تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
حتى الساعة لم يكشف من وُجهت اليهم دعوات للقاء بعبدا الحواري عن النيّة بالمشاركة ام لا.ورغم ان اتجاه رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري، فؤاد السنيورة، تمام سلام ونجيب ميقاتي هو عدم المشاركة في الاجتماع فيما اتجاه سليمان فرنجيه رئيس تيار المردة هو عدم المشاركة ايضا. وإذا صح ان هناك غياباً لاطرافٍ أساسية سيحصل، فان ثمة إتجاهاً لالغاء هذا الحوار...
بغضِ النظرِ عن اجاندا هذا اللقاء الحواري ولكن الا يستحق الوطن ان يجتمع الكل تحت ايةِ راية وتحت اي سقفٍ ليواجهوا مشروع الانتحار الجماعي الذي يأخذوننا اليه؟
كثيرةٌ الملفات التي من اجلها يجب ان يسرعوا للنجدة... قانون قيصر وتداعياته، هل سأل من "يتغنجون" اليوم واموالهم مؤمنة في المصارف في الخارج،كيف ستتعامل هذه الحكومة معه؟هل نقطع ما تبقى من علاقات تجارية مع سوريا ام لا؟
***
ومن يقود عملية الحوار وكيف وهل يجب؟
في موضوع العقوبات الاقتصادية الا يستحق اللبنانيون ان يجتمعوا من اجلهم ليعرفوا الى متى وكيف سيواجه البلد هذه العقوبات واذا كان المضي بالاتجاه شرقا ام غربا خياراتٌ لا تزالُ صائبةً؟
من يقرَر عن اللبنانيين أي خياراتٍ يأخذونها؟هل هذه الحكومة الساقطة شعبيا وتمثيليا وسياسيا ودوليا؟
هناك حفلة جنون جماعي لدى من يديرون البلد حكوميا او شعبيا وهذا الجنون سيقود الى الهلاك....
ولعلّ أبعد من الهلاك ما يشهده البلدُ من نقاشٍ بين الحكومة ومستشاريها وبين المجلس النيابي حول ارقام الخطة الاقتصادية والمالية للحكومة:
ضاع الناس من يصدّقون؟ وصندوق النقد الدولي يتفرّج على مآسينا وينتظرُ ليشترينا بأبخس الاثمان...
هل يعقل ان نبيعُ أنفسنا للخارج دولةً مفلسة حتى العام 2043؟
من هو العبقري الذي قرّر ان يسلّم البلد مجاناً لصندوق النقد الدولي الذي اذا اراد ان يسلّفنا المال سيكون بشروط تعجيزية لنا، وطبيعيةٍ له، وبمبلغ لن يتخطى الـــ 4 مليارات دولار؟
يتساجل العباقرةُ اللبنانيون حول الارقام وجنس الملائكة فيما الناس تنتظر كهرباء ستزيد عتمتها،واتصالات ارضية وخليوية ستنهار خدمتها،ومدارس وجامعات لن تتمكن من استقبال طلابها،وستكون على الارجح مضطرة لصرف نصف اساتذتها. وماذا بعد، ينتظر اللبنانيون بذلٍ هباتٍ دولارات عند الصيارفة ووفق آلياتٍ تتحرك يوميا وتتبدل حسب الحاجة وحسب الاهواء من دون رقيبٍ او حسيب...
***
ولكن الى متى؟ الى متى سنكون قادرين على كبحِ جموح ارتفاع الدولار؟ ومن يضمن عدم فلتانه بشكل هستيري طالما لا اصلاحاتٍ ولا ضماناتٍ ولا مساعداتٍ ولا قروضَ ولا هباتٍ..
البلدُ في مهبٍ الريح... ومسؤولوهُ يقامرون بحياتنا حتى الثمالةُ...
كاسك يا وطن...