#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لمْ تخلُ شاشةٌ محليةٌ او شبكةُ اخبارٍ أجنبيةٍ منْ توقُّعِ نتائجِ الانتخاباتِ الاميركيةِ لناحيةِ منْ سيفوزُ في الرئاسةِ؟
هلْ هي كامالا هاريس، ام دونالد ترامب؟
وفيما إنقسمَ الناسُ بينَ مؤيِّدٍ لهاريس وبينَ مؤيِّدٍ لترامب، لفتَ الحماسُ الكبيرُ لدى بعضِ اللبنانيينَ هنا وفي الخارجِ لدونالد ترامب كونهُ سيكونُ حازماً أكثرَ في التعاملِ مع ايران على عكسِ المسارِ التاريخيِّ للديمقراطيينَ منذُ اوباما واتفاقِ النوويِّ لناحيةِ التساهلِ مع طهران.
ونسيَ الطرفانِ منْ اللبنانيينَ أنَّ المرشَّحيْنِ للرئاسةِ الاميركيةِ يناصرانِ اسرائيلَ ويُدافعانِ عنْ حقوقها ويعتبرانِ أمنها خطاً احمرَ.
فما الذي سيتغيَّرُ ما دامتْ مصلحةُ اسرائيلَ هي الاولويةُ وليستْ مصلحةُ لبنان او العرب..
تحمَّسَ اللبنانيونَ امامَ الانتخاباتِ وكأنَّهمْ سيمتلكونَ قطعةَ ارضٍ في ولايةٍ منْ الولاياتِ المتحدةِ،
فيما همْ بالكادِ قادرونَ على الصُّمودِ والبقاءِ في جذورهمْ وارضهمْ التي عاشوا وترعرعوا فيها.
***
ماذا سيقدِّمُ لنا الأجنبيُّ؟
ومتى قدَّمَ الأجنبيُّ والخارجُ مصلحتَنا على مصلحتهِ ومصلحةِ بلادهِ؟
ولماذا ننتظرُ دوماً كلمةَ الفصلِ لأنْ تأتينا منْ الخارجِ بدلاً منْ أنْ نصنعَ نحنُ القرارَ:
إنْ سلماً او حرباً، إنْ رئاسةً او وزارةً او نيابةً.
ما نعرفهُ حتى الساعةَ، أنَّهُ منْ الآنَ وحتى موعدِ تسلُّمِ الرئيسِ الجديدِ في اميركا مقاليدَ الحكمِ،
فإنَّ حربنا ستطولُ رغمَ كلِّ الكلامِ عنْ تسويةٍ قريباً،
وعنْ زيارةِ آموس هوكستين إلى اسرائيل،
فلماذا تُقدَّمُ الاوراقُ منْ اسرائيلَ مجاناً، وباكراً لأيِّ إدارةٍ ذاهبةٍ، او أيِّ إدارةٍ قادمةٍ.
هذا ما يفكِّرُ بهِ الاسرائيليُّ وهذا ما علينا أنْ نخشاهُ!