تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الرهانُ هو على الحريةِ وعلى لبنانَ الحرِ وهذهِ هويةُ لبنان والملفاتُ القضائيةُ التي تفتحُ غُبَّ الطلبِ بحاجةٍ الى قضاءٍ مستقلٍ. قالها بالفمِ الملآنِ وليد جنبلاط بالامس رداً على ما فُتحَ من ملفاتٍ في وزارةِ المهجّرين وعما سيفتحُ من ملفاتٍ وفضائحَ في الاعلامِ وفي القضاءِ اعتباراً من هذا الاسبوع..
ليس وليد جنبلاط وحدهُ في الدائرةِ للمحاسبةِ ولفتحِ الملفاتِ.. غيره مِمَنْ حكموا وشاركوا في السلطةِ على مدى سنواتٍ سيكونونَ عرضةً للاستفاقةِ المتأخرةِ سنواتٍ للقضاء، والذي يعرفُ القاصي والداني ان لا شيءَ كان يمنعهُ من الملاحقاتِ اذا كانت جدِّيةً.
***
السؤالُ... هل يُشكلُ المستهدفونَ شبكةَ أمانٍ في وجهِ محاولاتِ الأستفرادِ وكيفَ يواجهونَ "فرادى" أم مجموعاتٍ؟
وهل الظروفُ السياسيةُ وسطَ كل المناكفاتِ بين الجهاتِ المتضرّرةِ ستسمحُ بتشكيلِ جبهةٍ واحدةٍ في وجهِ العهدِ والقضاءِ معاً؟
من الواضحِ اننا ذاهبونَ الى مواجهاتٍ حاميةٍ لن يكونَ الشارعُ بعيداً عنها، وستكونُ قصورُ العدلِ مسارحَ للسجالاتِ ولكثيرٍ من الفضائحِ؟ فماذا سيكونُ تأثيرها على ولادةِ الحكومةِ بتشكيلها من 18 وزيراً ومن دونِ أي حصانةٍ سياسيةٍ حزبيةٍ؟
***
ولعلَّ الملفَّ الاكثرَ سخونةً هو ملفُّ الدعمِ والذي في كلِ الحالاتِ سواءَ بقي ام رُفِعَ سيكونُ كارثةً بكل ما للكلمةِ من معنى على الشعبِ اللبناني :
اذا بقي الدعمُ سنفقدُ احتياطيَّ المركزي في شهرين. ونتعرَّى على الصّعيدِ النقديِّ واذا رفعُ الدعمُ من دونِ ضماناتٍ حقيقيةٍ سنكونُ امامَ كارثةٍ اجتماعيةٍ قد تأخذنا الى انفجارٍ امني.
الأنكى اننا في 2020 عدنا بلبنانَ العزِّ والرخاءِ والماضي الجميلِ اكثرَ من مئةِ عامٍ الى الوراءِ... الى زمنِ قسائمِ التموينِ ووقوفِ الناسِ بالصفِ والعسكر الذي كان يوزعُ التموينَ على الناسِ...
لا نعرفُ على أيِّ صيغةٍ سترسو مسألةُ الدعمِ ولكن هل هذا ما اوصلتنا اليهِ هذهِ الطبقةُ السياسيةُ؟
أن يشحذَ الشعبُ اللبنانيُ لقمةَ العيشِ؟ أن يشحذَ ثمنَ الخبزِ والبنزين والهاتفِ والمياهِ والدواءِ...
***
هل يعي هؤلاءُ "الطغاةُ" الى أين اوصلوا هذا الشعبَ الرائعَ؟ هذا الشعبُ الذي كافحَ خلالَ الحربِ وبعدها بكل اجيالهِ حتى يعودَ للبنانَ مكانٌ بين الدولِ فإذا بالبلادِ تعودُ سنواتٍ ضوئيةً الى المجاهلِ؟
هل هذا هو لبنانُ في شهرِ الاعيادِ؟ وهل هذهِ بيروتُ في شهرِ التسوّقِ والناسُ والاحتفالاتُ وعجقاتُ السيرِ..
نحنُ مقبِلونَ على حروبِ تصفياتِ حساباتٍ وعلى نكاياتٍ وعلى احقادٍ ستتفجّرُ أينما كان..
فهل هذهِ هي عيديةُ اللبنانيينَ في شهرِ الاعيادِ..
بدلَ ان تكون لديهم حكومةٌ تدبرُ أمورهم... حتى إفلاسهم...