تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يقول كارل ماركس "إنّ التاريخَ يعيدُ نفسهُ مرتين،مرةً على شكلِ مأساةٍ، ومرةً على شكلِ مهزلةٍ. "
ما الذي نراهُ اليوم ؟ هل هو مأساةٌ؟ ام هو مهزلةٌ؟
ربما الإثنتانِ معاً! كيف ذلك؟
لم يتعلَّموا شيئاً :
لم يتعلّموا ان هناك انفجاراً ضربَ المرفأ ودمرَ نصفَ العاصمة .
لم يتعلّموا انه لم يعد هناك سريرٌ شاغرٌ في أي مستشفى لاستقبالِ مصابٍ بكورونا .
لم يتعلّموا ان الدولار لامسَ الــــ 9000 ليرة وان انخفاضهُ اصطناعيٌ، إذ كيف ينخفضُ ولم تدخلْ دولاراتٌ إلى البلدِ ؟
بل ربما من كانوا من الميسورين "خزّنوا" في بيوتهم ملايين الدولاراتِ خوفاً، اعادوا اليوم صرف دولاراتهم باعتقادهم انه لن يرتفعَ مجدداً.
هنا، ونقولُ الحقيقةَ دائماً: ضربةُ معلمٍ للحاكم رياض سلامة،الذي اعاد الدولارات المخبأة.
***
لم يتعلّموا ان معظمَ الأدويةِ الحيوية باتت مفقودةً من الصيدلياتِ، وربما تصبح تباعُ في السوقِ السوداءِ ، باسعارٍ غيرِ مدعومةٍ طبعاً، تماماً كالدولارِ الاسود في السوق السوداء.
لم يتعلّموا ان معظم الجيلِ الجديدِ يفكرُ في الهجرةِ. ومَن لا يفكِّرُ فيها هو غيرُ القادرِ على السفر .
ومع ذلك يعيدونَ التاريخ "على شكلِ مأساةٍ وعلى شكلِ مهزلةٍ":
" من الآخر " ، ما يحدثُ اليومَ هو عودةٌ إلى ثنائيةِ " الرئيس سعد الحريري والوزير السابق جبران باسيل"، ومَن يتوهمُ عكس ذلك يكونُ هاوياً في السياسة :
كأننا في تشرين الاول 2017،وليس في تشرين الأول 2020 .
في تشرين الاول 2016 كان " الرئيس سعد الحريري والوزير السابق جبران باسيل يخططان للتسوية " في باريس ، ونجحا في ذلك ، لكن ماذا حصل بالوطنِ وبافلاسهِ؟
اليومَ يعيدُ التاريخُ نفسهُ :
" الرئيس سعد الحريري والوزير السابق جبران باسيل هما اساسُ التسويةِ القديمةِ – الجديدةِ .
طبعاً الرئيس سعد الحريري يُسمّي الوزراء السنة،
الوزير السابق جبران باسيل يُسمّي الوزراء المسيحيين بالنيابةِ عن رئيس الجمهورية
وبالتاكيد الثنائي الشيعيُ يُسمّي الوزراءَ الشيعة
والوزير وليد جنبلاط يُسمّي الوزراء الدروز .
" وقوموا تا نهنِّي "
***
نقولُ لكم بالفمِ الملآنِ :
لن نكونَ ملكيين اكثرَ من شعبِ الثورةِ،
في حال وافقوا على هذه التسويةِ، وكأن شيئاً لم يكنْ،
نكونُ أضعنا اسوأ سنةٍ من حياةِ شعبٍ بأكملهِ بدونِ فائدةٍ ،
وعدنا الى الوراءِ اكثرَ مما كان عليه وضعنا قبل ثورة 17 تشرين الاول 2019.
فكّروا اولاً واخيراً بخدمةِ الشعبِ اللبناني وأدنى حقوقهِ المهدورة ،
فكّروا ملياً بفكِ الحجزِ عن اموالِ كل المودعين دون استثناء .
فكّروا ان تسويةَ تشرين 2016 قد اغرقتِ البلدَ بالافلاس.
فكّروا ان ثورةَ 17 تشرين الاول قامت عفويةً، وقُمِعتْ عمداً
فهل تكونون انتم الثورةَ المقبلةَ الناجحةَ! .
أم من شبَّ على شيءٍ شاب عليهِ؟