تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كما يقول وليد بك جنبلاط، نسأل أنفسنا: والآن،إلى أين؟
إلى أين، بعد دولار الـ7 آلاف، والخير لقدّام كما يقولون.
بعد اليوم،ماذا سيأكلُ الناسُ يا تُرى؟
البعض سيكتفي بالخبز "الحاف"ونقطة ماء من الحنفية،ويعضّ على الجرح،منتظراً عبور الاسوأ.
وإذا إستفحلت الأزمة،يخاف البعض أن يأكلَ الناسُ بعضَهم بعضاً.أليس الجوعُ كافراً كما يُقال؟
ولكن،قد يكونُ الأصحّ هو أن ينتفضَ الجائعون على الفاسدين، المسؤولين عن مأساتهم، و"يأكلونهم" أيضاً.
***
تتفرجون علينا، دولة الرئيس، ببلادةٍ ونحن نحترقُ بدولار الآلاف المتسارعة.
ألا تَهُزّكم التقارير عن بَرادات البيوت الفارغة؟
تتفرجون علينا،دولة الرئيس،وتتلهّون بتوزيعٍ سخيفٍ ومشبوهٍ للدولارات على الصيارفة، لا أحد يعرف كيف يتم إنفاقها؟
ألا تعرفون دولة الرئيس، أن تجار المواد الغذائية المدعومة يبيعونها على أساس دولار الـ7 آلاف، لأن "الدولار المدعوم" يضيعُ في أماكن أخرى؟
وهل تعرفون دولة الرئيس، أيَ كارثةٍ ستحلّ عندما يُصبح دولار القمح والمحروقات والدواء مضاعفاً، مرّة واثنتين وثلاثاً وأكثر؟
***
دولة د. حسان دياب تلقون المسؤولية على رياض سلامة . هذه موضةٌ قديمة ومللنا منها. اسمِعْنا غيرَها؟
في المقابل،الحاكم "حارس الليرة" اصابهُ الصمتُ. فأين اصبحت إطلالاته الباسمة أمام الكاميرا، وهو يقول: لا داعي للقلق. الليرة بألف خير؟
كفانا ميوعةً ومغمغةً وكلاما لو كان باللغةِ الصينية ربما لكنا فهمناه.
قولوا الحقائق للشعب. لقد عم الافلاسُ البلد وأنتم تخبروننا قصصاً وتروون الخرافات!
أما القصةُ الحقيقية فواحدةٌ وحيدة: أنتم لا تريدون الإصلاح.
***
ما الذي تفاوضون عليه مع صندوق النقد الدولي، منذ شهور؟
وما معنى تضييع هذا الوقت بترفِ الوعود بالإصلاح؟
إنها المسخرةُ المُبكية. صندوق النقد الدولي يطلب منا الاستعجال. قلبُه على الشعب الجائع، وقلبُ مسؤولينا على حَجَر!
نحن ممنوعون من الإصلاح، لأن قوى الفساد عمَّرت عليه أمجادها.. وما تزال، وستبقى؟
دولة الرئيس،هل تتحدثون عن الاصلاح،"على عيون العالم" لا أكثر.
وأما الإصلاح الحقيقي، فـ"حِطّوا بالخِرج"… أو بالجوارير؟
***
الإثنين المقبل، خبراء صندوق النقد الدولي سيطرحون عليكم سؤالاً واحداً لا غير:قبل أن نبدأ،هل فعلا تريدون الاصلاح؟ هل سمحت لكم طبقةُ الفاسدين، أم انكم تتسلّون؟
هناك ملياراتٌ في الخارج،ربما تحتاجُ استعادتُها إلى جهودٍ، ولكن هناك ملياراتٌ أكثر في الداخل، "ولا أسهل من استرجاعها"، إذا وُجِدت الإرادة…ولكنها طارت وضاعت مع المال باكبر عملية مشربكة متقونة لتغطية السموات بالقبوات...
***
على رغم ذلك،نريدُ أن نتفاءل قسراً بما قاله وزير المال غازي وزني ، بعد الجلسة الأخيرة مع الصندوق. لعلَّ وعسى. ونراهن على أن الإدارة في لبنان لم تخلُ تماماً من "الأوادم" أصحاب النيات الطيّبة.
هل ينجح وزير المال غازي وزني بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاجتيازِ اصعب امتحان.
فعَسانا نُكرَم فيه، ولا نُهان!