تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بعد الحملة التي انطلقت في الفترة السابقة مع الاعلان عن موعد زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى الولايات المتحدة الاميركية، أوضح مصدر دبلوماسي غربي "ان ما يدعو الى الاستغراب ان محاولة عرقلة مهمة اللواء عباس ابراهيم تلاقى حولها الداخل مع الخارج، علما اننا على المستوى الدبلوماسي ننظر بارتياح كبير لكل مهمة يقوم بها المدير العام للامن العام، ودائما ننتظر مبادراته ومفاجآته المحققة والتي على الدوام تكون خواتيمها سعيدة".
وكشف المصدر لوكالة "اخبار اليوم" "ان كل الحملة التي سبقت ورافقت وتلت زيارة اللواء ابراهيم الى واشنطن، والتسريبات عن عمد وقصد وسابق تصور وتصميم بأنه مدرج على لوائح العقوبات، بددتها الادارة الاميركية وقطعت دابرها، من خلال زيارة وفد الخارجية الاميركية امس الاول الى بيروت خصيصا للقاء اللواء ابراهيم ودحض كل ما اشيع حيث تم استكمال البحث في الملفات التي تتم متابعتها على اعلى المستويات والتي بعضها يرتبط بمصير اميركيين في سوريا وغيرها".
وقال المصدر "ان زيارة الوفد الاميركي ولقاءه اللواء ابراهيم والتي اتبعت امس بزيارة مقصودة قامت بها السفيرة الاميركية دوروثي شيا، اكدت ان العلاقة بين الجانبين اكبر من التسريب والتحريض، وهي علاقة ثقة وتعاون مقدّر في الملفات التي يُعمل عليها، والتي لن تتوقف مهما كانت المحاولات لتعكيرها، لان ما بني على الثقة والجدية والتعاون لن تؤثر عليه الاحقاد والامنيات والرغبات، فالدول تنظر الى مصالحها وليست جمعية خيرية تعمل لصالح هذا او ذاك في لبنان، وهذه المصالح توفّر فرصة مهمة جدا للبنان وقد وجد المفاوض والمحاور اللبناني المتمثل باللواء ابراهيم القادر على ان يكون اسفنجة سياسية وامنية تمتص كل الضغوطات وتسيلها لصالح لبنان".
واوضح المصدر ان "كل التقارير التي وردت والمعلومات التي توفّرت لدينا اكدت ان لقاءات اللواء ابراهيم في الولايات المتحدة الاميركية وتلك التي استكملها في لبنان وعواصم دول اخرى، بيّنت قدرته على اقناع الآخر بأن ممارسة اسلوب الضغط للحصول على تنازلات معينة يولد الانفجار والمزيد من التصلّب وارتفاع جدران التباعد، بينما الحوار البنّاء والهادئ والصريح وبلا قفازات يولّد التلاقي ويفتح باب الحلول واسعا على كل الاحتمالات الايجابية ويجعل المستحيل ممكنا والصعب هينا والممكن سريع التنفيذ".
وأكّد المصدر أنه "كلما استقر المحيط كلما انعكس ذلك استقرارا على لبنان، وما يقوم به اللواء ابراهيم من حوارات جدية على هذا الصعيد يمهّد الطريق ويضع الارضية الصالحة للمرحلة المقبلة المحكومة بالحوار بدل الضغط، بعدما طال انتظار هذا الحوار منذ اكثر من عقد من الزمن".