تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
غيب الموت الفنان اللبناني والأستاذ الجامعي موسى عزيز عبدايم إبن مدينة زحلة، في إحدى مستشفيات روما عن عمر ناهز الـ 73 عاما، تاركا خلفه مجموعة من الأعمال الفنية من رسم ونقوش ونحت، ستخلد ذكراه في التاريخ.
ونعت جمعية الصداقة الإيطالية العربية والمعهد الثقافي الإيطالي اللبناني في بيان مشترك الفنان الكبير الذي حاز جوائز كثيرة وكرمته مختلف السلطات الإيطالية. وجاء في البيان: "إن رحيل عبدايم خسارة للثقافة وللحركة الفنية التشكيلية والنقوش والنحت التي أبدع الدكتور موسى عزيز عبدايم من خلالها في تعبيره الرائع".
ولد يوم 3 كانون ثاني 1947. وبعد أن أنهى دراسته وحصل على ديبلوم في لبنان من مركز الفنون الجميلة Fine Arts Center، غادر إلى إيطاليا عام 1967 حيث تسجل في كلية الفنون الجميلة في روما وعلم لاحقا في الكلية نفسها في قسم النقوش Incision أجيالا قبل رحيله.
ووصفه عدد من زملائه في اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" بـ"الباحث الذي قام بشكل رائع بصياغة الأشكال، كما كان يراها"، وقالوا إن عطاءه الفني "لا مثيل له". وأشاروا الى أنه "خلال سنوات طويلة نقل كل ما رأته عيناه من مناظر طبيعية وحالات من الواقع، نقلا طبق الأصل، مثل الطبيعة والأشياء والأزقة والشوارع، تماما كما ترصد عين الكاميرا الفوتوغرافية، وشكل الفكرة بالألوان بما فيها الأشكال الهندسية".
أما صديقة عائلته أنا فرانكه دي بونيس فقالت لـ"الوطنية":" كانت له صفات نبيلة كان يتحلى بها، ولم يبحث عن الموقع بل كانت إنجازاته كإنسان تتحدث عنه وتزيد من مكانته. ليس من السهل أن يكون الإنسان متواضعا إذ غالبا ما يحاول الكثيرون التحدث عن أفعالهم وإنجازاتهم ويبالغون فيها، في حين كان المعلم متواضعا يتعامل مع الآخرين بعطف، وكان يحب عائلته كثيرا ولم يعطله أي شيء عنهم".
وأضافت: "عندما كان يضطر الى اتخاذ القرارات، كان يضع نصب عينيه القيم الأخلاقية".
وفي اتصال هاتفي لـ"لوكالة الوطنية للإعلام" مع شقيق الراحل يوسف عبدايم الذي يسكن في زحلة حاليا، قال: "رغم الصعوبات التي مر بها لبنان، ورغم ابتعاده الطويل عن الوطن، كان يزور بين الحين والآخر مسقط رأسه زحله ليطمئن على الأقارب والأصحاب".
كما تحدثت "الوطنية" إلى رئيس المعهد الثقافي الإيطالي اللبناني موريس سلامه الذي قال: "أنعى بكل الحزن والأسى الفنان الكبير موسى عزيز عبدايم، أودع صديق عزيز أثرى الحياة الثقافية والفنية بأعماله الفريدة التي ستبقى في ذاكرتنا وذاكرة المئات من طلبته".
أخيرا، قالت رئيسة جمعية تكوين للفنون الجميلة الفنانة التشكيلية اللبنانية مايا فارس في حديث مع "الوطنية": "كبارنا هم تاريخنا. من المؤسف عدم الاضاءة عن الفنانين المغتربين خاصة أمثال الفنان المرحوم موسى عبدايم المتألق والمبدع في عدة مجالات فنية. نسعى دائما على العمل والمطالبة بمتاحف فنية موزعة على جميع الأراضي اللبنانية لنشر أعمال كبار الفنانين اللبنانيين".