تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
قالت مصادر القوات اللبنانية ان رؤية القوات للخروج من الازمة القائمة هي ابتعاد القوى السياسية عن تسمية وزرائها في الحكومة المرتقبة. وانطلقت من هذا المبدأ على خلفية ما حصل في السنوات الاخيرة حيث ان طريقة تشكيل حكومات مصغرة عن المجلس النيابي لم تؤد الى النتيجة المطلوبة لا بل اوصلت لبنان الى الانهيار.
اما حول منح الكتل النيابية الثقة للحكومة يجب ان يحصل بالتوافق بين القوى السياسية على قاعدة ان لبنان يمر بأزمة مالية غير مسبوقة بتاريخه تستدعي من كل القوى السياسية ابتكار طرق ووسائل لمعالجة الوضع الاقتصادي الخطير.
من هنا، شددت المصادر القواتية ان الاساس اليوم هو كيفية معالجة الازمة وقد ظهر ان القوى السياسية التي تتآلف وتتشارك في الحكومة الواحدة غير قادرة على اخراج لبنان من ازمته او بالاحرى هي مسؤولة عن وصول البلاد الى هذا الدرك الخطير على المستوى الاقتصادي والمالي والمعيشي.
وانطلاق من ذلك، جددت القوات موقفها بضرورة تشكيل حكومة من اخصائيين مستقلين غير مرتبطين بالقوى السياسية لكي يصبح قرار الوزراء بأيديهم وليس بأيدي القوى السياسية. ولذلك ووفقا للمؤشرات غير المطمئنة في تشكيل الحكومة، على الارجح ستكون الحكومة المرتقبة مشابهة لحكومة حسان دياب لان المحاصصة تمنع الاصلاح.
وفي هذا المجال، اوضحت مصادر القوات اللبنانية انها لن تستبق نتيجة تركيبة الحكومة بما انها لم تتشكل بعد ولكن عند تشكيلها سيعطي لقاء الجمهورية القوية موقفه بناء على تركيبة الحكومة ليقرر منح او حجب الثقة عنها. ودعت القوات الى الاستفادة من المبادرة الفرنسية الذهبية التي هي الفرصة الاخيرة ولكن في الوقت ذاته على المسؤولين اللبنانيين ان يبادروا الى انتقاء اسلوب جديد لحكومة استثنائية.
وبالنسبة للقوات اللبنانية، ان لا حلول وسط في مسار تشكيل الحكومة خاصة في ازمة اقتصادية ولذلك لا يمكن ان يكون تشكيل الحكومة مبني على حل وسطي حيث تسمي القوى السياسية وزراءها والرئيس سعد الحريري يختارها ويتشارك مع رئيس الجمهورية.