تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
من الشوف إلى أطراف البقاع الغربي تترامى محمية طبيعية نموذجية تزدان بتنوع إيكولوجي مدهش تسافر معها داخل غابات الأرز الضارب في أعماق التاريخ من مجد هيكل سليمان إلى وسط العلم اللبناني رمزاً للخلود ورفضاً لأنكسار الوطن وعنواناً للشموخ والعنفوان لتبقى قلباً نابضاً حياً شاهداً على قيامة لبنان.
أُنشئت محمية أرز الشوف في العام 1996 بموجب قانون صادر عن مجلس النواب، وخلال 24 عاماً استطاعت أن تتحول إلى مؤسسة رائدة في مجالها، وذلك بشهادة الخبراء والمراقبين والمطلعين على مسيرتها العلمية، ويعود الفضل في ذلك إلى التكامل بين عدّة عوامل وظروف اجتمعت كلّها وراء سر هذا النجاح المميز .
إدارارة نموذجية دأبت في عملها على تطوير المحمية لتصبح الأولى والوحيدة في لبنان على اللائحة الخضراء لمنظمة IUCN " الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة " وفي زمن فيروس كورونا وما فرضه من قيود كانت خطوة رائدة جديدة وغير مسبوقة في لبنان حيث عقدت المحمية اجتماعاً افتراضياً في (جلسة أولى) عبر تطبيق ZOOM وناقشت التقرير السنوي والخطوات المستقبلية بمشاركة فريق عمل المحمية والمتطوعين واللجان البيئية في قرى المحمية ورؤساء بعض البلديات والخبراء والجمعيات البيئية .
أصدرت المحمية تقريرها السنوي الجديد للعام 2019 حيث ألقت الضوء من خلاله على أبرز إنجازاتها على كافة الصعد خلال العام المنصرم، وكذلك من أجل إطلاع المجتمع المحلي والمهتمين على كيفية تطور مسيرتها، وما قامت به من أعمال بيئية وتنمية محلية مستدامة، وخلق فرص عمل، ومن ثم ترجمة تلك النظريات والأفكار إلى أرقام وحقائق، لتكون حاضرة وسط تطوير؛ الزراعة، والسياحة المستدامة، وتحقيق التنمية الريفية، في ما يشبه مختبراً للتنمية المستدامة وأنموذجا رائداً في إدارة المحميات.
يُلخص التقرير بالصور والأرقام والوقائع إنجازات ومحطات العام 2019 في محمية أرز الشوف. وهو موثّق ومنبثق من تقارير شهرية تُعدّها وتقدمها المحمية إلى وزارة البيئة، ويُشير التقرير إلى العوامل التي ساهمت في نجاح هذه المسيرة البيئة الرائدة وأبرزها؛ رعاية ودعم من قيادة حكيمة، وعي وإدراك ومعرفة من إدارة فاعلة، تضحية ومثابرة وإيمان من فريق عمل متفانٍ، دعم وتسهيل وتعاون من قبل وزارة البيئة، تخطيط وتنفيذ ومتابعة من القيمين والخبراء، احتضان من المجتمع المحلي خاصة البلديات والمخاتير وأصحاب القرار، تعاون وشراكة مع السكان المحليين، دعم وثقة من الجهات المانحة، شراكة وتعاون دائم مع الجمعيات الأهلية والبيئية والناشطين ومقدمي الخدمات، تجاوب ودعم من السلطات والقوى الأمنية.
ويُوضح التقرير الإنجازات في عدة فصول:
١ - حماية الأنظمة الإيكولوجية وما يندرج تحت ذلك من أعمال مثل: إعادة الحيوانات البرية إلى المحمية (وعل الجبل)، الرعي، الكلاب الشاردة، التحريج، إدارة الكتلة الحيوية، الزراعة المستدامة، وإدارة المياه.
٢- خطة الحماية والمراقبة
٣- السياحة البيئية والزراعية
٤- التوعية البيئية والتسويق وما يندرج ضمنها من أعمال مثل:
التوعية البيئية، بيت التنوع البيولوجي والتسويق
٥ -التقييم البيئي الاستراتيجي والحدود.
وفي نهاية الإجتماع شكر الحاضرون جميع الأشخاص والمؤسسات الدولية والمحلية على الدعم الذي تُقدّمه للمحمية، ودعت المواطنين إلى زيارة المحمية ومحيطها الحيوي والتعرف عليهما أكثر، عبر موقعها الالكتروني او عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك ضمن حملة #خليك_بالبيت #جايي_المحمية_لعندك بالتعاون مع جمعية غدي وبعض الشركاء المحليين.
وللمزيد من التفاصيل حول التقرير السنوي يمكنكم الإطلاع عليها عبر الرابط التالي:
https://bit.ly/SBR-Annual-2019