تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كفانا ندباً وقهراً وقرفاً مع كلِ مصطلحاتِ اللغةِ العربيةِ الأليمةِ لحالةِ البلدِ وحالنا، نكتشفُ ونحنُ في خضمِ ايامِ الافلاسِ وليالي الخوفِ الذي يعترينا بوهجِ الحرائق السنويةِ المتعَّمّدةِ او الناجمةِ عن اهمالِ البلدياتِ من الجنوبِ الى الشمال لتحرقَ آخرَ عرقٍ اخضرَ في لبنان من اجلِ صنعِ "الفحم" .
ومن معلّمِ التلحيمِ الذي لا "يَكنُّ" ولا يهدأُ، بدءًا من انفجارِ المرفأ، وصولاً الى انفجاراتٍ في ابنيةٍ في احياءٍ سكنيةٍ مكتظةٍ بالسكان.
***
الاستشاراتُ الملزمةُ نهارَ الخميسِ في قصر بعبدا.
الدولةُ مفلسةٌ، مقفلةٌ، حزينةٌ وجائعةٌ، علينا ان نجدَ فسحةَ أملٍ من عمقِ الألمِ،
أتفقوا وألفوا حكومةً ما، لتصلوا بنا الى سطحِ الارض.
من تريدونَ؟
عليكم ان تعلموا ان الناس تعبوا وقرفوا واختربت بيوتهم ومصالحهم.
أتركوا للرئيسِ المكلفِ الذي هو من الطبقةِ السياسيةِ مثلكم ،فرصةً لاختيارِ الوزراء، ووضعِ خطةِ عملٍ جديةٍ "مُجبرٌ عليها"، وبعودةِ سنواتٍ الى الوراء مع كلِ تفاصيلِ النصائح التي املوها علينا من سيدر والى صندوق النقد الدولي لاعطائنا قروضاً، الى مؤتمر دعم لبنان.
أصبح وضعنا مرهوناً ومرتبطاً ومقيداً بكلمتين واحدتين: ثقةٌ وأملٌ.
***
الثقة:
ان تتفقوا انتم السادةُ الساسةُ على رئيسٍ مكلفٍ، من مجلسِ النواب وليس بآخرَ محترمٍ هبطَ عليكم وذهب مع الريح لأنكم غيرُ مقتنعين به.هل اتى الضوءُ الاخضرُ بتكليفِ رئيسِ حكومةٍ منكم؟اساساً لن يختارَ الاّ ممن هو موجودٌ منكم على ارضكم.
اعطوهُ فرصةً لاعطائنا أملاً "زائفاً" للبلدِ، للشعبِ ، وللخارجِ.
كلّنا يعني كلّنا، نعيشُ من "قلةِ الموتِ"، هل كثيرٌ علينا ان نحلُمَ بأننا سنعيشُ أقلهُ "كم يومٍ" ولو "ببدعةِ" الثقةِ والأملِ؟
قبل ان يُصبحَ البلدُ شيوعياً مثلما هو حاصلٌ اليوم، من كل صنفٍ حصةٌ واحدةٌ ان كان من الدجاحِ او مسحوقِ التنظيفِ او ربطةِ خبزٍ، لكل عائلةٍ واحدةٍ. ***
اذا الرئيس سعد الحريري هو الاسمُ الاكثرُ توافقاً بينكم في مجلس النواب "ماشي الحال"... ما باليدِ حيلةٌ...
وسنتكاتفُ مع كل الشعبِ الحضاري عليه، ونصمتُ ولا نحركُ ساكناً ولا نعارضُ، ولا نوالي كشعبٍ حضاريٍ بطلٍ،يئسَ وفقدَ حواسهُ الخمس: البصر،السمع،الشم،الذوق،اللمس.
اذا لم يكفكم كل هذا التنازلِ منا، وتتفقوا وتؤلفوا بأقصى سرعةٍ، فاللهُ وحده هو العلي القديرُ، العليمُ بما سيحصلُ بنا في "جهنمِ الحمراء" .
***
ولعلمكم طبعاً بعد شهرين إذا بقينا على هذا المنوال المقيتِ،نحن الشعبُ الحضاري الذي نهبتموه وسرقتموه وحجزتم ودائعه، معرضٌ لمجاعةِ حرب 1914...
مع الأسفِ أنتم "باللوج": اموالكم حولتموها الى الخارج،
لن ينقصكم شيءٌ على الاطلاقِ، سوى أن تشعرونا انكم من اصحابِ "الاحاسيسِ المرهفة" ، بافعالكم واعمالكم وتضحياتكم في سبيلِ شعبِ لبنان،
امّا كيف وصلنا الى هذا الحدِ المزري .. الجوابُ عندكم!