تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما هو عصيٌّ على الفهم عند جماعة السلطة، أن هناك شيئاً وُلِد في 17 تشرين الأول ... إستعصى على السلطة آنذاك فأدى إلى استقالتها، ورفضَ شعبُ الثورة أن تعود السلطةُ ذاتها ...
إلى أن جاءت سلطةٌ جديدةٌ لم تحظَ في الأساس بثقةِ شعب الثورة التي هادنت لعدةِ أسبابٍ أبرزها تفشي وباء كورونا، وإعطاء السلطة الجديدة فترة سماحٍ علَّها تنجز شيئاً من المطالب التي رفعها الشعبُ الأصيل .
***
مرَّت مئة يومٍ من عمر الحكومة، وهي فترة السماح، فلم تحقق الحكــومةُ شيئاً، لكن" المكابرة السياسية" جعلت رئيسها يلقي خطاباً كأنه " خطابُ العرشِ " يُعددُ فيه أن حكومتهُ حققت 97 % مما وعدت أنها ستحققه في المئة يوم الأولى من عمرها، وفي التدقيق في هذه النسبة ، يتبين أنها إنجازاتٌ وهميةٌ أو ورقيةٌ.
ما جعل شعب لبنان ولاسيما الثوار منهم يقفون مذهولين أمام " خطاب سياسي " قائمٌ على قاعدة :
" إسمع تفرح جرِّب تحزن" ، فالحكومة لم تحقق شيئاً مما وعدت به :
1- لا تعييناتٍ في المواقع الحيوية التي بسبب الفراغ فيها العمل مشلول.
2- لا مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان .
3- لا استرداد منجزاً لقطاع الخليوي .
4- الغموض يحيطُ بقطاع الكهرباء: يتم إسقاط معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء، من الخطة الكهربائية، وذلك في جلسة لمجلس الوزراء انعقدت في السرايا الحكومية، لكن في الجلسة التالية في قصر بعبدا يُعاد إحياء معمل سلعاتا .
5- فوضى عارمة في القطاع المالي والنقدي بحيث ان اللبناني ضائع وتائه ولا يعرف مصير أمواله في المصارف ولا أحد يعطيه جواباً شافياً وذلك منذ 17 تشرين الأول الفائت إلى اليوم فكل الأجوبة باهتة وغامضة ومبهمة .
6- المفاوضات مع وفد صندوق النقد الدولي تتولاها "وفودٌ لبنانية": فهناك وزير المال العاقل بحكمتهِ غازي وزني، وهناك وفد المصرف المركزي وهناك مستشار رئيس الجمهورية وهناك مستشار رئيس الحكومة ، فأيُ انطباعٍ سيكوِّنه وفد صندوق النقد الدولي عن " الولايات اللبنانية غير المتحدة "؟
***
هذا غيضٌ من فيض التخبط اللبناني على مستوى السلطة التنفيذية.
وشعبُ الثورة يراقب ويسجِّل ملاحظاتٍ بالإضافة إلى الإختناق الذي يعيشهُ بسبب الحجر والتعبئة العامة :
مضى على حال حجر اللبنانيين في بيوتهم ما يفوق الثمانين يومًا، لكن الأقسى من كل ذلك أن هذا الحجر لم تواكبه أيُ لفتةٍ للبنانيين المحجورين، باستثناء وزير الصحة د. حمد حسن الذي واكب عملهُ بكل امانةٍ وجهدٍ لا مثيلَ لهما .
في دول العالم وصل جزءٌ من رواتب الناس وهم في بيوتهم محجورين.
في لبنان حُجِر اللبنانيون وحُجِرَت رواتبهم،لا بل ان الكثير من مؤسساتهم ومصانعهم قد أُقفل، مما ادى الى مليون عاطل عن العمل.
والحكومة مازالت إلى اليوم تبرم وتفتش عن وسيلة لتخرج فيها من ورطتها ... ولن تخرج لسببٍ بسيطٍ..
قبول رئيس الحكومة الاكاديمي المحترم بالموقع مع الــ TEAM من وزراء اختصاصيين،لكن للأسف ليسوا ببراعةِ العلمِ وعمقُ الرؤيةِ في هذه الحقبة الاسوأ، زمن الافلاسِ والهدرِ والفسادِ على مدى سنواتٍ طوال، بل اتى بهم مع كل الاحترام من كل فنٍ خبر...
***
عند هذا الحد ، شعبُ الثورةِ والثوار بالمرصاد لكل هذا التخبط.
السادس من حزيران، لناظرهِ قريب، والمحطة هذا السبت ستكون الاختبار الأقوى والأبرز منذ 17 تشرين، فهل تؤسس هذه المحطة لدفعٍ جديدٍ للشعبِ الثائر؟
وهل تؤدي إلى فرض " أجندة شعب الثورة " على الحكومة؟
أم أن كورونا وقانون قيصر سيفرضانِ أجندتهما على الجميع؟
بالاضافة الى كل الاساليب التي استعملت في قمعِ شعبِ لبنان الثائرِ الأصيلِ ...وكل ذلك قبل تفشي وباء الكورونا؟