تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- الثائر --- خاص ---
شنّت بعض وسائل الإعلام حملة عنيفة غير مسبوقة على رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ، ووجّهت له اتهامات وافتراءات عديدة، محاولةً تحميله مسؤولية تعثّر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وكذلك عرقلة مشروع الكابيتال كونترول .
يبدو أن كنعان أقدم على كشف بعض الحقائق أمام الشعب، مما أزعج جماعة مافيا المال والسلطة، التي حاولت وما زالت تمويه الحقائق وخداع الناس وسرقة أموال المودعين .
ليس دفاعاً عن كنعان بل نُصرة للحق والحقيقة. فتقرير لجنة المال والموازنة أصبح معروفاً وفي متناول الجميع، وهذا أبرز أسباب الحملة التي تريد النيل منه :
١- لقد حمّل التقرير الخسائر المالية إلى الدولة اللبنانية والمصرف المركزي وأصحاب المصارف، واستثنى المودعين. وهذا طبعاً لم يرُق لجماعة المصارف، الذين يرفضون المساهمة في تحمّل أية خسائر، رغم الأرباح الطائلة التي جنوها دون وجه حق، جراء اتفاقهم مع حاكم المركزي على هندساته المالية .
ومنذ الإنتفاضة في ١٧ تشرين، خرقت المصارف الأنظمة المرعية الإجراء وعقودها مع المودعين، ضاربةً عرض الحائط بقانون النقد والتسليف والنظام المصرفي اللبناني الحر، وبعد أن هدمته راحت تتهم البعض بمحاولة تغيير وجه لبنان وتغيير النظام الليبرالي فيه، رغم أنها حجزت على أموال المودعين بكل صلافة، وبما يشبه عمليات القرصنة والمصادرة في أكثر أنظمة العالم دكتاتورية .
لم تشهد أية دولة في العالم ما فعلته المصارف اللبنانية مع المودعين، من إساءة ادارة أموالهم إلى حجزها ومحاولة مصادرتها الآن ، وتحميلهم مسؤولية الخسائر .
٢- رفض تقرير كنعان تسييل الإحتياط الذهبي، كما رفض بيع أصول الدولة. وهذا أفسد خطة المتربّصين بها الساعين إلى شرائها والسيطرة عليها منذ زمن، مع شركائهم في السلطة .
٣- أظهر تقرير كنعان خطأ الأرقام التي قدّمتها الحكومة ، وكذلك أرقام مصرف لبنان، وهذا أزعج الفريقين معاً، بدليل عدم التفات الحكومة إلى تقرير كنعان، وإصرارها في مفاوضاتها مع صندوق النقد على أرقامها، وكذلك فعل رياض سلامة ايضاً .
٤- دعا كنعان الحكومة إلى تغيير نهجها أو الرحيل، وانطوت دعوته على اتهام صريح لها بالعجز والتلكؤ وعدم القدرة على تقديم الحلول، خاصة في مواضيع الإصلاح الأساسية، كمعالجة العجز في الكهرباء، وتخفيض النفقات والقطاع العام، وإعادة هيكلة الدين العام، وهي شروط أساسية وضعها صندوق النقد والمجموعة الدولية لمساعدة لبنان. فأزعج كلام كنعان الحكومة العتيدة، التي ما فتئ رئيسها وبعض وزرائه يتحفوننا كل يوم بإنجازاتهم العظيمة، حتى يبدو للسامع ، كأنهم يعيشون في عالم آخر أو يتحدثون عن اليابان .
قال مرجع سياسي كبير: أن النائب ابراهيم كنعان قال الحقيقة، وهو يدافع عن حقوق المودعين في مواجهة مافيا المصارف وشركائهم، ولهذا يتعرض لهذه الحملة، ولذا نقول لهؤلاء «حلو عن كنعان» فالرجل لديه مصداقية وعمله شفاف وواضح، ويلقى دعم وثقة الناس، فدعوه يعمل وكفى تضليلاً للرأي العام .