تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
إذاً لنتوقفْ نحنُ اهلُ الرأي الحرِّ عن الكتابةِ او المحاورةِ والمناقشةِ او في آخرِ زمن التغريدات وما اكثرها، وكأننا باربعةِ اسطرٍ نفرضُ على الناسِ رأينا ونقطةٌ على السطرِ.
احملُ قلمي ولا اخافُ من القتلِ وسابقى ملتزمةً بالكتابةِ عن الناسِ وذلَّهمْ وفقرهمْ وقهرهمْ وجوعهمْ،
التزاماً بقضايا الشعبِ اللبنانيِّ الأصيلِ الحضاريِّ الصامدِ بجهنم،
كما قالها بالفمِ الملآن الرئيس العماد ميشال عون دونَ تردُّدٍ.
اكتبُ ما دامَ دمي يسري في عروقي مناضلةً للحقِ والوطنيةِ، والمجاهرةِ بأن لا يعيشُ لبنانُ ولن يعيشَ، الاّ بتعدُّدِ طوائفهِ ولا احدَ يعلو على الاخرِ ...
اهذا مشروعُ قتلٍ؟
أنني لا افتشُ عن مشروعٍ لقتلي،وهنا الفرقُ شاسعٌ بين النبضِ الحرِّ والعقلانيِّ، الذي مشروعهُ الوحيدُ ان يكونَ صوتَ الناسِ ومآسيهم..
اما الدخولُ في عمقِ السياسةِ اللبنانيةِ ومتاهاتها وخفاياها وزواريبها الداخليةِ او الخارجيةِ، وكشفِ المحظورِ فيها،فكل ذلك ليس رأياً، بل مواقفُ مواجهةٍ.
***
كتبتُ آلافَ المقالاتِ التي اصرخُ فيها واعبِّرُ عن صوتِ الشعبِ البطلِ وارائهِ.
أدَنْتُ الطبقةَ السياسيةَ بأسرها، بفسادِها وهدرها وتلزيماتها المستورةِ المكشوفةِ، وصفقاتها وتعهداتها والتحاويلِ الليلية التي تمتْ خلالَ الاسبوعِ الاول من ثورة 17 تشرين.
أدَنْتُ بِشدةٍ وعزْمٍ وثباتٍ:
كيفَ سمحتمْ يا حكَّامَ المالِ ان تُغرقوا الحكوماتِ أي السلطةَ التنفيذيةَ وصولاً الى ودائعِ الناسِ الشرفاءِ وجنى عمرهم، بالاستخفافِ لتبييضِ وجوهكم امامَ كلَّ سياسيٍّ متمكِّنٍ من موقعهِ للبذخِ والترفِ والتبذيرِ على حسابِ لقمةِ عيشِ الشعبِ اللبنانيِّ واكررُ الحضاريِّ، وأن كرَّرتُ هذهِ الكلمةَ فلأن الفارقَ قاتلٌ بين عقليةٍ واخرى.
ناديتُ واستشرستُ بالمطالبةِ باعادةِ المالِ المنهوبِ وبقانونِ من أينَ لكَ هذا؟
صدرَ القانونُ دونَ تنفيذٍ وهل نسألُ لماذا؟
أين اموالنا، أين ودائعنا ، أين كرامتنا عندما نقفُ بالطابورِ امامَ الافرانِ والصيدلياتِ ومحلاتِ الخضارِ والمستشفيات ،
أين روحنا وحُبُنا للحياةِ في وطننا؟
أمعقولٌ انكم خطفتموهما بالجملةِ وليسَ بالمفرق؟
هل هذا الكلامُ مشروعُ قتلٍ؟
يا ما طالبنا اركانَ الطبقةِ السياسيةِ المتحكّمةِ برقابنا، ان يجروا فيما بينهم حواراً بناءً مصيرياً دونَ تدخلٍ خارجيٍ اياً كان، تعترفونَ فيهِ دونَ مواربةٍ بأن لا احدَ منكم يهيمنُ على الآخرِ.
الهيمنةُ السُّلطويةُ فيما بينكم التي فشلتْ واخفقتْ وسارت بالوطنِ الى القعرِ والافلاسِ ولا تزالونَ معاندين، مكابرين ، متعجرفين،
فيما كُلكمْ بلا شعورٍ ولا احساسٍ: لا بواجبِ التعزيةِ، ولا بزيارةٍ لبلسمةِ الجراحِ، او استفقادِ من شُرِّدوا ودمِّرتْ منازلهم، وحتى الذين ماتوا ابرياء او اصيبوا باعاقةٍ بعدَ مجزرةِ التاريخِ في 4 آب .
هل هذا الكلامُ مشروعُ قتلٍ؟
أم انه صوتٌ يصرخُ في الوديانِ السحيقةِ،
باسمِ كلِّ من ليسَ له صوتٌ ،
يتألمُ، ويصبرُ ،
ويجوعُ ويأكلُ اللقمةَ "حاف"
لا يعملُ، ويأملَ ان تحصلَ معجزةٌ ما،
وكذلك المرضى الذين يئنُّونَ من الألمِ يطلبونَ من اللهِ ان يُريحهمْ.
والجديدُ من اصحابِ السلطةِ: كلُّ مَن فوقَ عمرِ الــ 60 عاماً ممنوعٌ عليهِ العملُ حتى حلول فرج اللقاحاتِ.
***
ولا تزالونَ تراوغونَ وتنافقونْ ، لم ينجح الرئيسُ المكلفُ في مصر بتذليلِ العقباتِ مع المملكة العربية السعودية، لكنه توجهَ الى باريس محاولاً تفعيلَ الحكومةِ.
كلهُ لا يهمنا، ما دمتمْ كُلكم الطبقةُ السياسيةُ الفاسدةُ، أخذتم اللقاحَ من عدةِ مصادر، فهذا يعطيكم مناعةً مرحليةً للاستمرارِ بقتلِ مقوِّماتِ البلدِ بأكملهِ.
هل هذا الموقفُ مشروعُ قتلٍ؟