تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
-" الهام سعيد فريحة "
اليومَ المفترضُ موعدُ اللقاءِ الثامنَ عشرَ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون والرئيس المكلَّف سعد الحريري .
إذاً،عُدنا وما زلنا في المربعِ الاولِ .
وما يجدرُ التنويهُ بهِ ان رئيسَ الجمهوريةِ عرفَ كيفَ يعودُ إلى موقعِ الفعلِ وليسَ ردةَ الفعلِ خصوصاً بعد اللقاءاتِ المتتاليةِ التي تجري في قصر بعبدا ، منها ما هو تحتَ الإعلام ، ومنها ما هو للإعلام .
وأهمُ وأحمى لقاءٍ مع حاكمِ مصرفِ لبنانَ او "مصرفِ حاكمِ لبنانَ " مع مستشارِ رئيسِ الجمهوريةِ للشؤونِ الماليةِ شربل قرداحي، حيثُ وعدَ الحاكمُ ان بإمكانهِ أن يتحكَّمَ بسعرِ الدولارِ أو يضبطهُ وأن لا يتركهُ يُحلِّقُ . والدليلُ على ذلكَ أنه وبسحرِ ساحرٍ، أبدى الحاكمُ تجاوباً هائلاً وتحتَ "ضغطٍ ما"... أعلن عن ان " منصةَ الدولار " ستكونُ شغَّالةً اعتباراً من الاسبوعِ الطالعِ، وستكونُ لدى المصارفِ وليس لدى الصيارفةِ ، كما أنه سيتدخلُ في سوقِ القطعِ لمنعِ انفلاتِ سعرِ الدولار.
السؤالُ هنا :
لماذا انتظرَ حاكمُ مصرفِ لبنان حتى الآن للقيامِ بما قامَ به ؟ إنها أدنى واجباتهِ، فلماذا تأخرَ في القيامِ بها؟
مؤسفٌ ان يكونَ المسؤولُ لا يستجيبُ إلا تحتَ "ضغطٍ ما"، فالمسؤولُ يجبُ ان يعرفَ مسؤوليتهُ من دونِ ضغطٍ او تهديدٍ او وعيدٍ ، والمواطنُ الذي تلوّعَ من هكذا انواعٍ من المسؤولين ، لا يسعهُ سوى ان يقول :
ليتعرَّضْ المسؤولُ "للضغطِ" إذا كانت هذهِ هي الطريقةُ الوحيدةُ للقيامِ بواجباتهِ .
***
والمسألةُ لا تتعلقُ فقط بسعرِ صرفِ الدولار والإرتفاعِ غيرِ المبررِ تجاهَ الليرةِ اللبنانيةِ،
بل بالإرتفاعِ المخيفِ للسلعِ الغذائيةِ والمجزرةِ التي يرتكبها التجارُ وأصحابُ السوبرماركت لجهةِ تغييرِ الأسعارِ صعوداً .
وصلَ الدولار إلى 15 الف ليرةٍ فسعَّروا السلعَ على دولار 15 الف ليرةٍ . إنخفضَ الدولار إلى 10 آلاف ليرة فلم تنخفضْ الأسعارُ !
إنهم يربحونَ صعوداً ونزولاً ، كالمنشارِ ، هؤلاءِ مَن يردعهمْ ؟
وما يجبُ ان يحدثَ اعتباراً من الايامِ المقبلةِ هو خفضُ الأسعارِ بنسبةِ 300 % ، وحتى مع هذا الخفضِ يبقونَ رابحينَ بنسبةٍ كبيرةٍ .
***
هكذا ، بهاتينِ الخطوتين :
أن يتجاوبَ تحتَ "الضغطِ" حاكم مصرف لبنان بإنزالِ الدولارِ الى 9 الآفٍ،
وأن يتحملَ اصحابُ السوبرماركت مسؤوليتهم .
خطوتانِ بديهيتانِ، إن تمتا يتنفَّسُ الشعبُ ولو بإبسطِ وأدنى حقوقهِ.