تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتب رئيس التحرير " اكرم كمال سريوي ":
تكتسب زيارة وفد حزب الله والتي تستغرق أربعة أيام إلى العاصمة الروسية موسكو أهمية كبرى، خاصةً وأنها كادت تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأسرائيلية غابي أشكينازي، الذي سيصل إليها غداً في ١٧ اذار، لأحياء الذكرى الثلاثين لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الروسية الإسرائيلية . كما أنها تأتي في أعقاب جولة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الخليجية، والتي التقى خلالها برئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري.
وصلت الدعوة إلى حزب الله في شباط الماضي، وتلقاها الحزب بسرور، وهي الزيارة الثاني لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بعد زيارته الرسمية الأولى في تشرين الأول عام ٢٠١٠، والتي تزامنت آنذاك مع انطلاق الاحتجاجات ضد النظام في سوريا.
التقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وفد حزب الله، لإعطاء الزيارة طابعاً رسمياً والدلالة على جدية القرار الروسي في ما يتعلق بلبنان والوضع في سوريا، وترك تحديد التفاصيل للقاءت الوفد مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف .
قال مصدر مطلع في موسكو ل «الثائر»
أن لافروف ابلغ وفد حزب الله برغبة موسكو بولادة حكومة قريباً في لبنان، وأن الإدارة الروسية تدعم الرئيس المكلف سعد الحريري ومطالبه بحكومة اختصاصيين وعدم استحواذ أي طرف على الثلث المعطل . وتمنّى لافروف على وفد الحزب دعم وتسهيل مهمة الرئيس الحريري، وأعرب عن قلقه من تدهور الوضع الإقتصادي، مشدداً على ضرورة الإسراع في المعالجة وعدم السماح بالانزلاق إلى الفوضى.
ويقول المصدر أن روسيا بدأت مسيرة إعادة السلام إلى سوريا، وهي سأمت من استمرار حالة الحرب هناك، وتريد من جميع الأطراف المشاركة في الصراع أن تقوم بما يتوجب عليها لتحقيق ذلك ، وهي ترى الفرصة سانحة، خاصة بعدما تحقق من توافق دولي في ليبيا، وتخشى روسيا أن يؤثر أي تدهور للوضع اللبناني، بشكل سلبي على المسار السوري والوضع الأمني هناك .
وأضاف المصدر أن النائب رعد حاول استيضاح لافروف عن مستقبل الرئيس الأسد في سوريا، على خلفية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعما دار بين لافروف ووزير الخارجية السعودية، في ظل المفاوضات التي تقودها روسيا بين النظام السوري والمعارضة، والحديث الجاري عن تشكيل مجلس عسكري، والحملة الإعلامية وما أشيع عن احتمال عودة الجنرال طلاس .
ولقد ركّز لافروف أثناء محادثاته مع الوفد على الوضع اللبناني، واكتفى في الموضوع السوري بأن المفاوضات جارية ونأمل بالوصول إلى حل يحقق السلام قريباً، ويُعيد الحرارة إلى العلاقات السورية العربية.
أمّا على خط حزب الله إسرائيل، فيقول المصدر أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأخيرة في حديثه مع قناة فوكس نيوز الأمريكي، تنم عن قلق من قوة حزب الله ومراكز له في جنوب سوريا مقابل الجولان. ورغم نفي سوريا وجود مثل هذه المراكز، إِلَّا أن إسرائيل تُحضّر لشيء ما ، خاصة أنها تتهم حزب الله بإقامة مراكز عسكرية بين المدنيين في العاصمة بيروت.
وقال اللواء أوري غوردين ، رئيس قيادة الجبهة الداخلية ، خلال مؤتمر نظمته جريدة Be-Sheva ، أنه في سياق حرب مستقبلية (ليس هناك من حاجة للشك على الإطلاق في أنها ستكون ممكنة) ، فإن حزب الله سيكون قادراً على إطلاق أكثر من 2000 صاروخ في اليوم.
وقال غوردين "سيكون هذا تحديا كبيراً لكل من الجيش والهياكل المدنية." ووفقًا لتقارير المخابرات العسكرية الإسرائيلية، فإنه على مدار عام من انتشار وباء كوفيد - ١٩ وعدم الاستقرار ، فحزب الله لم يضعف ولا يزال يشكل تهديدًا خطيراً لإسرائيل.
وختم المصدر أنه بدأ مسار جديد في الشرق الأوسط، وترغب روسيا بترتيب الأوضاع ، وعلى الشركاء أن لا يضعوا العراقيل، وعلى حزب الله أن يقف في الصف .