تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لم يعد اللبناني يعرفُ أي ناقوسِ خطرٍ يدق ؟
هل ناقوس خطر الزجاج والالمنيوم ؟
هل ناقوسُ خطرِ المساعدات التي تأتي من الخارج ؟
هل ناقوسُ الخطر لمعرفة كيف سيتمُ إيواءُ خمسين ألف عائلةٍ أصبحت بلا منازل ؟
هل ناقوسُ خطر تفشي فيروس كورونا الذي أصبح يتجاوز في اليوم 500 إصابة ؟
***
ايتها السلطةُ المستقيلة، نحن في وضعٍ كارثي قبلَكِ وبعدكِ:
إكتشف اللبنانيون أن ليس في لبنان مصنعُ زجاجٍ .
ليست هنا الكارثة ، الكارثة الحقيقية أن " تجار المصائب" يستغلون النكبات فيضاعفون الأسعار، فيما المساعداتُ من الزجاج التي ستأتي لا يُعرَفُ كيف ستوزَّع ، واللبناني معتادٌ على ان يرى سلع المساعدات تُباعُ في الأسواق !
مَن سيضبطُ هذه الأزمة؟ ألا يكفي اللبناني "بهدلةٌ" لتضاف إليها "جرصةُ" سرقة المساعدات؟
إن السلطات المعنية إن وجدت وليست موجودةً، مدعوة إلى وضع يدها على هذا الملف لأن المناطق المنكوبة من المرفأ إلى الصيفي إلى مارمخايل إلى الجميزة إلى الأشرفية إلى برج حمود، أصبحت من دون زجاج.
حدِّدوا ولا ندري لمن نوجهُ نداءنا لأي مرجعيةٍ توزع الزجاج لئلا يتعرض للسرقة ويُباع .
***
إلى ناقوسُ الخطر الذي لا يقل خطورةً، وهو بيعُ كل انواعِ المساعدات :
" فظيعٌ الأمر"! كيف يتحوَّلُ كل شيءٍ للبيع ؟
ماذا نقولُ للدولِ وللهيئاتِ التي تقدِّم المساعدات؟
هل نقولُ لهم تأكدوا من الجهات التي تتسلم مساعداتكم لأن بعضها يُسرَق؟
هل نقول لهم: ما لم تُعالَج قضيةُ السرقات، توقفوا عن إرسال المساعدات؟
فعلًا شيءٌ يُحيِّر،فباستثناءِ مؤسسة الجيش اللبناني، والمديرية العامة للامن العام التي توزعُ فعلاً لافرادها، فإن مؤسساتٍ غير رسمية ، وصلتها معظم المساعدات بالاضافة الى مؤسستين اجتماعيتين ولم نسمع من كثيرين من الناس المنكوبين انهم تلقوا تُخمةً من هذه المساعدات .
***
هل نتحدث عن ناقوس خطرِ العائلات التي أصبحت دون مأوى؟
خمسون الف عائلةٍ لم يعد لديها منزل تأوي إليه .... إما منازلها فمهدمةٌ او متضررةٌ ، وإما أنها لا تستطيعُ إعادة تصليحها ؟ فإلى أين تأوي ومَن يؤويها؟
هذه مشكلةٌ حقيقيةٌ خصوصاً ان معظم هذه العائلات لديها المشاكلُ التالية:
هناك نزاعاتٌ تتعلق بمسألةِ الإيجارات سواء اكانت وفق القانون الجديد أو وفق الإيجارات القديمة . مَن يُصلِّحُ في هذه الحال ؟ المالِك أو المستأجرُ ؟
المشكلة أن لا المالِكُ قادرٌ على التصليح ولا المستأجرُ قادرٌ على التصليح، إذًاً الجميعُ امام مشكلةٍ حقيقيةٍ لا بل نقول أمام معضلةٍ حقيقية .
***
ونصلُ إلى ناقوسِ الخطرِ الأكبر :
التفشي المرعبُ لفيروس كورونا :
الإصاباتُ يومياً تتجاوز الـــ 500 إصابة ، فيما معظم مستشفيات العاصمة منكوبةٌ . فهل نعودُ إلى مرحلة الإقفال ؟
وزير الصحة يكشفُ عن التدرج في إعادةِ الإقفال :
أن "إغلاق البلد في المرحلة المقبلة سيقسّم على ثلاثة أقسام: المطار، العاصمة بيروت، وباقي المناطق أما بالنسبة لإغلاق المطار فقد وصلت نسبة إصابةِ الوافدين إلى 1 في الألف، وبالتالي يمكن السيطرةُ عليه".
هذا يعني ان المشكلة لم تعد في الوافدين بل في التفشي بين المقيمين.
وهذا ما دفعه الى القول :
"نعلنُ حالةَ النفير العام ونحتاج إلى قرارٍ شجاعٍ بالإقفالِ لمدة أسبوعين، ويجب أن نكون على مستوى واحد من تحمل المسؤولية ، لأن أسرّة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية، والخاصة في بيروت إمتلأت ، وهذا يعني أنه بالنسبة للمستشفيات التي لا تستقبلُ مرضى كورونا ، يمكن للجيش وضع يدهِ عليها وفقاً لحالة الطوارئ".
الى ماذا بعد ما اوصلونا اليه؟ هدرٌ وفسادٌ سرقة ونهب الدولة، ملياراتٌ اختفت، ولا من يجرؤ على المحاسبة، لكن كل مليارٍ معروف بحسابِ من؟ وسنستعيدُ اموالنا مهما "حاروا وداروا".
ولا يسعنا سوى القولِ: الله يستر.