تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
من يتابعُ المواقفَ السياسيةَ منذُ اسبوعٍ ولغايةِ اليومِ يدركُ حجمَ الدركِ الذي انحدرتْ اليه الدولةُ وحجمَ الانهيارِ الذي يعاني منهُ الناسُ وحجمَ الازمةِ التي تعيشها المؤسساتُ حتى اشعارٍ آخر...
بين كلامِ باسيل وردِ الحريري وصولاً الى تداولِ فيديو الرئيس عون والردودُ حولهُ وتوضيحُ رئاسةِ الجمهوريةِ، تبدو الامورُ مقفلةً تماماً على البلدِ المقفلِ على المجهولِ حتى في كورونا.
هل على سعد الحريري ان يفهمَ الرسالةَ وان يتلقاها ويعتذرَ أم يستمرَّ معانداً بانتظار وساطةٍ ما او ظرفٍ ما او حدثٍ ما؟
كيفَ يمكنُ التعايشُ بين رئيسِ جمهوريةٍ لا يريدُ رئيسَ حكومةٍ وابلغهُ عشيةَ الاستشاراتِ برسالةٍ الى النوابِ تحثُّهم على تحكيمِ الضميرِ ووصلتِ الامورُ الى رسالةٍ اخرى قالها عبر الاعلامِ جبران باسيل وصولاً الى ما قالهُ الرئيسُ عون بالامسِ؟
هل من الممكنِ لحكومةٍ اذا أُلّفتْ ان تعيشَ في جو النكاياتِ والاحقادِ الدفينةِ و"النطرة" على الكوعِ كما يُقال؟
لا تبدو الامورُ ذاهبةً باتجاهٍ صحيح...
***
ينقلُ عن مرجعٍ رئاسيٍ كبيرٍ ان خياراتهِ جاهزةٌ فيما يتعلقُ بالبدائلِ فيما يُنقلُ عن سعد الحريري انه لن يعتذرَ ولو طالتِ الامورُ سنةً...
هل تنتظرُ البلادُ المحكومةُ بالاعدامِ موتاً بكورونا وبالجوعِ وبالبطالةِ وبالانهياراتِ ان "يتسلى" بها البعضُ؟
هل تنتظرُ البلادُ مؤتمراً وطنياً طالبَ به البعض فيما يخشاهُ آخرون لأنه يمهِّدُ لمؤتمرٍ تأسيسيٍ قد يطيحُ بكلِ مفاصلِ الصيغةِ والنظامِ؟
الى متى يتحمّلُ الشعبُ قهر السجالاتِ السياسيةِ التي لن تطعمهُ خبزاً ولن تعطيهِ دواءً ولن تؤمِّنَ له وظيفةً؟
في الساعاتِ المقبلةِ تقفلُ البلادُ بشكلٍ نهائيٍ... رغمَ ان الاستثناءاتِ ظهرتْ في قراراتِ مجلسِ الدفاع الاعلى ولكن هل سألنا ما الذي سيحدثُ في اليوم التالي للاقفالِ؟
هل ثمةَ من سألَ مَن يعوِّضُ على الناسِ التي تعيشُ على الساعةِ او باليومِ والتي بالكادِ ان تعيش؟
اينَ خطّةُ الحكومةِ المستقيلةِ للتعويضِ على الناسِ ولدعمِ العائلاتِ او الافرادِ المعوزين؟
هل اجترحتِ الدولةُ طريقةً لدعمِ المؤسساتِ المقفلةِ او الاشخاصِ الذين هرعوا بالامس للتموين بما تبقَّى في جيوبهم من ليراتٍ طارتْ قيمتها وصارتْ بالارضِ؟
***
نعيشُ في الجنونِ او العبثيةِ او انعدامِ الوزنِ... نعيشُ كأننا استسلمنا لاقدارنا ونُساقُ الى الذبحِ من دونِ ان نصرخَ .
أين الشعبُ؟ هل استسلمَ؟
ماذا ينتظرُ؟
أينَ موجاتُ الغضبِ تجرفُ كلَّ شيءٍ...
تجرفُ من اوصلوهم الى الحضيضِ ومن اخذوهم الى جهنّمِ...
لا تنتظروا كورونا.. ستأخذُ كورونا بانتظارِ وصولِ اللقاحِ اشهراً... فهل يحتملُ البلدُ بعد؟