تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بعد اسبوعٍ تماماً، تحلُ الذكرى السنويةُ الأولى لاستقالةِ الرئيس سعد الحريري .... كان ذلك في 19 تشرين الاول 2019 ، بعد يومين على اندلاعِ " ثورة 17 تشرين " ... لم تكن المسألةُ مسألةَ " رمانةِ الستة دولارات على الواتس آب " بل " قلوبٌ ملآنةٌ " من أداءِ السلطةِ التنفيذيةِ على كل المستوياتِ الخدماتية ... حمَّلَ الثوار السلطةَ المسؤولية : " كلّن يعني كلّن " ...
***
تلاحقتِ الويلاتُ والمصائبُ ، منها كانت بنتَ ساعتها ، ومنها كانت بسببِ التراكماتِ والفشلِ والتعثّرِ ، والمسؤوليةُ تقعُ على مَن يكون في سدةِ المسؤولية ، وقد فشلتِ السلطةُ التنفيذيةُ آنذاك في الملفاتِ التالية :
فشلتْ في إطفاءِ الحرائق التي اندلعت في معظم المناطق اللبنانية .
فشلتْ في معالجةِ مسألةِ النفاياتِ سواءٌ في كوستابرافا او في مطمرِ الجديدة – برج حمود .
فشلتْ في وضعِ حدٍ للتهريبِ على طولِ الحدود ، وكان هذا التهريبُ يستنزفُ الخزينةَ اللبنانية من العملاتِ الصعبةِ .
فشلتْ في تحقيقِ الإصلاحات المطلوبة لتكونَ هذه الإصلاحاتُ الممرَ الإلزامي لوصولِ قروضٍ وهبات " سيدر " والتي كانت مقدّرةً بــ 11 مليار دولار .
***
إذا واصلنا التعدادَ فإن بالإمكانِ القولُ " بكل ضميرٍ مرتاح " ان الحكومةَ التي " احتفل اللبنانيون بسقوطها " منذ عام ، لم تقمْ بأي عملٍ ناجحٍ .
اليومَ "وبكلِ ضميرٍ مرتاحٍ" نسأل :
إلى متى سيبقى اللبنانيون "حقل تجارب"؟
وبكلِ ضميرٍ مرتاحٍ نسأل :
إذا كان الرئيس الذي سيتمُ تكليفهُ هو من السياسيين فإن الكتل النيابيةَ ستُطالبُ بان يكون الوزراءُ من السياسيين ايضاً ، فيكونُ كل وزيرٍ تابعاً للحزبِ أو للتيارِ الذي سمَّاه ، فتكونُ الحكومةُ الجديدةُ نسخةً طبقَ الاصلِ عن الحكومةِ التي سقطت في 19 تشرين الاول 2019.
في هذه الحال " شو منكون عملنا " ؟
لمرةٍ جديدةٍ وإضافيةٍ نقولُ لكم :
المشكلةُ ليست في مَن يكون رئيساً للحكومة .... " آخر همنا "
المشكلةُ في إيجادِ فريقِ عملٍ متكاملٍ يضعُ خطةً عمليةً ويحددُ مهلةً زمنيةً لتنفيذها من دون التلفت لا يميناً ولا شمالاً ، ومن دون الأخذِ بعينِ الإعتبارِ ماذا سيقول هذا او ذاك من السياسيين .
***
كفى لفاً ودوراناً ، إذا كان بعضُ السياسيين " عاطلينَ عن العمل " فليفتِّشوا عن عملٍ يفيدهم، لا ان يحاولوا إيجادَ عملٍ داخلَ السلطةِ .
جرَّبوا ففشلوا، فلماذا التكرارُ؟