تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
الجيش اللبناني يستخدم العيارات النارية لتفريق متظاهرين تعرضوا لعناصره بالحجارة
#الثائر
كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: تدخل الجيش اللبناني أمس لتفريق المتظاهرين على طريق القصر الجمهوري، وللفصل بين مناصري " التيار الوطني الحر " وخصومه الذين خرجوا في تظاهرتين متقابلتين، أولهما تطالب برحيل الرئيس اللبناني ميشال عون في ذكرى مرور أربعين يوماً على انفجار مرفأ بيروت، والثانية تؤيده.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عناصر عسكرية تطلق عيارات نارية لتفريق محتجين بعد أن عمد عدد من المتظاهرين على رمي الحجارة باتجاه عناصر الجيش.
وأعلن الجيش أنه عمل على تشكيل حاجز بشري للفصل بين تظاهرتين في محيط القصر الجمهوري، و"اضطر لإطلاق النار في الهواء بعدما قام متظاهرون برشق عناصره بالحجارة وضربهم بالعصي وحاولوا الوصول إلى القصر الجمهوري".
ولبى ناشطون معارضون لعون، دعوة "اتحاد ساحات الثورة" للاعتصام على مقربة من قصر بعبدا للمطالبة برحيل رئيس الجمهورية. وعمل الجيش اللبناني على تشكيل حاجز بشري أمام مناصري ومؤيدي "التيار الوطني الحر" الذين أرادوا التقدم إلى أوتوستراد القصر الجمهوري، لمنع الاحتكاك مع المجموعة الأخرى التي تتظاهر للمطالبة برحيل الرئيس.
وقال ناشطون معارضون لعون: "لا مشروعية لهذه السلطة"، و"علينا أن نسقط رئيس الجمهورية لأننا لا نثق فيه". ورفع المحتجون شعارات بينها أنه "حان زمن العدالة والعدالة تقتضي أن تكونوا في السجون"، كما رفعوا شعارات ضدّ رئيس الجمهورية على الجدران والأعمدة على طريق القصر الجمهوري.
واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني تدابير مشددة لمنع المتظاهرين ضد عون من الوصول إلى طريق القصر الجمهوري.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية إن التظاهرة التي انطلقت من أمام قصر العدل في بيروت، وصلت إلى أوتوستراد طريق القصر الجمهوري، وسط انتشار كبير للقوى الأمنية. وردد المشاركون فيها هتافات تدعو الرئيس عون إلى الاستقالة، ورفع المعتصمون العلم اللبناني باللون الأسود، وعصياً قال عدد منهم إنها "للدفاع عن النفس". واصطدم المتظاهرون مع عناصر من الجيش، الذي تصدى لهم ومنعهم من الاقتراب وتخطي السياج الشائك.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن المتظاهرين "رشقوا عناصر الجيش بالحجارة وقاموا بضربهم بالعصي، مما اضطر عناصر الجيش لإطلاق النار في الهواء". واستقدم الجيش تعزيزات من فوج المغاوير لمنع تقدم المتظاهرين، الذين عمدوا إلى رفع المشانق على طريق القصر الجمهوري. وفي المقابل، احتشد مناصرو "التيار الوطني الحر" أمام المدخل المؤدي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، تحت شعار "كرامة الجمهورية"، في وقفة تضامنية مع رئيس الجمهورية، في ظل انتشار أمني للجيش والقوى الأمنية.
وتجمع مناصرو التيار العوني على أوتوستراد الصياد مقابل مفرق القصر الجمهوري، قبل أن يتمكن بعضهم من اختراق الحاجز البشري، حيث حصل تدافع بين قوات مكافحة الشغب ومناصري "التيار الوطني الحر" الذين نجحوا بالوصول إلى أحد المداخل المؤدية إلى القصر الرئاسي. واتجهت أعداد كبيرة من مناصري "التيار العوني" إلى نقطة تجمع "تظاهرة الحراك".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اعتداء مناصري التيار على سيارة كانت تمرّ بالمكان وتكسيرها وضرب سائقها.
وشارك عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب حكمت ديب في الوقفة التضامنية مع الرئيس عون. وقال إن "الانضباط والآدمية هما طابع هؤلاء الأشخاص الموجودين هنا اليوم، ولكن ما يستفزهم هو الشتائم والنيل من فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي هو رمز الشرف ورمز الشرعية الشعبية والشرعية القانونية". وأضاف: "التحرك اليوم هو طبيعي وردة فعل للاستفزازات دفاعاً عن الشرعية التي يجسدها الرئيس ميشال عون في القصر الجمهوري".
ورداً على سؤال عن انهيار الدولة، قال ديب: "يجب توجيه السهام إلى النقاط التي سببت هذه الأمور، وهذا الانهيار عمره 30 سنة، ومعروف من هم الفرقاء الذين تسببوا به، والرئيس عون هو الذي جاء بمشروع إصلاحي، وتحالف مع بعض الأفرقاء للوصول إلى تمثيل صحيح لمشاركة السلطة وهذا الأمر صحيح، وأعتقد أنهم منزعجون بأنه أصبح هناك اليوم صحة تمثيل ومشاركة من فريق استبعد أكثر من عشرين عاماً خارج السلطة وخارج الندوة البرلمانية".