تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عبثًا تحاولونَ تغطيةِ السمواتِ بالقبواتِ ... أنتم تمارسون المعايير المزدوجة في أدائكم ... وهذه عيِّنة من هذه المعايير المزدوجة:
منذ 17 تشرين الأول الماضي وأنتم " تشحِّذون" المودعين الدولار كأنكم تشحِّذونه الملح، وزادت من جورِكم بحق المودعين ذريعة "كورونا" وعدم شحن الدولار من الخارج…
وأما القنبلةُ- الفضيحةُ فهي التعميمُ الصادر عن مصرف لبنان لـــ"مصلحةٍ طفيفةٍ" للمودعين تمكِّنهم من سحب دولاراتهم بنسبة أعلى بقليل، و"على الخفيف" باللبناني.
***
ما أن صدر هذا التعميم حتى انتفض رئيس حكومة الـــ 100 يوم وصرح بالقول: "تعميم مصرف لبنان الأخير غير منسَّق مع الحكومة ولا علم لنا به، وستكون لي كلمةٌ يوم الجمعة بعد جلسة مجلس الوزراء، حول موضوع سعر صرف الدولار".
فعلاً هي قمةُ المهزلةِ وسخرية القدر. ولم يعُد خيالٌ يتسع لهفواتكُم وشطحاتكُم وفوضاكم المستشرية وعدم التنسيق وانعدام الرؤية… لكن شعبَنا الكريم الشجاع الثائر يعرفكم على حقيقتكم؟
***
في خلال 24 ساعة، تقولون الشيء ونقيضهُ. فهل حدث هذا التناقضُ بين أهلِ السلطةِ والمسؤولية في أي بلدٍ آخر من دول العالم؟ وهل تعتقدون أنكم قادرون على خداعِ الشعبِ يوماً بعد آخر؟
يكفي أنكم سلّمتم رأسه للمصارف التي كانت تُعطى الأوامر كي تَصرف على مشاريع الدولة الفاشلة، طوال سنوات، حتى طارت ودائع الناس منها ومن مصرف لبنان، خدمةً لأصحابِ جنّةِ الحكمِ ومصالحهم الشخصية، وللسلطة التنفيذية ومن لفَّ لفَّها.
***
اليوم مَن يَكسرُ تعميمَ مَن؟
العبقريُ صاحبُ الهندساتِ العظيمةِ في مصرف لبنان، أم رئيس الحكومةِ صاحبُ وعود الإنقاذ المالي والاقتصادي في السراي الحكومي؟
اعلموا أن الشعبَ الذي فقدتم ثقتهُ لن يضيعَ في "مَقْطَعَتِكُمْ" بالتعميماتِ المتناقضةِ، وملهاة الانتظارِ وتقاذفِ المسؤوليات.
***
نعم، نحن لا نزال في زمن "الكورونا"، مع الأسف. وهذا سيُبقي نارَ الثورة خافتةً،لبعض الشيء وشعلتها لن تنطفىء.
وكم شهر، سينتهي كابوس "الكورونا"، ويتفرّغ الشعبُ الأصيلُ لكابوسهِ الحقيقي، إن شاء الله .
التعميمُ الأصيلُ الوحيدُ هو الذي سيصدرُ عن الشعبِ الثائرِ ليس الاّ…
------------------------------------------------------------