تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
الراعي: كيف للبنان أن يلعب دور ملتقى الحضارات والحوار إذا لم يكن محايداً؟
#الثائر
قام وفد من لقاء لبنان المحايد بزيارة الصرح البطريركي في بكركي حيث التقى البطريرك الراعي وبحث معه في دعوته للحياد والمؤتمر الدولي وما يمكن للّقاء أن يقدمه على هذا الصعيد، معلناً تضامنه مع سيد الصرح في مسعاه، واستعداده لتقديم المساعدة في الملفات التي تحضّرها البطريركية لاستنباط الحل الأمثل للأزمة اللبنانية.
بداية كانت كلمة لمنسق "لقاء لبنان المحايد" جورج الريس شرح فيها أمام الراعي ماهية اللقاء ومشروعه وأهدافه، وأن لديه خطة عمل للمديين القريب والمتوسط وصولا إلى تحقيق هدف حياد لبنان وصيانته. كما نوّه باسم اللقاء بما يقوم به الراعي من مساع لحل الأزمة اللبنانية واسترداد لبنان من مخاطر زجه في محاور ما جلبت له إلا الخراب.
ثم تحدث عضو الهيئة التأسيسية في اللقاء محمد الأمين، فأشار إلى أن بكركي هي مرجعية وطنية وليست دينية فقط، لافتا إلى أهمية أن تتكاتف كل المكونات اللبنانية من كل الطوائف والإتجاهات ليعمل الجميع معا لإنقاذ لبنان وإعادة إنهاضه من جديد خدمة لجميع أبنائه.
ثم تحدث الراعي شارحاً منطلقاته في شأن الحياد والمؤتمر الدولي، وأبرزها أن كل الحلول والمساعي المحلية استُنفِدت من غير أن تؤدي إلى النتيجة المرجوّة منها. وأضاف أن الأزمة اللبنانية بلغت من التعقيد حيث أن الأطراف المعنية نفسها باتت غير مهيأة للتلاقي والحوار لابتكار الحلول. لذلك كان لا بد من التوجه إلى المجتمع الدولي، وهذا أمر مشروع كون لبنان عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة. وتساءل إذا كان يراد لبلدنا أن يلعب دور ملتقى الحضارات والحوار، فكيف له أن يقوم بذلك إذا لم يكن محايداً بل منحازاً لفريق ضد آخر؟
وبعد حوار مع أعضاء الوفد واستيضاحات متبادلة حول السبل الأفضل للعمل، بارك الراعي هذا المسعى وطلب من الوفد تحضير ملف متكامل عن مسببات الأزمة اللبنانية وموانع حلها وتصورات الحلول، وكذلك ملفاً قانونياً يضيء على مسار التوجه إلى الأمم المتحدة. ووعد الوفد بتحضيرها وتزويده بها في أقرب وقت. وتم الإتفاق على أن يبقى التواصل قائماً لتفعيل كل ما من شأنه تطبيق الحياد وترسيخه.
وبعد نيل بركة البطريرك تحدث عضو الهيئة التأسيسية سيمون سمعان باسم الوفد معتبراً أن بكركي هي الصخرة وصخرة ثابتة في الأرض وفي التاريخ، من يقف جنبها يثبت ومن يحاول التعالي فوقها يسقط. وأضاف أنّ على كل اللبنانيين أن يكونوا اليوم داعمين لمشروع الحياد والمؤتمر الدولي، بهدف إنقاذ لبنان مما هو فيهِ. فالحياد بات أشبه بقارب النجاة في بحر التايتنيك، إما أن نتمسّك به فننجو أو نغرق جميعا وتغرق السفينة.
ودعا اللقاء من بكركي لأكبر حشد يوم غدٍ السبت نظراً لأهمية الوقوف إلى جانب البطريرك، لأن المسألة باتت وطنية مصيرية كيانية، ولم تعد دعماً لمرجعية أو اختلافاً في وجهات النظر. ولأن مصيرنا جميعاً بات على المحك.
يذكر أن وفد "لقاء لبنان المحايد" الذي التقى الراعي ضم جورج الريّس، محمّد الأمين، سيمون سمعان، نبيل بو غنطوس، ميشال أبو عبود، روبير البيطار، تانيا تابت، ميشال الشماعي، شادي أنطونيوس، وساسين كرم.