تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لا تجوزُ الاّ الرحمةُ والتعزيةُ الحارةُ على كل الشهداءِ الابرار الذين سقطوا ان باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ،او الذين سقطوا "باغتيالِ المرفأ وبالتالي بيروت الحبيبة".
فلسفةُ الحياةِ انها لا تتوقفُ مهما كانت الخسائرُ كبيرةً،مؤلمةً، جارحةً،صعبةً وعديمة التقبل.
الوضعُ العام في البلد مأساويٌ ، مقلقٌ، ومحزنٌ ،ولا يعوّض... ان بالاعزاء الذين رحلوا الى ديار الله الواسعة او بالدمار او بالحريق ،وخاصة خرابُ البيوتِ واقفال المصانعِ والشركاتِ والمؤسساتِ والمتاجر، واصبحَ عدد العاطلين عن العمل بمئاتِ الاف المواطنين.
حدّثْ ولا حرج عن المدارسِ والجامعات حيث اصبح العلمُ مشقةً على اهالي الطلاب،وكذلك على اصحابِ المدارسِ والجامعات،والطامةُ الكبرى موجةُ الكورونا التي تتفاقمُ يوماً بعد يوم ، والمُصابون بالالاف ورحمةُ الله ان لا يُصبحَ وضع المصابين كما في ايطاليا حيث انتشرت الاسرّة في الطرقات .
***
استقالت حكومة الحريري في حينه تماشياً مع المطلب الشعبي العارم، اتت الحكومةُ الجديدةُ وعادت ادراجها بعد انفجار مرفأ بيروت من جراء الاهمال، ولم يصدر لا من القضاء او من الحكومة أي جديدٍ،.
وحتماً لا لزومَ لمحكمةٍ دوليةٍ لندفع 800 مليون دولار اخرى ليطلعَ على سبيلِ المثال "كشافٌ" على المرفأ قام بهذا العمل الاجرامي التدميري.
***
لن نكون ملكيين اكثر من دولة الرئيس سعد الحريري الذي تكلم بعد صدور قرار المحكمة باسم عائلتهِ، وطالب بالعدالة وانزال العقاب بالمتهم.
***
وبما ان الدنيا هي الى الامام، هل هناك بوادر لتشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ تُولد من رحمِ الاحزان.
حكومةٌ تتكفلُ بالنهوض باقتصاد الدولةِ المنهار من المرفأ الى الكهرباء الى التمويلِ والمساعدات واعادةِ هيكلةِ وتنظيمِ ادارات الدولة المتخمة بالموظفين خاصةً الذين لا عمل لهم ، خصوصاً بعد الانتخاباتِ النيابية وتوظيف عشرة الاف لا لزوم لهم .
هل يُقبلُ بحكومةٍ جديدةٍ، لا احدَ من الطبقةِ السياسيةِ من وزرائها او لابسي القناع.
يبدو ان التسويةَ الشرق اوسطية، ستدعمُ رئيس الحكومةِ المقبلة والاّ لماذا كل هذا الحماس العربي والدولي بعد "اغتيالِ" المرفأ والعاصمة؟ .
اما شعبُ الثورة فسيبقى بانتظار الحكومةِ التي تعطيه الثقة والأمل لتحقيقِ كل ما طالب به من أدنى حقوقهِ المحقّة منذ انتفاضة 17 تشرين الاول.
.***
الاسابيعُ القادمةُ ستحسمُ الامرَ، إذ لا ننسى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عائدٌ في مطلع الشهر المقبل على رجاء ان حكومةً جديدةً قد تكون ابصرتِ النور .
***
تحليلاتٌ كثيرةٌ والمطلوبُ واحدٌ:
حكومةُ شرفاء، نزهاء، حياديين، اختصاصيين على علمٍ ودرايةٍ بادارةِ وتفعيل اداراتِ الدولة وخاصةً من المؤمنين بدولةِ القانون والمؤسسات للمئويةِ الثانية من تاريخ لبنان.
هل ستشرقُ شمسُ الأمل على اللبنانيين من جديد؟
أم هذا كثيرٌ علينا؟
عودونا على الظلمةِ والظلامِ؟