تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تقدم النائب هنري حلو باستقالته من مجلس النواب، وتسلم الامين العام للمجلس عدنان ضاهر نص الاستقالة، وجاء فيها:
"دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المحترم،
احتراما مني لارواح الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، ولآلاف الجرحى الذين اصيبوا جراء هذه الكارثة الناجمة عن الاهمال والتسيب واللامسؤولية، وتضامنا مع اهالي المفقودين ومع جميع الذين تضررت منازلهم ومؤسساتهم،
وفي ظل الانهيار المالي والاقتصادي الذي يعانيه لبنان، والازمة الاجتماعية الخطيرة التي يعيشها الشعب اللبناني واستفحال البطالة والفقر وصولا الى الجوع، وفشل السلطة القائمة في اطلاق الحلول والمعالجات وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة،
وبسبب امعان السلطة القائمة في ممارسات الفساد والمحاصصة، واستمرار هيمنة بعض الاطراف السياسية على المؤسسات والقرار، وتنازل الدولة عن سيادتها وسلطتها وهيبتها لصالح هذه الاطراف،
وايمانا مني بأن على النائب ان يحترم ارادة مجتمعه والناس الذين يمثلهم، وبضرورة ترجمة اللبنانيين في تجديد الطبقة السياسية،
واقتناعا مني بأن التركيبة الحالية للسلطة في لبنان، بشقيها التنفيذي والتشريعي، لم تعد تعبر عن طموحات الشعب اللبناني، ولا تتيح احداث اي تغيير يطمح اليه اللبنانيون،
وبأن من الضروري الاحتكام في أسرع وقت ممكن الى الشعب اللبناني من خلال انتخابات مبكرة، أملا في تحريك الامور واخراج لبنان من الوضع الذي هو فيه،
وانسجاما مع قناعاتي الشخصية ومع تاريخ عائلتي في الحياة السياسية اللبنانية، ومع المبادىء التي التقيت عليها مع زملائي في اللقاء الديموقراطي، اتقدم من دولتكم باستقالتي من مجلس النواب، عسى ان يساهم ذلك في فتح نافذة أمل للشعب اللبناني الذي يتحمل كارثة بعد كارثة، في ظل عجز تام للمنظومة السياسية.
وتقبلوا مني فائق الاحترام".
وردا على سؤال عن الخطوة التي أقدم عليها بمعزل عن زملائه في "اللقاء الديموقراطي"، قال: "نحن في لقاء ديموقراطي بكل معنى الكلمة، وقد اتخذت قرارا بمفردي انسجاما مع تراثي السياسي وتراث العائلة وتقدمت باستقالتي، وأعتقد ان افكاري وافكار زملائي في اللقاء هي ذاتها، وما طالبنا به هو معرفة من يقف وراء التفجير الجريمة واستقالة الحكومة التي لم تعد تملك الثقة من الشعب اللبناني ومن العالم. واليوم نسمع ان هناك 250 مليون يورو هي مساعدات للشعب اللبناني وليس للدولة وذلك من خلال مؤسسات غير حكومية، وهذا دليل ان لا ثقة لا على الصعيد الداخلي ولا الدولي. كما طالبنا من الاساس بانتخابات مبكرة، وعلى هذا الاساس رأيت انه بالنسبة لي شخصيا وما اراه على الارض تقدمت باستقالتي".
سئل: هل أطلعت رئيس اللقاء الديموقراطي على الاستقالة؟
اجاب: "اتصلت بالامس مع وليد بك ووضعته في الاجواء".