تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بعد صدور قرار عن السلطات السعودية، يفرض على اللبنانيين إجراءات جديدة للسفر إلى المملكة، كضرورة الإقامة مدة ١٤ يوماً في دولة أُخرى، قبل دخول المملكة إضافة إلى إجراء فحوصات PCR. أجرت الثائر اتصالاً مع سعادة سفير لبنان في الرياض الدكتور فوزي كباره ، واستوضحت منه خلفيات وأسباب هذا القرار، وأحوال الجالية اللبنانيية، ووضع العلاقات مع المملكةالعربية السعودية، التي غادر سفيرها لبنان منذ مدة . وكان الحوار التالي:
١- سعادة السفير علمنا بقرار تشديد إجراءات السفر على اللبنانيين القادمين إلى المملكة.
ما هي حيثيات وتفاصيل هذا القرار؟
وهل هو مرتبط بحالة الوباء أم هناك أسباب أُخرى؟
إن القرار فرض بعض الإجراءات الاحترازية على القادمين إلى المملكة وهو لا يشكل منعاً للسفر، وتم اتخاذه من جانب صحي بحت، وجاء تماشياً مع الظروف وحرصاً من المملكة على تطويق الوباء على أراضيها، خاصةً بعد أن ثبت تفشي الفيروس بشكل واسع في لبنان.
٢- هل تواصلتم مع السلطات السعودية لبحث هذا الموضوع؟ وهل هناك مدة زمنية محددة له أم ليس له سقف زمني وسوف يطول تطبيقه على اللبنانيين؟
صحيح تواصلنا معهم، وسوف نتواصل مجدداً مع الخارجية السعودية بهذا الشأن بعد عطلة نهاية الأسبوع، لكن مدة القرار غير محددة الآن، وهي مرتبطة بالظروف الصحية في لبنان، وليس بأي شيء آخر.
٣- هل يتم تطبيق هذه الإجراءات على دول أُخرى، ينتشر فيها الوباء بكثرة كبريطانيا مثلاً؟ أم فقط على لبنان؟
هذه القرارات في المملكة ليست على لبنان فقط، بل يتم تطبيق قرارات مماثلة أيضاً على عدة بلدان أخرى، حيث تفشى فيها الوباء بكثرة، ومنها بريطانيا، جنوب أفريقيا والهند، وكما ذكرت سابقاً لأسباب صحية فقط.
٤- كيف هو وضع الجالية اللبنانية حالياً في المملكة؟ هل يتعرض اللبنانيون لمضايقات أو أية إجراءات ترحيل أو ما شابه؟ وهل هناك من اجراءات لتلقيهم لقاح كورونا ؟ وما هو العمل الذي تقوم به السفارة في هذا المجال؟
الجالية اللبنانية في المملكة هي مرتاحة، وممتنة من قيادة المملكة على احتضانها وحسن المعاملة، وفرص العمل المتاحة لها. إضافةً، إلى أنهم يتلقون لقاح الكورونا أسوةً بإخوانهم السعوديين وجميع المقيمين على أرض المملكة دون أي تمييز.
إن السفارة اللبنانية في الرياض لا توفر فرصة لخدمة المواطنين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية، ومحاولة مساعدة لبنان، عبر إطلاقها منصات إلكترونية لتسهيل أمور المواطنين والمقيمين، وتواصلها دائم مع السلطات السعودية لتقريب وجهات النظر.
٥- يُقال في لبنان أن العرب والمملكة السعودية تحديداً تخلّت عن لبنان وأصبحت غير مهتمة بما يحدث هنا ؟ من خلال علاقاتكم واتصالاتكم ماذا تقولون وكيف تقيّمون العلاقات اللبنانية مع المملكة حالياً ؟
المملكة العربية السعودية لم ولن تتخلى عن لبنان أبداً. هناك بعض الجفاء الآن بسبب تخبّط الوضع السياسي في لبنان، وغياب القرار السياسي، ولكن هذا لن يطول إن شاء الله .
٦- من المعروف طبعاً انزعاج المملكة العربية السعوديةمن مواقف بعض الجهات السياسية في لبنان . لكن رغم ذلك بقيت المملكة تقدم الدعم للدولة اللبنانية . أما حالياً فالسفير السعودي غادر لبنان منذ مدة ولم يعد . هل هذا يعني أننا قد نشهد مقاطعة سعودية وخليجية للبنان؟
هذه ليست مقاطعة لكن، كما ذكرت سابقاً، فهي بانتظار قرار سياسي واضح من لبنان. خاصة فيما يتعلق بعلاقاته مع الأشقاء العرب.
٧- ما هي كلمتكم للبنانيين عموماً وبماذا تنصحون الراغبين منهم بالسفر إلى السعودية ، خاصة أفراد أُسر الأشخاص الذين يقيمون في المملكة؟
على اللبنانيين معرفة أن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت معهم قلباً وقالباً. وعلى الذين يرغبون منهم بالسفر إلى المملكة، أن يتبعوا التعليمات الواضحة من الطيران المدني السعودي، أو الإنتظار حتى يتحسن الوضع الصحي في لبنان، قريباً إن شاء الله، لتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي .
أجرى الحوار رئيس التحرير " اكرم كمال سريوي ".