تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
*" عبد الودود صلاح النصولي "
الصورة قاتمه في تفسير أو تحليل أي أمر نراه أو نعيشه. لا نستطيع النزول إلى مستوى كلمة والوقوف عندها، لأن الأوجاع كثيرة والفقر كبير والنفس مقهورة متألمة، ولسنا قادرين على تهدئتها أو احتضانها .
أحبائي الأوضاع باتت خطِرة جداً وتتداخل فيها معطيات ومفاهيم كثيرة .
أولًا في موضوع الطوائف: هناك طموحات إقليمه ودوليه في مقاربة الطوائف اللبنانية لكافة الأمور، وفي علاقاتها مع الدول الطامحة لدور أقليمي. وانطلاقاً من هذه الأجندات تتمسك الطوائف بتوجيه سلوكيات الناس، وتحاول إثبات نفسها وبناء كيانها وفق ما يناسبها، لمواجه أجندات الطوائف الأُخرى المختلفة على الأرض اللبنانيه. وهنا نشهد سناريوهات تتحضّر لإعاده تكوين المجتمع اللبناني، وتقسيمه إلى مناطِق طائفية مختلفه، كل منطقه تنتمي إلى دولة أو قوة كبيرة، لا نعرف لغايه الآن عددهم، أو طريقه توزيعهم على الأراضي اللبنانيه، وهذا سيجعلنا طبعاً متباعدين مناطقيا، ومنقطعين عن بَعضُنَا البعض.
إن القانون والوضع الحالي المتردّي يُعطي الحق للناس في التحرك تحت مليون شعار، من أجل محاربه الفساد والجوع وحالة شبه انعدام الدخل الفردي. ويبدو أننا سنبقى نتخبط دون الوصول إلى معرفة الحقيقه التي أوصلت بلدنا إلى هذا المستوى من الذل و الجوع والقهر .
أحبائي بتُّ أخاف على نفسي وأخاف عليكم، فأنا ولدت سنياً، واستعنت بعضد أخي الشيعي، وارتقيت بحب وتسامح حبيبي المسيحي، وكنت دائما متمسكاً بذراع وعنفوان وكرامة وشهامة شقيقي الدرزي. وهنا أُحب أن أوضح وأقول للجميع: لا تقطعوا أوصال وطننا من أجل الآخرين، لأننا إن فعلنا سنموت وسنرى جهنم تنصب على بلدنا وحياتنا، وسيكون غضب الله علينا عظيماً .
أحبائي مهما تكن الصوره قاتمه، ومهما تعاظمت وتفاقمت الأمور، أبقِ أيها المواطن يدك متحده متواصلة داعمه لأخيك اللبناني، من أقصى جنوبه الى أقصى شماله، ومن أقصى شرقه الى أقصى غربه، ولن يضيع منا لبناننا الغالي بإذن الله تعالى، ولنصُلِّ من أجله .
بسم الله الرحمن الرحيم
لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٩٥﴾صدق الله العظيم .
*رئيس مجلس الأعمال اللبناني العراقي