تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
غريبٌ أمرُ حكامنا ومسؤولينا وسياسيينا ، ألف باء في سبيلِ الوطنِ والشعبِ في "عطلةٍ" متعمّدةٍ. أيُّ مواطنٍ اصبحَ "عالماً" بكم وبسراديبكمْ وضليعاً بكل الاسبابِ والاساليبِ السياسيةِ وصولاً الى ادارةِ الدولةِ بفشلٍ وعجزٍ وطمعٍ وشرهٍ، التي ونكرر، أوصلتموها الى الافلاسِ.
***
اليومَ يكتشفُ دولةُ الرئيسِ المكلفِ ان حزب الله لا يوافقُ الاّ على حكومةٍ يكون هو في صلبها.
اليومَ يكتشفُ دولةُ الرئيسِ المكلفِ، انهُ والكلُّ يعلم عندما توافقَ مع جبران باسيل في باريس على انتخابِ الرئيس ميشال عون اعتقاداً منكم انكم ستستميلونهُ الى منحى غيرِ حزب الله، وحصلَ العكسُ تماماً.
أهذه سياسةٌ؟ ومجهودُ التعمّقِ في الوضعِ الداخلي اللبناني؟
أبهذهِ "الخفةِ" يُغيِّرُ الرئيسُ ميشال عون؟ الا يعرفهُ عن كثبٍ؟
إذاً نحنُ امامَ أفقٍ مسدودٍ، فالرئيس الحريري لا يجرؤ مع كلِ الأسفِ ان يؤلفَ حكومةً بلا حزب الله.
بينما بكلِ سهولةٍ ألّفوا حكومةَ دياب بدونِ إذنٍ من احدٍ... وسقطت.
الاختيارُ كان ليس على قدرِ المسؤوليةِ، وللأسفِ مرةً ثانيةً معظمُ وزرائها "أقنعةٌ" مفضوحةٌ، فاشلةٌ...
تتكلمون عن المسيحيين وحصصِهم في الحكومة ومَن يسمِّيهم، عن أيِّ مسيحيينَ تتكلمونْ؟ عن الذين هاجروا؟ أم الذينَ زادت بلاويهم اشواطاً، أم الذين بانفجارِ المرفأ ماتوا ابرياءَ ودُمِّرت الافُ المنازلِ.
أيُّ مسيحيين؟
أنظروا الى الهجرةِ منذُ الحربِ اللبنانيةِ وبعدَ حربِ تموز 2006 الى اليوم كم بقي منهم؟
عن أيِّ حقوقٍ للمسيحيين تتكلّمون؟
حتى اذا جاء الـــ 18 وزيراً من المسيحيين، هل تتوهّمونَ انكم هكذا تحافظون على حقوقِ المسيحيين؟
حقوقُ المسيحيينَ بتمكينهم من أسترجاعِ جنى عمرهم من المصارف.
حقوقُ المسيحيينَ بقدرتهم على ارسالِ الاموالِ الى ابنائهم في الخارج .
حقوقُ المسيحيينَ في تأمينِ الدواءِ وليس في وزيرٍ بالناقصِ او وزيرٍ بالزائدِ.
***
ما هو اختياركم اساساً لباقي الطوائفِ، سمّوا لنا اسماءَ لنعرفَ بأيِّ حرفٍ من احرفِ الابجديةِ وصلتمْ الى خدمةِ الوطنِ والشعبِ؟
المسؤوليةُ على مَن تقعُ، لنكنْ واقعيينَ وصريحين، اليومَ وبهذهِ الظروف التي كلها من جنى ايديكم كلِّكم وخفةِ أستهتاركم بالشعبِ البطلِ.
تفضّلوا، كنتم بأولِ حكومةٍ من اولِ العهدِ مع حزبِ الله ومع جبران باسيل، وكلُ مَن اردتموهُ أتيتم به الى جنةِ الحكمِ للمحاصصةِ مما ادى الى تفاقمِ وانفجارِ الوضعِ المعيشيِ وتعاملتم معهُ بكلِ استهزاءٍ والذي استطاع ان يَضُمَ جميعَ الاطرافِ في اولِ العهدِ... ما بهِ اليومَ؟
العقوباتُ؟
وما خوفكمْ دولةَ الرئيسِ الحريري، أنتم براءٌ ، امّا اذا كان البعض من "المحيطين بكم" قد أستفادَ... بسيطة، فسينالُ العقوباتِ حتماً مثل الشاطرِ.
الوزيرُ السابقُ جبران باسيل له مسارٌ طويلٌ وشاقٌّ مع العقوباتِ وهو يقاومُ بشدةٍ. اما اذا أُلِّفتْ اليوم حكومةٌ حسبَ المبادرةِ الفرنسيةِ فلن تقعَ الحربُ العالميةُ الثالثةُ.
بل ستقعُ حتماً اذا لم تؤلفوا الحكومةَ ، لا مَحالَ، حربُ الجوعِ آتيةٌ والهدرُ والفسادُ نخرا الدولةَ،
وشكراً لقرَّائي الاذكياءِ الكثرِ على مراكزِ التواصلِ الاجتماعيِ الذين ذكَّروني ان الانهيارَ بدأ منذ عام 1995 وليس من 2005 عندما رفعت فوائدُ سنداتِ الخزينةِ الى 45 % طبعاً للميسورينَ جداً جداً....
وكان الذي كان... واستمرت مسيرةُ الفسادِ وصولاً الى إنتفاضةِ شعبِ لبنان الحضاري البطل في 17 تشرين.
***
احياناً المزحُ و "التنميرُ" بالامورِ الكبيرةِ يريح الناسَ ويفشُّ خُلّقهم،
إذ الحمدُ والشكرُ للهِ ليسوا ولسنا "بجهنمِ الحكمِ" ، بل بجنةِ راحةِ الضميرِ .