ وما هو دورُ الداخلِ؟ كومبارس فقط...
للأسفِ ان الناسَ خزَّنتْ في الايامِ الماضيةِ بما تبقى لها من اموالٍ ""علب تونا" لا تزالُ مدعومةً كما بعضُ اكياسِ البنِ والقهوةِ المدعومةِ، لان الايامَ المقبلةَ سترفعُ اسعارَ هذهِ السلعِ...
ماذا يبقى للمواطنِ وقد صارَ الحدُّ الأدنى للاجورِ اقربَ الى 50 دولاراً؟