تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فعلاً ، ليتكم لا تُسمّونهُ " الإقفالَ العام " بل " الإقفالَ الخاص " !
هل تعرفونَ لماذا ؟ لأن قراراتِكم العبقريةَ و " الجهبذيةَ " لن تؤدي الى خفضِ الاصاباتِ بفيروس كورونا لأنكم تتشددونَ في الإقفالِ ولا تراقبونَ الإجراءاتِ:كمامةٌ - معقِّمٌ - أخذُ حرارةِ الجسمِ - التباعدُ الاجتماعيُ- عدمُ الإكتظاظِ في الأماكنِ المغلقةِ هذا كل شيءٍ ، فهل هذهِ الإجراءاتُ بحاجةٍ الى إقفالٍ؟
ثم إن الاستثناءاتِ من الإقفالِ أكثرُ من القطاعاتِ المقفِلةِ ، فما هذهِ "المزحةُ السمجةُ" ؟
أحدَ الخبثاءِ قال : استثناءاتُ الإقفالِ هي كالفراغِ في أحدِ اصنافِ الجبنةِ الفرنسيةِ ، التي تكادُ موائدُ اللبنانيين لا تجدها ، فالفراغُ في تلكَ الجبنةِ أكثرُ من الجبنةِ .
هل بلغكم أن معظمَ القطاعاتِ التي شملها الإقفالُ لن تُقفِلَ ؟
ستكونونَ مع أوسعِ " إعتصامٍ مدنيٍ " لكلِ القطاعاتِ التي شملها الإقفالُ، والتي اصحابها يسألون الدولةَ ، وأيَّ دولةِ :
ونحنُ مَن يعوِّضُ علينا ؟ أنتم يا مَن اتخذتمُ القرارَ المتسرِّعَ والمتهوِّرَ ، مَن منكم لا يصلُ إليهِ راتبهُ " على بابِ المستريح " ؟
هل تفكرونَ بالذي سيمكثُ في بيتهِ أسبوعين؟
***
يا حضراتِ المسؤولين " مش كل مرة تديروها بالناس وأنو الحق عالناس " ، أينَ دوركمْ في ابتكارِ المعالجاتِ ؟ .
تابعوا ما يجري في الدولِ التي استعاضتْ عن الإقفالِ بالإجراءاتِ .
أينَ العيبُ في أن تأخذوا عنهم ما هو مفيدٌ ؟
***
ولأن الشيء بالشيء يُذكَرُ ، هذا المواطنُ الذي سيجلسُ في منزلهِ قهراً لمدةِ اسبوعين ، حتى آخرَ الشهرِ ، مَن سيعوّضُ له ايامَ التعطيلِ القسريَّ بسببِ الإقفالِ ، وهو الداخلُ على شهرِ الاعيادِ ؟
كيفَ ترحمونَ الناسَ؟ إذا كان عندكم رحمةٌ!
***
ثم لو انكم ترحمونَ الناسَ بالإسراعِ في تشكيلِ الحكومةِ ، فماذا تنتظرونْ ؟
كفى ضحكاً واستفزازاً ومسخرةً على الناسِ.
حتى الحكومةُ الجديدةُ ، اذا تشكّلتْ ، فماذا تستطيعُ ان تفعلَ ؟ نطرحُ هذا السؤالَ لأنه وفقَ المعطياتِ المتوافرةِ،
فإن الاسماءَ المطروحةَ وطريقةَ التأليفِ تؤكدُ المؤكدَ ان لا احدَ من المعنيين بالتشكيلِ تعلَّم شيئاً او استخلصَ العِبَرَ من مآسي الاشهرِ التي مضتْ .
***
في مطلقِ الاحوالِ ، بدأت صرخاتُ القطاعاتِ الانتاجيةِ تتصاعدُ ...
هؤلاء الذين قررّوا الإقفالَ تصلُ اليهم رواتبهم آخرَ الشهرِ حتى آخرَ ملّليمٍ،
بعكسِ الموظفين والعاملين في القطاعِ الخاص الذين سيحسمُ من رواتبهم نصفُ شهرٍ من دون ان يتلقوا أيَّ تعويضٍ على خسائرهم .
***
لسانُ حالِ الناسِ هو : لا نعرفُ في أي دولةٍ نعيش ؟
قرارُ الإقفالِ يتخذهُ أكثرُ من طرفٍ ، وكلهم مختلفونَ مع بعضهم :
لجنةُ كورونا مختلفةٌ مع وزارةِ الصحةِ ، وزارةِ الصحةِ مختلفةٌ مع وزارةِ الداخلية، وزارةُ الداخليةِ مختلفةٌ مع القطاعاتِ ، السرايا الحكوميةُ مختلفةٌ مع الجميعِ .
إنه " برجُ بابلِ الوحيد " الذي شيدتهُ الطبقةُ السياسيةُ الحاكمةُ منذُ عشرينَ عاماً ..
***
الظلمُ علامةٌ واضحةٌ من علاماتِ الضعفِ البشري.