#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما تدخلُ البلادُ في اسبوعِ التمديدِ الثالثِ للمجالسِ البلديةِ والاختياريةِ،إلاَّ إذا تعطَّلَ نصابُ الجلسةِ الموعودةِ،
تعودُ الاجواءُ المقلقةُ لتسودَ الحدودَ الجنوبية، ولا سيما بعدَ إطلاقِ فصائلِ القسامِ أكثرَ منْ عشرينَ صاروخاً منْ جنوبِ لبنانَ باتجاهِ شمالِ اسرائيل، وهو تطوُّرٌ اضطرَ معهُ المسؤولونَ الاسرائيليونَ للحديثِ عنْ التعاملِ فوراً مع جبهةِ لبنانَ، او تحدِّي التعاملِ في وقتٍ قريبٍ جداً مع جبهةِ الشمالِ بالنسبةِ إليهمْ.
***
وهذا ما جعلَ بعضَ المصادرِ منْ الداخلِ يربطُ بينَ الحديثِ عنْ زيارةٍ مستعجلةٍ للمُوفدِ الاميركيِّ آموس هوكستين،
إلى المنطقةِ في الايامِ المقبلةِ في محاولةٍ لضبطِ التدهورِ، وبينَ الحديثِ عنْ عمليةٍ عسكريةٍ ضدَّ لبنانَ بعدَ إنتهاءِ الفصحِ اليهوديِّ منتصفَ هذا الاسبوعِ.
ولعلَّ السؤالَ الكبيرَ المطروحَ: لماذا حرَّكتْ كتائبُ عزِّ الدينِ القسام في هذا التوقيتِ جبهةَ لبنانَ بُعيدَ مفاوضاتِ اسماعيل هنية في تركيا، وفي عزِّ الحديثِ عن مفاوضاتٍ عميقةٍ تحتَ الطاولةِ في عواصمَ اوروبيةً بينَ الاميركيينَ والايرانيينَ.
فهلْ تُورِّطُ "حماس" لبنان وحزبَ اللهِ وايران في حربٍ لا يريدونها،
وبالتوازي تُخربِطُ جوَّ الاستقرارِ في المنطقةِ وتعيدُ تحريكَ حسمِ الملفِّ النوويِّ الذي يتمُّ على الخطِّ الايرانيِّ – الاميركيِّ.
***
خيوطُ التسويةِ الكبيرةِ تُحاكُ في المنطقةِ بالتوازي مع خلطِ الاوراقِ وحرقِ بعضها ولو بالحديدِ والنارِ،
فيما لبنانُ غائبٌ عنْ الطاولةِ بلا رئيسٍ حتى إشعارٍ آخرَ،
ونوابهُ يسرحونَ ويمرحونَ في الخارجِ، وإذا وُجدوا في البلادِ فَلِيذهبوا إلى تأجيلِ الانتخاباتِ البلديةِ والاختياريةِ في مظهرٍ آخرَ منْ مظاهرِ الإنحلالِ في جمهوريةِ الفشلِ!