#الثائر
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في حديث الى قناة «الجزيرة»، الى «اننا نؤمن بالسلام ليس فقط في غزة وإنما في مناطق أخرى مثل لبنان»، لافتاً الى انّ «هناك جهوداً لإحلال السلام، ونعمل مع قطر والسعودية والدول العربية من أجل ذلك». وكشف «أننا نعمل على إبرام اتفاق حدودي بري بين لبنان وإسرائيل».
وإذ استرسل بعض الاوساط السياسية في البناء على هذا الموقف، قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، انّ هذا الموقف يفرض التعمق في البحث عن أسباب المخاوف التي تزايدت نتيجة العوائق التي تحول دون التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خصوصاً وانّ ما يجري من عمليات عسكرية متواصلة يوحي بتجدد الايام الساخنة من العدوان عليها، وما انتهت إليه من مجازر ارتكبت بحق المدنيين.
لكن مصادر ديبلوماسية اوروبية كشفت عبر «الجمهورية»، انّ التوسع في تفسير كلام رأس الديبلوماسية الإيطالية ليس أوانه سوى لدى من لا يتابع السياسة الخارجية الايطالية تجاه أحداث المنطقة، ولا سيما منها الوضع في لبنان. وأضافت انّ إيطاليا حريصة على العمل منفردة، حيث تستطيع ومن ضمن الاتحاد الأوروبي، العمل من اجل استتباب الامن في جنوب لبنان. وأضافت: «لا يجب ان ينسى أحد انّ لايطاليا القوة الثالثة في تشكيل وحدات القوات الدولية المعززة (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان منذ توسيع مهمّاتها وزيادة عديدها منذ صدور القرار 1701 في 12 آب 2006، ولم تتغيب عن اي مسعى لتعزيز دور هذه القوة وحمايتها، ومساعدة الجيش اللبناني على أكثر من مستوى على القيام بواجباته في افضل الظروف وفي ظل الأزمة التي تعصف بلبنان، عدا عن حجم المساعدات الإيطالية في مجالات التنمية والشؤون الاجتماعية وخدمة المجتمعات المضيفة للنازحين».
واكّدت المصادر «انّ التعمّق في موقف وزير الخارجية الايطالية يعني، بالاضافة الى اهتمامه الدائم بلبنان، تأكيداً على اهتمام حكومي اوسع، ترجمته زيارات كبار المسؤولين الايطاليين، ومنهم رئيسة الحكومة التي زارت لبنان من ضمن جولتها على المنطقة، وعبّرت عن اهتمام بلادها بالوضع ككل، ولا يحمل كلامها اي إشارة إلى مبادرة ايطالية منفردة من خارج الجهود الاوروبية والدولية».
المصدر: الجمهورية