تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
" الدنيا وين ؟ ونحنا وين" ؟
أيها اللبنانيُ ، إقرأ هذا الخبرَ جيداً ، وقارن بين ما نحنُ فيهِ ، وما هي عليهِ شعوبٌ أخرى .
في بريطانيا بدأ توزيعُ لقاحِ كورونا على الصيدلياتِ ، وباتَ بإمكانِ أيِّ بريطانيٍ أو مقيمٍ في بريطانيا أن يدخلَ إلى الصيدليةِ ويطلبُ اللقاحَ . (صيدلية Boots”" في هاليفاكس من بين أولى صيدلياتِ الشوارع في المملكةِ المتحدةِ التي تقومُ بتوزيعِ لقاحِ كوفيد-19 على المواطنين.) وتدخلُ هذهِ الخطةُ ضمنَ الجهودِ الراميةِ إلى تكثيفِ عدد الأشخاصِ الذين سيأخذونَ اللقاحَ ضدَ الوباءِ .
فعلاً ، "الدنيا وين ؟ ونحنا وين"؟
كل يومِ تأخيرٍ في إتاحةِ استيرادِ كلِّ اللقاحاتِ سيؤدي إلى الواقعِ التالي الذي لا مفرَ منه :
كلُّ مصابٍ يحتاجُ إلى مستشفى، أو إلى ماكينةِ أوكسيجين، سيكونُ وضعهُ حرجاً جداً : لا مكانَ في أي مستشفى ، ولا ماكينةَ اوكسيجين متوافرةً . المريضُ الذي سيُنقَلُ إلى المستشفى ستكونُ رحلتهُ محفوفةً بالمخاطرِ .
هذا الكلامُ لم يعد تهويلاً او تخويفاً ، تكفي مشاهدةُ الصورِ من على أبوابِ المستشفياتِ وداخل السياراتِ ليعرفَ المواطنُ حقيقةَ ما نحنُ فيهِ .
***
دائماً يكونُ السؤالُ في هذهِ الحال:
ما العملُ ؟
الاجوبةُ ليست بسيطةً ولا هي جاهزةٌ . لكن تعالوا نرسم عدةَ سيناريوهاتٍ لِما يمكنْ ان يحدثَ :
السيناريو الاول :
التهريبُ ، هل من سلعةٍ في العالمِ لا تُهرَّب إلى لبنان ؟ وهل من عاصمةٍ في العالمِ لا يُهرَّبُ منها إلى لبنان ؟
سيبدأُ التهريبُ قريباً ، ونحنُ نكتبُ هذه الكلمات ، هناك مجموعاتٌ محترفةٌ انجزتِ الخططَ لأيصالِ اللقاحِ إلى لبنان ، ولن تنفعَ تحذيراتُ وزارةِ الصحةِ وغيرها ، لأن المهربينَ يعرفونَ ان الدولةَ غيرُ جديةٍ في مكافحةِ التهريبِ ، وحتى إذا كانت جديةً فهي غيرُ قادرةٍ .
وقد يصلُ اللقاحُ المهرَّبُ قبلَ " اللقاحِ المشرَّعِ " الذي لن يصلَ قبلَ شهرٍ أو شهرين ، والمواطنُ " ما رح تفرق معو ، تهريبٌ أو مشرَّع ، المهم ان يحصلَ عليه. "
هذا يطرحُ سؤالاً محورياً استراتيجياً :
ما حاجةُ المواطنِ إلى هذهِ الدولةِ التي اصبحتْ عبئاً عليه، إذا كانَ يستطيعُ أن يؤمِّنَ كلَّ احتياجاتهِ من دونها ؟