تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
شاركت الشابة الكفيفة سيمونا كاسانو الأحد الماضي في قداس "أحد كلمة الله" الذي ترأسه رئيس المجلس البابوي لتعزيز البشارة الجديدة المطران رينو فيزيكيلا في بازيليك القديس بطرس.
وقرأت كاسانو باستخدام طريقة "بريل"، وتحدثت عن كلمة الله "باعتبارها البوصلة التي توجهها في الحياة اليومية"، فخطفت الأنظار لا سيما أن القناة الأولى نقلت الحدث، فخصص الإعلام الإيطالي والأوروبي مساحات واسعة عنها.
وأعربت، في حديث أجراه معها موقع "فاتيكان نيوز" عن فرحها الكبير للمشاركة في القداس الإلهي، مشيرة إلى أن "هذه كانت أمنية وتحققت الأحد الماضي".
وأشارت الى أنها شاركت "لسنوات في الحركة الرسولية للمكفوفين والتي كان من بين أهدافها استقبال المصابين بإعاقات بصرية وحمل كلمة الله". وقالت: "إن أعضاء هذه الحركة هم من المكفوفين وغير المكفوفين. إذ أن لكل منا اختلافه ومحدوديته، وكل منا هو شخص فريد يمكنه أن يساهم بطريقته في الحياة العامة".
البابا فرنسيس
في سياق آخر، تناولت الصحف الإيطالية اليوم مقدمة كتاب كتبها البابا فرنسيس يتحدث فيها عن "الإيمان بالله وأهمية الاستقبال والحماية والدمج الاجتماعي وتعزيز التضامن بين البشر".
ويروي كتاب "أنا جوي" (Io sono Joy ) الذي أصدرته دار سان باولو للنشر للصحفية للكاتبة ماريابيا بوناناتي، قصة فتاة نيجيرية جاءت في رحلة عصيبة إلى إيطاليا راجية حياة أفضل لتجد نفسها على الطرقات ضحية المتاجرين بالبشر، لكنها تنجو بفضل الإيمان بالله وجماعة "استقبال".
وذكر البابا فرنسيس في المقدمة أن هدفه هو تقديم شهادة جوي للقراء كـ "إرث للبشرية". ثم تحدث عن هذه "الفتاة التي عاشت ولادة ثانية"، لافتا الى أن "جوي تهب قصتها في هذا الكتاب إلى كل امرأة وكل رجل يهتمون بشكل صادق بحماية الحياة، وتقدم الفتاة خبرة الرحلة المأسوية ببساطة الشهود الذين يمنحون صوتا لله، فالله هو بجانبها دائما كبطل خفي صامت بدون أن يعني هذا أنه بعيد عما يروى من أحداث".
وتطرق الحبر الأعظم إلى المتاجرين بالبشر "الذين يكسبون من دون رادع من مآسي الآخرين ويستغلون يأسهم ولا يقدمون لهم معلومات واضحة، وصولا إلى أن يهيمن امتهان وعنف الطرقات ليقتلا الأحلام". وقال إنه يريد توجيه سؤال إلى القارئ هو التالي: "بما أن كثيرات من نساء شابات ضحايا الاتجار بالبشر ينتهي بهن الأمر على طرقات مدننا، فبأي قدر ينتج هذا الواقع الكريه عن أن هناك رجالا كثيرين يطلبون مثل تلك "الخدمات" وهم مستعدون لشراء شخص آخر قاضين عليه في كرامته؟".