تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أخذ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قرابة التسعين دقيقة او اقل بقليل ليستجيب لطلب رئيس الحكومة الاكاديمي حسان دياب لماذا أنخفضت الليرة اللبنانية، كما استغرق التحضير للرد خمسة ايام من الجمعة إلى يوم امس الاربعاء ... أين أخطا؟ أين اصاب؟
وماذا استفاد الشعبُ من هذا السجالِ ؟
الذين استمعوا إلى الحاكم أربعُ فئاتٍ :
1- فئة الطبقةِ الحاكمةِ القديمةِ الفاسدةِ التي تم صرف مليارات المليارات لها، منذ 25 عاما وكنتم شركاء معها.
2- فئة الطبقة السياسية الشريفة التي من واجباتها ان ترد عليه.
3- فئة الخبراء الإقتصاديين الذين سيشرحون كلامه، وهذا كلهُ ضياعٌ للوقت.
4- وفئة الشعب .
نحن من الفئة الرابعة ، فئة الشعب.
ولذلك سنرد باسم الشعب الذي بقيت الأسئلةُ التي يطرحها، من دون ان يلقى أجوبة عليها .
الشعبُ يسألُ :
إذا كانت سلسلة الرتب والرواتب هي التي أمتصت الإحتياط وتسببت في ما تسببت به ، فلماذا لم يُرفع صوتكم قبل إقرارها؟ ولماذا لم تحذِّروا علنًا، من مخاطرها؟
الشعبُ يسألُ:
الهندساتُ المالية التي قمتم بها ما دمتم ذكرتموها،لمصلحة بعض المصارف، ألم يكن بالإمكان تفاديها من خلال تحذير الدولة من المخاطر المترتبة عن عدم وجود سيولة، بدلَ توفير السيولةِ بالدَين تحت مسمى " الهندسات " ؟
الشعبُ يسألُ:
كيف استطاع الصيارفةُ ان يفرضوا تسعيرتهم للدولار؟ ولماذا لم يترك مصرف لبنان احتياطًا للتحكم بالأسعار، بدل ترك المواطنين تحت رحمةِ الصيارفة؟
ولماذا أخفيتم، ومن أين للصيارفة مليارات المليارات،التي ركزتم عليها لكي تنجو بنفسكم؟
***
الشعبُ يسألُ:
لماذا أٌعطيت القروضُ الميسّرة لأصحاب الملايين، بينما كان يجب ان تُعطى لمَن يحتاجونها ...وهم معروفون، وأوقفتم عن الشباب والشابات القروض السكنية.
***
سعادة الحاكم أحقاً تتوجهونَ الى شعبَ لبنانَ الثائرِ الغاضبِ المفلسِ بأساليبَ حسابيةٍ ماليةٍ متشابكة، أم تتوجهون لرئيس الحكومة الاكاديمي؟
ما ذنبُ الشعبِ إذا اقرضتم الدولة، والدولةُ غير قادرةٍ على السدادِ، كان يجدر بكم ان تعودوا الى الشعب قبل ان تُقرضوا الدولة مزيداً ومزيداً من مليارات المليارات، لأن هذه الأموال هي من اموال المودعين، وحريٌ بكم ان تسألوا اصحاب المال قبل التصرف به .
تتحدثون عن قسم اليمين؟ قسمُ اليمين ان تحافظوا على الودائع، فأين اصبح هذا القسم؟ اذا كان الوضعُ بخيرٍ، فكوا الحجزَ عن الودائع، ودعونا نتصرف بها على هوانا.
***
إنتقدتم ضمناً رئيس الحكومة وحمّلْتم مستشاريه مسؤولية تزويده بالأرقام الخاطئة، لكنكم لم تطمئنوا الشعب، بل كان كل همكم طمأنة الطبقة السابقة الفاسدة ، تحت بند السرية المصرفية الذي هو أساس العمل التشريعي.
أطلْتم كثيراً، والتفاصيلُ كانت " حدّثْ ولا حَرَجْ" ولكن ما همنا من الماضي حين كانت الاموال تتدفق الينا من اهلنا المغتربين، اما هندساتكم منذ العام 2016 فلماذا قمتم بها ان لم تتأكدوا من الاصلاحات، هنا الخطأ الجسيم، أعطيتم مليارات المليارات وكأن الشعب هو المستفيد علمًا أنه كان الأكثر تضرراً، وما هي المشاريع الحيوية الرؤيوية التي تمت بأنجاز واحد من هندساتكم، باللهِ عليكم دلّونا عليها؟
سعادةَ الحاكم تتكلمون بينما الارضُ تحترق من حولنا والآتي اعظم ..
***
اذا طالبتم مرة باصلاحات ولم يفعلوا، كان عليكم فورا أن توقفوا مدهم بمليارات المليارات التي على الأرجح ذهبت كلها الى جيوب فساد الفاسدين..
اليوم تتحدثون على ان الوضع الطبيعي للقطاع الخاص قد انهار كله، ما النفع اليوم،
وقبل الكورونا كنا قد أفلسنا، والودائع موجودة لدى المصارف، من فضلكم لا تستخفوا بعقولنا سعادة الحاكم، فما قبل الكورونا بثلاث سنوات ونحن نسيرُ نحو الهاوية .
***
اتعتقدون فعلاً ان شعبَ لبنان الأصيل الذكي لم يعمل له هيركات؟ لنبسّط الامور:
الوادئع وصلت قيمتها ان باللبناني او بالدولار الى النصف، وغلاء الاسعار ارتفع الى 50 %، وهذا يسمى لنا: صفر.
***
لا يزالُ صوتكم يطنَ في آذانِ كل الشعبِ الغاضب، ملياراتٌ بمليارات الدولارات والشعب اللبناني البطل ليس باستطاعته تأمين لقمة العيش .
صوتكم في آذاننا، وتوجهكم الى الرئيس دياب الاكاديمي، وان كان طبعا عنده علم بالمال لا يمكن لمجلس الوزراء كاملا مجتمعا ان يحلّل حساباتكم المالية التي لا يمكن ان يفهمها احدٌ سواكم، وطبقة فاسدي الفساد التي اجبرتكم ان تصرفوا لها مليارات المليارات من الدولارات، وتتنصلوا من كل مليون ليرة صُرفت.
***
الشعبُ الثائرُ اللبناني الأصيل يقول لكم:
كلامُكمْ لا يُفهمُ ولا يُشبعُ ...