تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أوقفوها "بَقى" لعبةُ وردةِ المرغريتْ… هناك حكومةٌ، ليسَ هناكَ حكومةٌ!
لقد تعبنا منها ومنكم. "فاعملوا معروف" ارحمونا. ألِّفوها، فعلاً قرّفتونا!
***
البلدُ كلهُ مشغولٌ بحركةِ الرئيسِ المكلَّفِ: الآنَ طِلِعْ على بعبدا، والآن نِزِلْ من بعبدا. وبورصةُ الأملِ تتحركُ صعوداً، لكنها لا تلبثُ أن تتحركَ نزولاً… ومعها الدولار، وتجارةُ الدولار...
ولكن، في كلِ مرّةٍ، "تيتي تيتي متل ما رحتي جيتي".
لا حكومةٌ ولا مَن يحزنونْ حتى إشعارٍ آخر، ولا لزومَ للشرحِ لنا، السرُّ معروفٌ وكذلكَ العقدةُ الحقيقيةُ؟
هل هي الحصصُ والغنائمُ المعتادةُ بين زعماءِ الطوائفِ والمذاهبِ، في الوزاراتِ "الدسمةِ"؟
أم هي، كما يتردَّدُ، الحظرُ الأميركيُ على مشاركةِ "حزب الله"؟ أم أن "الحزب" له مطالبُ لا تتمُّ تلبيتُها؟
أم هي الأسبابُ الثلاثةُ معاً؟
***
أياً يكنِ الأمرُ، كفّوا عن تعذيبِ الناسِ، والاّ أقرّوا بفشلِكُمْ.
الناسُ جائعونَ والمركبُ يغرقُ بالجميعِ.
دولةَ الرئيسِ المكلَّفِ سعد الحريري، أُحسمْ أمرَكَ وأوقفْ هذا التردُّدَ القاتلَ.
إذا كنتم تظنونَ أنكم قادرونَ على تأليفها من دونِ "حزب الله" فماذا تنتظرونْ؟ تفضَّلوا وألِّفوها…
وإذا كنتم تعتقدونَ أن ذلكَ مستحيلٌ، فهناك طرقٌ كثيرةٌ لتمثيلِ "الحزب" وإنهاءِ هذهِ المسألةِ.
وفي الطائفةِ الشيعيةِ الكريمةِ شخصياتٌ تحظى بثقةِ الجميعِ، بمن فيهم "الحزبُ"، فتفضّلوا واستعينوا بها.
وإلاّ… فـ"زيحوا من الدرب" واتركوا المجالَ لسواكم...ولن تتركوهُ.
***
نناشدكمْ من قلبِ الشعبِ المحـروقِ، ونحنُ نسمعُ أصواتَ الجائعينَ من أبناءِ شعبنا الصابر:أوقفوا هذهِ المهزلةَ- المأساةَ التي لا تنتهي!
ولكن، بتنا نشكُّ في أنكم مستعدونَ للاستماعِ إلى أصواتهم.
أساساً، أنتم الطبقةُ السياسيةُ التي أوصلتهم إلى الجوعِ والقهرِ والإحباطِ.
أنتم بفسادكم المتمادي، منذ عشرينَ عاماً، أفلَسْتمْ البلدَ وهدرتمْ أموالَ الدولةِ ونهبتمْ ودائعَ الناسِ ومدّخراتِ أعمارهم.
أيحقُّ لكم اليومَ أن تتمادوا في إذلالهم وتجاهلِ شكواهم وصَمِّ الآذانِ عن أنينِ فقرائهم الذين صاروا الأكثريةَ الحقيقيةَ من الشعبِ؟
إن يوماً سيأتي ويصحُّ فيهِ الصحيحُ، وينتصرُ الحقُ مهما طالَ الزمنُ.
***
بالمناسبةِ، ندعوكم إلى أن تتذكّروا في هذه الأعيادِ، أن الوجعَ مقيمٌ خلفَ جدرانِ المنازلِ، في ضلوعِ الناسِ الأوادمِ الطيّبين، العائشين بخوفِ اللهِ، فلا هُم سرقوا ولا نَهبوا ولا حَمّلوا الضميرَ.
هؤلاءُ، نعرفُ أنكم لن تسألوا عنهم كما لم تسألوا يوماً، وستذهبونَ في الإجازاتِ المرفَّهةِ حيث اموالنا المنهوبةُ والمهرَّبةُ…
وسترقصونَ فرحاً بانقضاءِ عامٍ واستقبالِ عامٍ جديدٍ مليءٍ بالكنوزِ الجديدةِ، فيما الناسُ هنا يختنقونَ في عامِ النحسِ الذي صنعتموهُ أنتم، ويستعدونَ للمجهولِ الذي تحاكُ حولهُ سيناريوهاتٌ دراماتيكيةٌ.
***
في هذهِ الأيامِ، المحلّلونَ متساوونَ في رسمِ السيناريوهاتِ. وتوقعاتهم كلها بالويلِ والثبورِ وعظائمِ الأمورِ.. و"إذا مش بكانون بشباط، وإذا مش التَّنَيْن الخميس"!
ولكن، في الحقيقةِ، أنتمْ الشؤمُ الحقيقيُّ للبلادِ والعبادِ، ولا أحدَ سواكمْ.