تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
متى كان شعبُ لبنانَ فقيراً؟
كان شعبُ لبنان ينافسُ اكثرَ الشعوبِ ثروةً وثقافةً ورقيّاً وبراعاتٍ وابداعاتٍ وسرعةً في الخدماتِ، والاكثرَ حباً للحياةِ وروحا مبتسمةً للفرحِ والحلمِ والأملِ.
كفى تصريحاتكم اليوميةُ المملّةُ الاستفزازيةُ، "اسطوانةُ" العملِ على استمرارِ الدعمِ للفئاتِ الشعبيةِ الفقيرةِ.
او تسعونَ لتأمينِ خياراتٍ امامَ المواطنين، خصوصاً اصحابُ الدّخلِ المحدودِ.
والأنكى تصريحُ الرئيسِ دياب المستقيل، والذي كان هدفهُ منذُ البدايةِ ترشيدَ الدعمِ للحفاظِ على الاحتياطي النقدي لفترةٍ اطول.
باللهِ عليكم ولا نتكلمُ عن الرئيسِ دياب الآتي من عالمٍ اكاديميٍ صرْفٍ ليس له أيةُ علاقةٍ في ادارةِ البلادِ،وكان الأقلَ بشاشةً وحكومتهُ الاسوأُ حظاً على لبنان.
الرئيسُ دياب هبط علينا من عالمٍ آخر، وملفُ العنبرِ رقم 12 موجودٌ منذ 7 سنواتٍ ،
لواجبِ الحقيقةِ لماذا الاستنسابُ بالادعاءِ عليه، وليس على رؤساءِ الوزراءِ السّابقين منذ سنواتٍ، وماذا عن كافةِ الوزراءِ في حكوماتهم.
والأنكى تعاطفُ الرئيسِ المكلّف سعد الحريري مع الرئيس دياب فباعتقادهما ان الهجومَ هو الطريقُ للخلاصِ،
وكأنَ انفجارَ العصرِ موضوعٌ يتعلقُ بالطائفةِ السنّيةِ الكريمةِ ، بينما انفجارُ مرفأ بيروت ومقتلُ 200 شخصٍ وجرحُ 7000 جريحٍ وتدميرُ 300 الف وحدةٍ سكنيةٍ، وتدميرُ العاصمةِ بيروت التي معظمُ اهاليها من المسيحيين الكرام .
***
وبتاريخ 7 اب أي بعد 3 ايامٍ من انفجارِ المرفأ صرحَ الرئيسُ العماد عون انه تلقى معلوماتٍ حولَ الموادِ المتفجرةِ في المرفأ في 20 من شهر تموز الماضي ،معلناً انه طلب فوراً الاتصالَ بالامينِ العام لمجلسِ الدفاع الاعلى والتواصلِ مع المعنيين، مضيفاً:
" هذهِ الموادُ دخلت الى لبنانَ عام 2013، لم أكن على علمٍ بها، ولا بمدى خطورتها، كما ان صلاحياتي لا تسمحُ لي بالتعاطي المباشر بالمرفأ، وهناكَ تراتبيةٌ يجب احترامها وعلى المعنيين تحمّلُ المسؤوليةِ، قمتُ بالتبليغِ لاجراءِ اللازم وهو بمثابةِ امرٍ"؟.
***
فبهذهِ الطريقةِ الاستنسابيةِ العشوائيةِ ،
مَن جعلَ المحققَ العدليَّ فادي صوان يدّعي فقط على آخرِ رئيسِ حكومةٍ مستقيلٍ،وتناسى رؤساءَ الحكوماتِ السابقينَ والوزراءَ المختصِّينَ في كلِ حكومةٍ.
فماذا اذا تنحى المحققُ العدليُّ ، من يقبلُ بعدهُ الادعاءَ على الجميعِ؟
***
توقفوا عن ذكرِ شعبِ لبنانَ الفقير،او لفظِ اسمهِ، الفقراءُ هم أنتم، فقراءُ العقولِ والجهلِ وجشعٍ للمالِ على مدى عشرينَ عاماً واكثرَ، على طريقةِ " يذهبُ الشبعانُ ويأتي الجوعانُ" وهلمُ جرّاً الى ان :
أهنتمْ سمعةَ لبنان.
هدّمتمْ كلَّ الاداراتِ والمرافقِ الحيويةِ.
غرّفتمْ مالَ المشاريعِ وهرولتم بالمالِ المرصودِ لها الى الخارج.
اوصلتمْ البلادَ والعبادَ الى الافلاسِ.
وعندكمْ من وقاحةٍ وقلّةِ شعورٍ او أحساسٍ ان تنعتوا شعبَ لبنانَ بأنه فقيرٌ!!.
***
القضاءُ يجبُ ان يكونَ عموماً صمّامَ امانٍ للشعبِ اللبنانيِ، اولاً لفضحِ الفاسدينَ الذين أفقروهُ، وثانياً الذين سببوا بإهمالهم تدمير المرفأ والعاصمة بيروت .
***
هذا هو بيتُ القصيدِ المجدي، ورجاءً عدمُ ادخالِ الطائفيةِ بلعبةِ التغطيةِ على الفسادِ، وعلى مدى عمرٍ كانوا كلُّهم مشاركينَ ومن كلِّ الطوائفِ،
يكفي 10 % منهم من الطبقةِ الفاسدةِ التي قضتْ على الوطنِ، وعلى جنى عمرنا وكفاحنا وصمودنا وتصميمنا وابداعاتنا، لنبقى 90 % من شعبِ لبنان على شفيرِ الموتِ معاناةً وقهراً.
***
وتستمرّونَ في نعتِ الشعبِ اللبنانيِّ بالفقرِ؟
أنتم سلطةٌ بلا شفقةٍ ولا رحمةٍ .. أنتم سلطةُ تنفيعاتٍ...
أنتم فقراءُ الضميرِ والوجدانِ...