تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أيها الوالد ... والد الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها وراعيها، وباني نهضتها الحديثة، ورافع شأنها بين الدول وحامي شعبها وناقلها إلى أيادٍ أمينة، ماذا نقول لك في ذكرى رحيلِك، وليس في ذكرى غيابِك.
لأنك رحلتَ ولم تغِب، بل بقيت بيننا: في قلوبنا وفي قلوبِ مواطنيك؟
ماذا نقول في الذكرى السادسة عشرة لرحيلِك، وكأنها أمس؟
سنقول لك إن الإمارات العربية المتحدة التي تركتها بأيادٍ أمينة، مازالت هذه الأيادي البيضاء تحفظ الأمانة:
من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
الى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة،رئيس مجلس الوزراء، وزيرالدفاع وحاكم امارة دبي.
إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد ابو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية.
***
أيها الوالد ... ماذا نُخبرك عن حالِ جوهرتِكَ الإمارات؟
اليوم، بفضلِ ما تركته من حسٍّ بالمسؤولية والوطنية والعزّة والكرامة لدى ذريتِكَ الطيبة الحسنة.
أصبحت الإمارات قبلةَ شعوبِ العالم :
جامعاتها تضاهي كبريات الجامعات في أميركا وأوروبا .
متاحفها تضاهي متاحف باريس وروما.
تضاهي البنى التحتية فيها البنى التحتية في كندا والنروج والمانيا وفنلندا .
تضاهي تنوعات المقيمين فيها تنوُّع المقيمين في نيويورك ولندن ولوكسمبورغ .
تضاهي مطاراتها أكبر مطارات العالم .
***
يقولون إنها معجزةٌ ... لا ليست معجزةً، إنها قرارٌ وصلابةٌ وجرأةٌ وتصميمٌ ومثابرةٌ ورعايةُ المواطنين كما رعاية العائلة ...
هذه العوامل أدَّت إلى تحويلِ صحراء قاحلة إلى جنَّة غنَّاء :
فيها من التاريخ أعرقهُ
ومن الحاضرِ أجملهُ
ومن المستقبلِ آمالهُ
ومن الأعمالِ أنجحها
ومن الشركات العالمية أكبرها
ومن التسامح أروعهُ ...
ونتوقف عند هذا الإنجاز حيث القائد والقدوة البطل المتواضع الشيخ محمد بن زايد الذي جمع على ارض الإمارات بابا روما وشيخ الأزهر في أعظم قمةِ تسامحٍ شهدها القرن الحادي والعشرون.
والشيخ محمد بن زايد لديه رؤيةُ استشرافِ المستقبلِ الواعدِ بالرغم من تفشي فيروس الكورونا الذي ضرب العالم كله.
***
ماذا نقول لك بعد أيها الوالد ؟
هل نُخبركَ عن وطنك الثاني، لبنان، وماذا حلَّ به؟
هل نخبركَ أن حسرتَك الوحيدة ربما، هي على بلدٍ كان مقصد العرب فأصبح حتى ابناؤه يهربون منه !
ماذا نخبركَ عن لبنان؟
هل نُخبرك أنه أصبح "صحراء قاحلة" في تعثرهِ وفي فوضاه وفي يأس أبنائه وفي إفلاسه؟
هل نُخبرك أنه لم يعد " إعلام المنطقة ومستشفى المنطقة وسياحة المنطقة وجامعات المنطقة "؟
هل نخبرك ان اللبناني بات أقصى طموحه أن يعيش في الإمارات ويعمل في الإمارات ويعلِّم ابناءه في مدارس الإمارات وفي جامعاتها؟
لأنك الوالدُ المؤسسُ بنيتَ، وأبناؤك ساروا على دربك، من بعدِك، في بناء هذا الوطن وقيمه وعزته،وبنظرتهم المستقبلية جعلوه وطناً ملاذاً ... وطناً تهاجر شعوب الدول إليه لا أن يهاجر شعبه منه، وفيه من الجنسيات بمقدار ما في الأمم المتحدة من دول، وكل مقيمٍ فيه يعتبر نفسه انه في بلدِه .
***
أيها الوالِدُ الخالدُ...
شئنا في هذه الذكرى أن يكون كلامنا من القلب والعقل والذاكرة إلى " قلب الإمارات وعقلها وتاريخها".
لكم من شعبَ لبنان الغاضبِ الحضاريِ الثائر لأدنى حقوقه المدنية، لكم كل الوفاء والإمتنان والشكر العميق.
ولأبنائكم وذريتكم كل التحية والشكر الدائم.
***
والتحيةُ الكبرى الصادقةُ والمفعمةُ بآياتِ الوفاءِ، الى شريكة العمرِ وشريكةُ الواجبِ وصدقِ المسؤوليات والمشاعر .
وتحيةٌ الى من اطلق على سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك اسم ام الامارات،
القدوةُ في التربية الفاضلة وفي الاعمال الانسانية التي لا حدودَ لها،
وفي المحبةِ والوفاء للمواطنين،ولكل من أخلص وعمل في سبيل رفع شأن دولة الامارات العربية المتحدة، والتي ساهمت مع سمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، في إعلاء شأن جوهرة العرب والخليج،
ووضعت رؤياها ورؤيتها في سبيل رفعِ شأن المرأة الاماراتية في كافة المجالات ونجحت في تمكين الاماراتيات من تسلم افضل المراكز والمناصب الوزارية وكل ذلك بفضل جهدها ومثابرتها وأيمانها بأن المرأة نصف المجتمع .