#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بكبسةِ زرٍّ سقطَ اثنا عشرَ شخصاً وجُرحَ أكثرُ منْ ثلاثةِ الآفِ شخصٍ لأنَّ العدوَّ قرَّرَ أنْ يُقرصِنَ على آخرِ مجموعةٍ وصلتْ إلى "الحزبِ" منْ اجهزةٍ تتلقى فقط الرسائلَ.
بكبسةِ زرٍّ واحدةٍ هناكَ أكثرُ منْ ثلاثمائةِ حالةٍ حرجةٍ بينَ الجرحى مرشَّحةٍ للموتِ،
لأنَّ اسرائيلَ قرَّرتْ أنْ تستدرجَ "الحزبَ" إلى عمليةٍ عسكريةٍ يردُّ فيها على المجزرةِ التي ارتكبتْ بحقِّ عناصرهِ في كلِّ لبنانَ وصولاً إلى سوريا شاملةً ايضاً السفيرَ الايرانيَّ.
الكلفةُ عاليةٌ والعمليةُ الاستخباراتيةُ الاسرائيليةُ التي بدأتْ بتفخيخِ اجهزةِ "البيجر" وإستبدالها بالتي كانتْ مرسلةً اساساً،
"نجحتْ" بنقلِ لبنانَ واللبنانيينَ في لحظةٍ إلى ساعةِ إنفجارِ مرفأِ بيروتَ، وإنكشفَ البلدُ المنهارُ اقتصادياً على قدرةِ المستشفياتِ على إستيعابِ هذا العددِ الكبيرِ منْ الجرحى والضحايا.
***
ولكنْ أكثرَ، كشفَ حقيقةَ "عريِ" لبنانَ وعزلتهِ ووحدتهِ عربياً ودولياً،
امامَ هذهِ الوقاحةِ الاسرائيليةِ غيرِ المحدودةِ،
وامامَ هذا التلاشي العربيِّ والدوليِّ مع اكبرِ خرقٍ للمواثيقِ الدوليةِ وللاعرافِ عبرَ ارتكابِ مجزرةٍ جماعيَّةٍ.
***
ماذا الآنَ؟ سبقَ أنْ حذَّرنا بالأمسِ منْ النيَّةِ الاسرائيليةِ بفتحِ حربٍ محدودةٍ..
ويبدو اليومَ أنَّ اسرائيلَ تستدرجُ "الحزبَ" إلى هذهِ الحربِ التي صارتْ محسومةً لتفتحَ البابَ امامَ منطقةٍ عازلةٍ ربما تنتهي إليها ترتيباتُ اليومِ التالي للحربِ.
وصارَ واضحاً منْ التحضيراتِ الداخليةِ السياسيةِ كما العسكريةِ في تل ابيب أنَّ نتنياهو أتخذَ قرارهُ بالحربِ رغمَ كلِّ الضغوطِ الاميركيةِ واستمرارِ واشنطن بالرِّهانِ على الحلِّ الديبلوماسيِّ.
ولكنْ يبدو أنَّ ما كتبَ قد كتبَ وما علينا إلاَّ الصلاةُ والصبرُ كما الأنتظارُ.
امَّا حكومتنا فحدِّثْ ولا حرجَ .. في اللالالاند!